توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستشارو السادات لهم قصة!

  مصر اليوم -

مستشارو السادات لهم قصة

سليمان جودة


قبل أيام، كنت فى مدينة الصف التى تبعد عن القاهرة 80 كيلومتراً فى اتجاه الجنوب، وهناك رأيت وحدة من وحدات المرور تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، وإلى جوارها كانت أعمدة الإنارة تعمل بالطاقة نفسها، وتستغنى بالكامل أيضاً عن طاقة الكهرباء!

تذكرتُ ما رأيته عندما كنت أستعرض أسماء أعضاء المجلس الاستشارى للرئيس، الذى يضم 10 من كبار علماء البلد، اسماً اسماً.

ولعلنا ننتبه هنا إلى أن وجود أكثر من مجلس من هذا النوع، إلى جانب الرئيس، له مهمة كبيرة أخرى، بخلاف مهمته المباشرة فى تقديم الاستشارة للرجل، وهذه المهمة الكبيرة الأخرى هى أن مجالس من هذه النوعية تظل عيناً لرأس الدولة، على أداء الجهاز التنفيذى بوجه عام، لتصحيح الأداء المنحرف منه، أولاً بأول.

إنها مهمة، كما ترى، ضرورية للغاية، فإذا ما تنبهنا إلى أن البرلمان لم يتشكل بعد، وأن مهمة كهذه لا يؤديها فى العادة سوى البرلمان الجيد حين يكون منعقداً، تبين لنا أنه ليس أحوج من الرئيس الآن إلى أكثر من مجلس استشارى حوله، بشرط أن تضم المخلصين للوطن، لا المنافقين لرئيس الدولة على حساب الوطن!

أعود إلى المجلس الوحيد الذى تشكل حتى الآن، لأقول إن من بين أعضائه عضوين أتوقف عندهما، هما المهندس إبراهيم سمك، والمهندس هانى النقراشى.. إنهما متخصصان فى طاقة الشمس، وعليهما أن يضعا، من خلال وجودهما قرب الرئيس، فى المجلس، خطة عملية تتحول بها التجربة المتواضعة التى رأيتها فى الصف، إلى تجربة متكاملة يربطها رابط بامتداد البلد كله، بدلاً من أن تظل تجارب مبعثرة هكذا.. واحدة هنا.. وواحدة هناك!

اختيار هذين الرجلين، على وجه التحديد، فى مجلس استشارى من كبار علمائنا، لابد أن وراءه هدفاً من نوع ما أتكلم عنه، غير أننا لم نسمع عنه، إلى هذه اللحظة، ونريد أن نسمع أنهما معاً قد تلقيا تكليفاً رئاسياً يضمن أن ينتفع وطنهما بتجربتهما فى طاقة الشمس، التى يسمع بها العالم فى أنحائه، ولا نرى لها أثراً على الأرض التى أنجبتهما!

وما ينطبق على النقراشى وسمك لابد أنه ينطبق على باقى أعضاء هذا المجلس الأول، وعلى ما سوف يتلوه من مجالس من نوعه، لأنها لا يجوز أن تكون للوجاهة ولا أن تنعقد ثم تنفض ليُقال إن عندنا مجالس استشارية وفقط، وأنها تجتمع مع الرئيس، فالهدف منها ليس التشكيل، ولا الاجتماع، ولا الانعقاد، لأن هذا كله إنما هو سبيل إلى تحقيق هدف أبعد.

لا نريد مجالس حول الرئيس، من نوع المجلس الذى كان الرئيس السادات قد شكله، ذات يوم، واجتمع به لأول مرة فى القناطر الخيرية، فإذا بواحد من أعضائه يقول للسادات: أنت حاكم الأمة ومستشارها، فكيف يكون لك هذا العدد من المستشارين؟!.. يروى الدكتور الجنزورى فى مذكراته القصة كاملة، وكيف أن السادات يئس من المجلس، منذ المرة الأولى، وأصابه القرف بسبب هذا النفاق الرخيص من واحد من الأعضاء، وطلب من سيد مرعى أن يجتمع به هو، فى القاهرة، فى المرة القادمة، ولم يجتمع بعد ذلك أبداً!!

هذه قصة وقعت، ولا نريد أن تتكرر مع السيسى أبداً، ولكننا نريد مجالس تصارح الرئيس، ولا تنافقه، وتحقق بوجودها شيئاً للناس على الأرض.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشارو السادات لهم قصة مستشارو السادات لهم قصة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon