توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرّة لوجه الله!

  مصر اليوم -

مرّة لوجه الله

بقلم سليمان جودة

أريد، ولو مرة واحدة، أن أقارن بين بلدنا، وبين أى بلد أزوره، فتكون المقارنة لصالحنا.. مرة واحدة لوجه الله!

مثلاً.. قرأت، على لسان رئيس الوزراء، أن حجم الموازنة للعام المالى 2015-2016، 864 مليار جنيه، وأن 700 مليار منها سوف تذهب إلى الوفاء بفوائد الديون، ومن ورائها الدعم، ثم إلى الأجور لستة ملايين موظف لا تحتاجهم الدولة، وأن الـ164 ملياراً الباقية هى فقط التى سوف تنفقها الحكومة على الخدمات العامة لـ90 مليون مواطن!

قارنت، من ناحيتى، بين هذا الكلام الخطر لرئيس الحكومة، وبين ما سمعته ورأيته بعينى فى بولندا، وهى دولة قلت وأقول إنها مرت، ولاتزال تمر، بظروف كثيرة تشبه ظروفنا العامة، فاكتشفت أننا فى النازل، وأنهم فى الطالع!

المزعج فى الموضوع كله أننا نعرف أننا فى النازل، ثم نستمر فى سياسات تؤدى إلى مواصلة النزول، دون أن نفعل شيئاً يغير من اتجاهنا بين الأمم فنطلع لأعلى، بدلاً من هذا الهبوط المتوالى!

لا أريد أبداً أن أكون متشائماً، ولا أريد أن أقلل من حجم أعمال وإنجازات تتم فعلاً، ولكن المشكلة أنها أعمال وإنجازات أقل مما هو مطلوب بكثير، ثم المشكلة الأكبر أنها أعمال وإنجازات متناثرة.. واحد هنا.. وآخر هناك.. دون أن تجمعها معاً رؤية واحدة، تؤسس لإنجاز عام على مستوى دولة بكاملها!

حين سألت الذين يعنيهم الأمر، فى بولندا، وعلى مستويات مختلفة، عن الدعم، وعن الأجور وعن فوائد الديون، التى تستهلك، باعتراف رئيس الحكومة، ثلاثة أرباع الموازنة العامة للدولة، نظروا نحوى على أنى بنى آدم قادم من كوكب آخر، ثم على أن الدولة التى أنتمى إليها، وأحمل جنسيتها، ليست معنا على كوكب الأرض، وتصمم على ألا تكون معنا.. أى مع العالم المتطور الذى يعيش عصرنا!

كيف؟!.. فى دستورهم البولندى وضعوا نصاً صريحاً لا هزار فيه، بأن عجز الموازنة لا يجوز أن يزيد على 3٪ تحت أى ظرف، وهى نسبة تظل أمام عين رئيس كل حكومة يأتى، فلا يتجاوزها أبداً!

النسبة عندنا فوق الـ10٪، وتصل أحياناً لـ12٪، وسببها معروف، وهو أن مصروفاتك، كحكومة، أعلى من مواردك بكثير جداً، ومع ذلك، لا يجد رئيس حكومتنا حرجاً فى أن يقول، علناً، إن 700 مليار جنيه من موازنة الدولة ذاهبة لكذا.. وكذا.. وهو أول من يعرف أن كذا.. وكذا هنا يعنى إهدار هذا المبلغ إهداراً، ويعنى إلقاءه فى بئر بلا قاع، ليتبقى 164 ملياراً تجعل الخدمات العامة التى تقدمها الحكومة لمواطنيها عند مستوى الزيرو.. وإذا كنت تجد أنى أبالغ، فاخطف رجلك من فضلك لأقرب مستشفى عام لترى، ثم لأقرب مدرسة حكومية لترى بعينيك.. فلماذا يارب نجد متعة هكذا فى الضحك على أنفسنا؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرّة لوجه الله مرّة لوجه الله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon