توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرتب وثروة الرئيس

  مصر اليوم -

مرتب وثروة الرئيس

سليمان جودة

صباح أمس، كان المصريون على موعد مع خبرين معاً، كل خبر منهما يكاد يفوق الآخر فى أهميته.. أما الأول، فهو أن الرئيس السيسى قد قرر التنازل عن نصف راتبه الشهرى، ونصف ثروته الشخصية، لصالح الدولة. وأما الثانى، فهو أن الرئيس قد رفض مشروع الموازنة العامة للدولة.. الذى تقدمت به إليه الحكومة!
وإذا كان الرئيس عدلى منصور قد قرر قبل أن يترك منصبه أن يكون مرتب رئيس الدولة 21 ألف جنيه شهرياً، مع مبلغ مماثل على سبيل البدلات، فمعنى هذا أن السيسى سوف يتنازل للدولة عن 21 ألف جنيه، فى كل شهر، وسوف يعيش بمبلغ يساوى ما تنازل عنه، ولابد أن كثيرين سوف يتساءلون وهم يقرأون الخبر، عما إذا كان الرئيس يستطيع أن يعيش بمثل هذا المبلغ شهرياً بشكل لائق، أم أن الدولة سوف تتكفل بإعاشته كاملة، مع أسرته، وبالتالى فلن يكون فى حاجة إلى النصف، ولا الربع، ولا إلى جنيه واحد ينفقه!.. هذا سؤال لابد أن يُجاب عنه بشفافية مطلقة.
وتقديرى، أن هذا الرقم الذى قرره «منصور»، ليس مرتب رئيس دولة، وأنه فى حاجة إلى أن يكون مرتباً يليق برئيس جمهورية، وبما يكفيه تماماً، ثم بما لا يدع أى مجال لأن تدخل إلى جيب الرئيس فلوس أخرى من أى جهة، ولا من أى اتجاه سوى اتجاه مرتبه المعلن على الجميع.. إننى أعرف مديراً للفروع، فى أحد البنوك، يتقاضى 140 ألف جنيه مع آخر كل شهر، وبالتالى، فلا أعرف ما إذا كان من الملائم، أو المنطقى، أو المعقول، أن يتقاضى رئيس الدولة ربع مرتب مدير فروع فى بنك، أم أن مثل هذه الأجور فى حاجة إلى إعادة نظر من جذورها؟!
فإذا ما كان الكلام حول ثروة الرئيس التى تنازل عن نصفها، فأتصور أنه لابد أن يعلم كل مواطن حجم ثروة الرئيس فى إجمالها، ولابد لكل مواطن كذلك، أن يكون على علم بما إذا كان الرئيس قد تقدم بإقرار ذمة مالية قبل أن يتولى منصبه، أم لا؟!
واقع الأمر يقول بأن شيئاً من هذا لم يحدث، لأنه لو حدث لكان خبراً فى صدر كل صحيفة فى وقته، وليس من المتصور أن يحدث سراً، وبما أن الرئيس لم يتقدم بإقرار من هذا النوع، فالمطلوب الآن أن يفعل، وكذلك سائر المسؤولين فى الدولة، وبسرعة وعلانية، لتتم المقارنة بين الإقرار الحالى بعد فترة، والإقرار الذى سوف يكون على كل واحد منهم أن يتقدم به، يوم أن يغادر منصبه.
إن الرئيس يبادر بأشياء ممتازة، لم يعرفها المصريون من أى رئيس سابق عليه، وقد كانت حكاية أداء اليمين الدستورية للوزراء فى السابعة من صباح الثلاثاء قبل الماضى، من بين هذه الأشياء، بل فى مقدمتها.
غير أن الأهم فى الموضوع كله ألا يبادر الرئيس، ثم يتفرج باقى التسعين مليوناً، لأنه لا قيمة لموضوع السابعة صباحاً ما لم يتحول إلى نموذج فى كل موقع عمل، ولا أثر يمكن أن نذكره، فيما بعد لقرار التنازل عن نصف الثروة، ما لم تكن ثروة كل مسؤول معلنة على الملأ، ومرتبطة بإقرارين للذمة المالية: واحد فى أول يوم للمسؤول فى المنصب، وواحد فى آخر يوم.. وعندها فقط، سوف تكون لكل قرش فى المال العام الحرمة الواجبة.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرتب وثروة الرئيس مرتب وثروة الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon