توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محلب لن يقبلها

  مصر اليوم -

محلب لن يقبلها

سليمان جودة

هل يقبل المهندس إبراهيم محلب بما جاء فى حلقة أمس الأول من مسلسل «الكبير» على قناة cbc؟!.. هل يقبل الرجل أن يأتى يوم يقال فيه إن ما أذيع خلال الحلقة قد أذيع على الناس فى بيوتهم، بينما هو رئيس وزراء فى مقعده؟!.. هل يقبل أن تدير دقيقة واحدة فى الحقلة إياها ما تسعى حكومته إلى بنائه فى عام كامل؟!.. هل يقبل أن يهان المشاهدون فى منازلهم إلى هذا الحد؟!.. هل يقبل أن يتحول المصريون إلى فريسة المسلسلات والبرامج طوال الشهر بوجه عام، ثم لهذا المشهد فى «الكبير» بشكل خاص؟!

إننا فيما يبدو كنا متفائلين جدا وعندما تصورنا أن الإعدام الذى أوقف جهاز حماية المستهلك بثه قبل ثلاثة أيام هو غاية ما يمكن أن يصيب المشاهدين بسوء فإذا به لا شىء إذا ما قورن بما رآه المشاهدون وسمعوه فى تلك الحلقة التعيسة من «الكبير»؟!

هل يقبل رئيس الوزراء أن يظهر فى الحلقة طفلان شقيقان يتشاجران حول أحقية أى منهما فى تعاطى الكوكايين؟!.. وهل يقبل أن يلجأ أحدهما، حين أعيته الحيلة، إلى شق وجه أخيه بسكين؟!.. وهل يقبل رئيس حكومتنا أن يذاع علينا أن والدهما عندما رأى أثر السكين على وجه أحد أبنائه، قد جاء هو الآخر بسكين وطلب من الابن المصاب أن يعلم به على وجه شقيقه؟!

هل يقبل رئيس الوزراء أن يجرى هذا كله على الشاشة، بينما المصريون يتناولون إفطارهم فى هدوء؟!.. هل يقبل رئيس الوزراء أن يقوم الأب نفسه فى الدقيقة التالية بشق وجه ابنه الثالث بالسكين ذاته. لأنه رآه يضحك على ما حدث لشقيقيه؟

فى الإعلان الذى ألغاه جهاز حماية المستهلك، كان الأب يضرب ابنه بعنف، وكان ذلك مثار استياء ملايين المصريين، الذين ظلوا مستاءين خمسة أيام كاملة، بينما الإعلان تتكرر إذاعته يوميا لعشرات المرات، إلى أن أنقذنا جهاز «المستهلك»!

لقد كانت الحكاية كلها فى الإعلان أن الأب يوجه صفعة قوية للابن دون أى مبرر، وكنا فى غاية الاستياء والضيق والألم كمشاهدين، ولم نكن نعلم أن الصفعة سوف تتحول فى «الكبير» إلى دماء وسكين وكوكايين وعلنا!

لا أعرف حدود القشعريرة التى أصابت أبدان المشاهدين حين رأوا ذلك المشهد وسط ذهول كامل، ولكنى أعرف أن بدن المهندس محلب سوف يصاب بالقشعريرة نفسها إذا ما وقعت عيناه على المشهد المحزن، لأن الرجل إنسان فى النهاية ولأنه مصرى ثم لأنه رئيس حكومة مسؤول!

يأسف الواحد منا وهو يوجه الكلام هنا إلى رئيس الحكومة، فالمفترض أن هناك عشرات المسؤولين الذين يسبقونه فى التصدى برجولة لمثل هذا العبث بمجتمع بكامله، ولكننا بكل أسف لا نرى منهم أحدا منذ بدء شهر الصيام، اللهم إلا اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز المستهلك، واللهم إلا النقيب المحترم أشرف زكى الذى لما ضاق به الحال لم يجد مفرا من توجيه نداء منشور قبل يومين إلى أعضاء نقابة الممثلين بمقاطعة كل الأعمال التى تزحف على المشاهدين بكل ما هو سيئ وقبيح ومقرف!.. ومتى؟ فى شهر رمضان!

إننى أناشد المهندس محلب أن يفعل شيئا.. أناشده لأن ملايين المشاهدين هم من بين رعاياه فى الأول وفى الآخر ولأنه مسؤول!

أناشدك أن توقف هذا الإفساد والقتل المتعمد لعقول وقلوب رعاياك!.. أناشدك لأن فى الحلقة عبارات وإشارات أستحيى من ذكرها صراحة فى هذا المكان!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلب لن يقبلها محلب لن يقبلها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon