توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى نغار من البرازيل؟!

  مصر اليوم -

متى نغار من البرازيل

سليمان جودة


بيننا وبين البرازيل 13 ساعة بالطائرة، ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع من أن تكون تجربة الحكم عندهم مرشداً أمام أعيننا، إذا كنا راغبين، حقاً، فى أن ننجز شيئاً بين الأمم من حولنا.

وربما يكون الشىء الذى يستحضر تجربة البرازيل فى حياتنا، هذه الأيام، أن السيدة ديلما روسيف، التى تحكم هناك منذ أربع سنوات، قد أدت اليمين الدستورية، لفترة ثانية وأخيرة، صباح الخميس الماضى.

فهى لم تشأ أن تجعل من يمينها، أمام 200 مليون برازيلى، يميناً دستورية عادية، وإنما رأت أنها فرصة لتقول للعالم، ولمواطنيها، ماذا فعلت فى أربع سنوات مضت، وماذا سوف تفعل فى أربع أخرى قادمة.

أما السنوات الأربع الماضية فقد كانت جزءاً مضافاً إلى ثمانى سنوات سبقتها، حكم البلد خلالها رئيس آخر، قضى سنواته الثمانى، ثم مضى إلى حال سبيله، وفى 12 عاماً على بعضها كانت البرازيل قد انتشلت 40 مليون مواطن من قاع الفقر، وارتفعت بهم إلى مستويات حياة آدمية، وقد كانت هذه الخطوة، هى التى شغلت جانباً كبيراً من كلمة «روسيف» فى بدء فترتها الثانية.

كان الفقر، إذن، هو شاغل القصر الرئاسى البرازيلى، بامتداد 12 عاماً كاملة، وهو لم يكن انشغالاً نظرياً بالموضوع، وفقط، وإنما كان الانشغال بقضية الفقر، من جانب رئيس سابق، ثم من جانب رئيسة حالية، قائماً على خطة موضوعة سلفاً، وكانت الخطة تقول إن بلداً فى حجم البرازيل، سكاناً، ومساحة، وإمكانات، لا يليق به أن يكون هذا العدد من سكانه تحت خط الفقر!

ولأن الموضوع لم يكن عشوائياً، ولأنه كان القضية الأهم، ولأنه كان هناك هدف محدد سعى إليه الرئيس، ثم سعت إليه الرئيسة من بعده، فإن الملايين الأربعين قد جاء عليهم عام 2015، بينما هم بنو آدميون ولم يكونوا كذلك أبداً، فى عام 2003، ولابد أن لك، الآن، أن تتخيل حجم الإنجاز الذى حققوه، ثم إن لك، كذلك، أن تتصور شكل «الرسالة» الواضحة التى علينا نحن هنا أن نخرج بها مما تحقق هناك.

هذا عما مضى.. فماذا عما هو مقبل؟!.. قالت السيدة روسيف، فى خطابها الذى استغرق 40 دقيقة، إن بلدها إذا كان قد استطاع أن يقضى على الفقر، فى 12 عاماً، فإنه قد آن الأوان لتكون هناك قضية أخرى، هى الشغل الشاغل لهم، طوال فترتها الثانية، ولم تكن هذه القضية الجديدة سوى التعليم، ولهذا السبب، فإنها بدأت سنواتها الأربع الجديدة بشعار قالت إنه سوف يكون حاكماً لكل خطوة قادمة لها.. الشعار يقول: البرازيل وطن للتعليم!

وهو، كما ترى، لن يكون شعاراً فى الهواء، وإنما ينطوى على مضمون حقيقى، لسببين: أولهما أنها لن تكون المرة الأولى التى تكون فيها البرازيل أمام مثل هذا التحدى، فلقد أطلقت شعاراً عن الفقر، من قبل، وكانت على قدر التحدى، وحققت بالفعل ما أرادت أن تحققه، وبالتالى، فهى قادرة هذه المرة أيضاً، على أن تقتحم ملف التعليم، وأن تحقق فيه ما يضعها مع الأمم الكبيرة فى العصر رأساً برأس.

والسبب الثانى أنها حين تقول إن شعارها الجديد هو «البرازيل وطن للتعليم»، فهى، من خلال كلمات ثلاث لا أكثر، تريد أن تقول معنى عظيماً وموحياً، وهو أن المواطن يولد على أرض البرازيل ليتعلم بالأساس، وقبل أى شىء آخر!، أنه يأتى إلى الدنيا، برازيلياً، ليكون على موعد مع تعليم يمثل هماً متصلاً لرئيسة بلاده أربع سنوات كاملة!

إنه «فقه الأولويات» فلنأخذه من البرازيل، إذا كان قد عز علينا أن نأخذه من دول أخرى قبلها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى نغار من البرازيل متى نغار من البرازيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon