توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متحف يوثق لثورتين

  مصر اليوم -

متحف يوثق لثورتين

سليمان جودة

كلما مررت على مبنى الحزب الوطنى، الذى يجرى هدمه على كورنيش النيل، هذه الأيام، طاف فى بالى شىء يؤرقنى.

أما هذا الشىء فهو الطريقة الأمثل، التى سيكون علينا أن نستغل بها أرض المبنى، بعد إزالته، إذ لايزال هناك اختلاف كبير فى وجهات النظر، فى هذا الاتجاه.. فهذه وجهة نظر تقول إنه من الأفضل أن نبنى على أرض المبنى فندقاً يجاور النيل هيلتون الذى سيتم افتتاحه بعد الانتهاء من تجديده فى 23 يوليو المقبل. وتلك وجهة نظر أخرى يرى أصحابها ضم أرض المبنى إلى المتحف المصرى المجاور لها، ثم هناك، فى المقابل، وجهة نظر ثالثة أميل أنا إليها، وأتمنى لو أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قد أخذ بها، بما أنه سوف يكون هو صاحب القرار فى التصرف فى الأرض بعد إخلائها من المبنى.

وجهة النظر هذه تقول ببناء متحف للإرهاب فوق الأرض، نوثق فيه لكل أشكال الإرهاب الذى انطلق ينهش فى البلد، فيما بعد 25 يناير 2011، إلى الآن، ونرصد فيه، بالصورة، وبكل وسيلة أخرى ممكنة، تفاصيل عمليات الإرهاب التى جرت على أرضنا، طوال سنوات خمس تقريباً مضت.. متحف للإرهاب يا رئيس الوزراء، على غرار متحف أقيم فى جنوب أفريقيا، راحوا فيه يوثقون لفترة التفرقة العنصرية الكئيبة التى عانوا منها طويلاً، إلى أن زالت بمجىء مانديلا إلى الحكم.. متحف للإرهاب يا رئيس الحكومة يدخله أى شخص من أجيالنا المقبلة ليرى فيه، بالصوت وبالصورة، تفاصيل ما تعرضت له بلادنا فيما بعد 25 يناير.. متحف للإرهاب يكون بمثابة الذاكرة الحية لكل ما رأيناه، وعانيناه، ولانزال، منذ ذلك التاريخ، إلى اليوم.. متحف للإرهاب تحمل جدرانه صوراً للأبطال من أفراد جيشنا، وشرطتنا، الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنعيش نحن، ويعيش باقى أفراد هذا الشعب.. متحف للإرهاب سوف يكون متحفاً مستقلاً بذاته، وجزءاً فى الوقت نفسه من المتحف الكبير الذى يجاوره، فنكون، فى حالة كهذه، قد حققنا هدفين معاً: إعادة أرض مبنى الحزب إلى المتحف المصرى، ثم استغلالها بما يجعلها، فى المستقبل، مرآة صادقة لكل ما كان علينا أن نكتشفه على أرض بلدنا فيما بعد 25 يناير!

متحف للإرهاب يا رئيس الوزراء، يقول للأجيال التى سوف تجىء إن ما جرى فى 25 يناير كان هدفه، بالأساس، إسقاط أركان دولة، لا إسقاط نظام حكم.. متحف للإرهاب يا رئيس الوزراء يقول للقادمين من بعدنا إن ذاك كان هو الهدف الخفى من وراء ثورة 25 يناير، وإن هذا، أمام عينيك يا أى زائر للمتحف، هو الدليل.. متحف للإرهاب يا رئيس الوزراء يسجل ما ارتكبه الإخوان فى حق البلد، فيما بعد ثورة 30 يونيو، ويقول لزائره أيضاً إن هذا هو الدليل.

متحف يوثق لثورتين قامتا على عواقب سياسات الحزب، ثم على الذين أحرقوا مبنى الحزب!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف يوثق لثورتين متحف يوثق لثورتين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon