توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماتوا.. لنعيش!

  مصر اليوم -

ماتوا لنعيش

بقلم سليمان جودة

حين تصعد إلى الدور الثانى من مبنى البرلمان البولندى فى العاصمة وارسو، سوف تجد فى مواجهتك قائمة بأسماء كثيرة محفورة على الجدار، فإذا حانت منك التفاتة إلى اليمين فسوف تلمح من بعيد قائمة أخرى، ولكنها أقل عدداً!

فإذا اقتربت أكثر من القائمة الأولى، فسوف تلاحظ أن كل اسم أمامه تاريخ محدد، وأن كل التواريخ تقع بين عامى 1939 و1945.

سألت، فعرفت أن القائمة تضم 302 اسم، وأن هؤلاء هم نواب البرلمان الذين سقطوا قتلى أثناء الحرب العالمية الثانية، وأن برلمانهم لم يجد طريقة لتخليد ذكراهم سوى أن ينقش أسماءهم، اسماً اسماً، فى مواجهة كل صاعد إلى الطابق الثانى، فعندئذ، سيعرف الصاعدون إلى هذا الطابق، سواء كانوا من بولندا، أو من خارجها مثلى، أن الدولة البولندية لا تنسى الذين ضحوا من أجلها، وأن نقش القائمة، بهذه الطريقة، هو أبلغ دليل!

أما القائمة التى على يمينك، فتضم 18 اسماً لـ18 نائباً برلمانياً، سقطوا قتلى هم الآخرون فى حادث طائرة شهير فى بولندا عام 2010!

وقفت من ناحيتى أتأمل الأسماء فى القائمتين واحداً واحداً، وأنا أسأل نفسى: كيف كان شكل صاحب هذا الاسم مثلاً، وكيف كانت هيئة صاحب ذاك الاسم، وأين الجميع الآن، وإذا كانت حكومة بولندا تُكرّم نوابها بهذه الطريقة، فماذا تفعل مع جنودها وضباطها الذين يسقطون فوق الجبهة دفاعاً عن وطن؟!

وتذكرت، على الفور، أننى كنت قد رأيت قائمة مماثلة فى واشنطن، قبل سنوات، وأنها كانت أطول بكثير جداً، وأنها تضم 59 ألف اسم، هم الأمريكان الذين سقطوا فى حرب فيتنام!

وكان لابد أن أقارن، فى الحال، بين هاتين القائمتين فى برلمان بولندا، وقوائم أخرى مفترضة عندنا، لضباط وجنود فى جيشنا العظيم، دفعوا حياتهم ثمناً للدفاع عن البلد، فى سيناء، وفى غير سيناء، منذ ثورة 30 يونيو 2013، إلى هذه اللحظة، ولايزالون بكل سخاء، يدفعون!

لقد شيّعت محافظة الدقهلية، صباح أمس الأول، جثمان المجند محمد عبده المحلاوى، الذى سقط بقذيفة هاون أصابت كتيبته فى شمال سيناء، وشيّعت محافظة البحيرة، فى اللحظة نفسها، جثمان المجند مصطفى رشاد سالم، الذى سقط فى انفجار عبوة ناسفة على الطريق الدولى، بين العريش والشيخ زويد!

وقبلهما، شيّعت محافظات مصر الكثير من زملائهما.. فماذا فعلت الحكومات التى تعاقبت علينا، منذ الثورة إلى الآن، من أجل تكريم كل هؤلاء، ومن أجل أن تبقى ذكراهم خالدة فى وجدان كل مصرى محب لهذا البلد؟!

عندى اقتراح محدد، من وحى ما رأيته على جدار برلمان بولندا، هو أن ننقش أسماء شهداء الجيش والشرطة جميعاً، على لوحة كبيرة تتوسط ميدان التحرير، ليعرف كل الذين سوف يمرون من أمامها من بيننا، وكل الذين سوف يذهبون لزيارتها، من خارج البلد، كما زرت أنا برلمان بولندا، أن رجالاً ماتوا يوماً لنعيش نحن!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماتوا لنعيش ماتوا لنعيش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon