توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما لا يراه الرئيس!

  مصر اليوم -

ما لا يراه الرئيس

سليمان جودة

نحن أمام واحد من احتمالين: إما أن الرئيس لا يعرف، وتلك مشكلة كبيرة.. وإما أنه يعرف، ثم يرى فيما يجرى أمراً طبيعياً، وعادياً، ولا شىء فيه، وتلك مشكلة أكبر!

لقد تساءل الرئيس، فى خطاب إطلاق مشروع شرق بورسعيد، عما يخيف المستثمرين، ودعاهم إلى ألا يخافوا، وقال إن أى شىء يتم معهم سوف يكون بالقانون!

إننى لا أدرى لماذا عندما سمعت عبارة أن كل ما بين الدولة وبين المستثمر هو القانون، تذكرت على الفور عبارة الرئيس السادات التى كان قد قال فيها إن للديمقراطية أنياباً، أشرس من الديكتاتورية!.. وكأننا نعود من جديد من عند نقطة الصفر، دون أن يكون للتجربة أى رصيد إيجابى فى حياتنا!

فالرئيس إذا كان لا يعرف، فمعنى هذا أنه مدعو بجد إلى أن يعرف، ومعنى هذا أيضاً أن الذين يعرضون عليه ما يجرى ليسوا أمناء معه بما يكفى، ثم إن معنى هذا للمرة الثالثة أنهم هم كذلك مدعوون، بصدق، إلى أن يكونوا أمناء معه تماماً، من أجل خاطر هذا البلد.

والحقيقة أن الواحد منا يظل متشائماً، حتى وهو يكتب سطوراً تدعو إلى التفاؤل، لا لشىء إلا لأننى، مثلاً، لست على يقين مما إذا كانت هذه السطور سوف تصل إلى رأس الدولة أم لا؟! مع أننى أكتبها بكل الصدق معه، ومع الذين معه وحوله، ومع أننى لا أريد من ورائها شيئاً، اللهم إلا أن يكون هذا الوطن فى المكان، ثم المكانة التى تليق به، استثمارياً، واقتصادياً بوجه عام.

وإذا كان الرئيس يريد أن يعرف لماذا يخاف المستثمر، ولماذا لايزال متردداً، ولماذا لايزال يقطع خطوة للأمام، وخطوتين للوراء، فإننى أدعوه إلى أن يقرأ حواراً مهماً جرى هذا الأسبوع، على صفحة كاملة، فى صحيفة «الصباح»، مع المهندس حسين صبور، ففيه سوف يجد الرئيس أن المستثمر خائف فعلاً، وسوف يعرف منه أيضاً لماذا هو خائف، لأن «صبور» ليس مستثمراً عابراً، ولكنه رئيس جمعية رجال الأعمال، أى أنه تقريباً يتكلم باسمهم كلهم.

إن حال المستثمرين مع الدولة أقرب ما يكون إلى حال سرب من الحمام، يرقب من بعيد رجلاً ينثر الحبوب له على الأرض، فما يحدث، عندئذ، أن حمامة واحدة هى التى تقترب وبحذر شديد، فإن وجدت الجو آمناً دعت غيرها، وإن بدرت من الرجل أى حركة غير عادية فإن السرب كله يفزع ويلوذ بالفرار تلقائياً، ولا يعود إلا بصعوبة بالغة.. هذا إن عاد!

إن الرئيس يبدو صادقاً بحق وهو يقول إنه ليس بين الدولة وأهل الاستثمار إلا القانون، ولكن المشكلة أن القانون الذى يقصده الرئيس، إذا كان هو ما جرى مع بعضهم من وقائع، خلال فترة قصيرة مضت، فهو بالقطع ليس قانوناً، بل هو فى حاجة إلى نسف من أساسه، لأن السؤال هو: إذا كان ما رأيناه بأعيننا من وقائع تابعها الجميع مع مستثمرين وأصحاب أعمال كبار هو القانون، فما هو بالضبط اللاقانون؟!

أصحاب الأعمال فى مجملهم خائفون، وإذا كان هناك مَنْ لا يرى ذلك، فهو يغطى وجهه عن رؤية شىء ماثل أمام عينيه!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يراه الرئيس ما لا يراه الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon