توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما سوف يقوله الرئيس لأوباما غداً

  مصر اليوم -

ما سوف يقوله الرئيس لأوباما غداً

سليمان جودة


مهم للغاية أن يكون اللقاء الذى سينعقد غداً، بين الرئيس السيسى، والرئيس أوباما، قد جاء بطلب من جانب الولايات المتحدة، وليس بطلب منا، غير أن الأهم من ذلك هو ما سوف يكون على رئيسنا أن يقوله لساكن البيت الأيض حين يلقاه.

وبصرف النظر عما سوف يقوله أوباما، أو يطلبه خلال اللقاء، فإننى أتصور أن يذهب الرئيس إلى هذه القمة بينهما، وفى يده أربعة مطالب، لا خامس لها، وأن يكون على يقين من أنهم فى واشنطن يحتاجون إلينا، بمثل ما نحتاج نحن إليهم، بل ربما يحتاجوننا هم أكثر.. فلسنا ضعفاء إلى هذا الحد، وليسوا أقوياء إلى هذه الدرجة.

أتصور أن يذهب السيسى إلى اللقاء فيبدأ الحديث مع الرئيس الأمريكى هكذا: أنتم تحتاجون أن نكون معكم فى التحالف ضد الإرهاب.. حسن جداً.. نحن معكم.. ولكن لا شىء تبذله دولة فى العالم لدولة أخرى بلا ثمن، ونحن، بالتالى، نزيد هذا الثمن، وعندما نريده فإننا لا نتكلم لغة مهجورة، وإنما نتكلم اللغة المعتمدة فى العالم كله، بدءاً من الولايات المتحدة نفسها!

ثم أتصور أن الرئيس الأمريكى سوف يزداد إنصاتاً للرئيس فى هذه اللحظة، وسوف يكون مهيأ تماماً لأن يسمع ما يجب أن يسمعه منا.

عندئذ سوف يقول الرئيس إن مطلبنا الأولى أن يتحدد، ومنذ الآن، موعد لتسليم الطائرات الأباتشى المحتجزة فى واشنطن منذ أشهر، وأن يكون الموعد باليوم والساعة، لأن المصريين زهقوا من حكاية أن أمريكا تنوى، أو تعتزم، أو تفكر فى تسليمها.. فهذا كلام صار مكشوفاً بالكامل، وأصبحت الحكاية سخيفة بما يكفى، ثم إن الإسراف فى الكلام عن تسليم الطائرات، دون فعل، يجعل الولايات المتحدة تفقد، يوماً بعد يوم، ما تبقى لها من مصداقية عندنا، وفى المنطقة عموماً.. هذا، إذن، هو مطلبنا الأول، وهو مطلب محدد، ولا يحتمل التأجيل، ولا التسويف.. نريد موعداً بحيث يكون يوم كذا، الساعة كذا، فقد شبعنا من حكاية ننوى، ونعتزم، ونفكر فى تسليمها.. شبعنا!

وأما الثانى فهو أننا كنا قد دخلنا تحالفاً مشابهاً مع الولايات المتحدة، وقت تحرير الكويت عام 1991، وعندها تم شطب نصف ديوننا تقريباً، من خلال نادى باريس الشهير، ونريد اليوم شيئاً مماثلاً، ونريد تعهداً واضحاً بذلك، لأن هذا هو أقل شىء يمكن أن نطلبه، ثم إن لنا حقاً فى أن نطلبه.

أما المطلب الثالث فهو أن تتوسع دائرة مواجهة الإرهاب، وأن تفهم دول التحالف، الذى تقوده الولايات المتحدة، أن «داعش» إذا كان، كتنظيم إرهابى، يمثل فرعاً، مع فروع أخرى فى المنطقة، وفى العالم، فإن هناك أصلاً لهذا كله، اسمه جماعة الإخوان، وليس من العقل، ولا من الحكمة، أن تذهب لتنزع فرع الشجرة، ثم تترك أصلها فى الأرض، إذ لا معنى لذلك، إلا أن فروعاً أخرى سوف تنشأ وفى الحال.. وإذا كان هناك أحد سوف يجادل فيما نقول، فى هذه النقطة تحديداً، فليراجع مسلك الجماعة الإخوانية مع المصريين، منذ ثورة 30 يونيو 2013، إلى اللحظة، وسوف يقتنع عند ذلك، إذا كان موضوعياً فى مراجعته، بأن كل الدواعش التى تشغل العالم لها أصل واحد ضارب فى الأرض اسمه الإخوان!

وأما رابع طلب، فهو أنه يستحيل أن يقاوم هذا التحالف إرهاب داعش أو غيره، دون أن يلتفت إلى أن هناك دولاً فى المنطقة تموله وتطعمه، وهى معروفة، وتكاد تشير إلى نفسها بيدها هى!.. ولابد بالتالى من موقف واضح معها.

هنا.. أتصور أن الرئيس سوف يتوقف عن الكلام، وسوف يهمس فى أذن أوباما بأن هذا هو كل ما عنده، وأنه يريد أن يسمع وجهة النظر الأمريكية.. وعندئذ فقط، سوف نعرف ما إذا كان الأمريكان جادين، حين دعوا إلى عقد اللقاء، أم أنهم أرادوا به لقاء من النوع «الأمريكانى» بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى لدى أولاد البلد عندنا!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما سوف يقوله الرئيس لأوباما غداً ما سوف يقوله الرئيس لأوباما غداً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon