توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ليست معركة مع الكويت

  مصر اليوم -

ليست معركة مع الكويت

سليمان جودة

الدرس الأهم فى مأساة الشاب المصرى الذى لقى مصرعه فى الكويت ، أن رئيس الدولة يأتى بوزراء ليكونوا عوناً إلى جواره، فيكتشف ونكتشف معه، أنهم عبء عليه وعلينا!

إن والدة الشاب تقول فى «المصرى اليوم»، صباح أمس، كلاماً يدين كل مسؤول عن ملف ابنها فى الدولة، وكيف أنها حاولت الاتصال برئاسة الحكومة، أو بالخارجية، فلم يرد عليها أحد بكلمة واحدة!

ولا تعرف الأم الحزينة أنه لا مجلس الوزراء هو الجهة التى عليها أن تخاطبها، ولا حتى الخارجية، لأن هناك وزيرة للهجرة والمصريين فى الخارج اسمها نبيلة مكرم، ولأن هناك وزيراً للقوى العاملة اسمه جمال سرور، وكلاهما كان لابد أن يكون فى عمق الأزمة، منذ بدايتها، لاحتوائها سريعاً، وكان لابد أن يكون كلاهما أيضاً إلى جوار السيدة المكلومة، التى تبحث عمن تشكو إليه وجيعتها فى ابنها، فلا يسأل فيها أحد، وكأنها ليست مواطنة، ولا ابنها!

الحادث المؤسف وقع الأحد الماضى، أى أن أسبوعاً كاملاً قد مر عليه دون أن يتحرك الوزيران المختصان، وبسرعة منذ لحظته الأولى، لقطع الطريق على كل الذين وظفوه بسوء نية، للإساءة إلى علاقة راسخة بين البلدين.

فالحادث رغم بشاعته يظل كما وصفه سالم الزمانان، سفير الكويت فى القاهرة، حادثاً عابراً، ثم إنه فى يد النيابة، وفى يد جهات التحقيق التى وجهت تهمة القتل العمد للشخص الذى ارتكبه، بعد أن ألقت القبض عليه.

ورغم أنه حادث عابر، وفردى، كما قال عنه السفير الزمانان بحق، إلا أن أعداء البلدين راحوا يضخمون فيه، ويحولونه، فى غياب وزيرينا، إلى معركة بين شعب وشعب.. وهو لم يكن كذلك أبداً، ولن يكون.

راح أعداء البلدين ينفخون فيه، بينما الوزيران يتفرجان، وقد كان فى إمكانهما أن يحاصراه، منذ أول وهلة، فلا يخرج عن حدوده أبداً، وكان فى إمكانهما ألا يسمحا لأحد بأن يتاجر به أو يستغله، أو يوظفه فيما لا يجوز بأى حال!

كان فى مقدور الوزير سرور أن يكون فى بيت أم الشاب، منذ لحظة وصول جثمانه، لتشعر تلك السيدة المسكينة بأن وراءها دولة، وبأن فى الدولة وزراء مسؤولين، وكان فى مقدور الوزيرة مكرم أن تكون فى الكويت بعد الحادث بساعة، لتقول بأوضح لغة ممكنة إن ما بين مصر والكويت لا ينال منه شىء، وإنها واثقة فى أن الأجهزة الكويتية المختصة سوف تعيد الحق العادل للشاب، وإنها سوف تتابع ذلك بنفسها، وإن الكويت كانت، ولاتزال، أكثر الدول التى وقفت وتقف إلى جوار القاهرة، خصوصاً بعد ثورة 30 يونيو 2013، دون أن تقرن موقفها الرجولى بأى ضجيج إعلامى أو غير إعلامى!

لقد أشرت فى هذا المكان، ذات يوم، إلى أن «تاتشر» قد أفرجت يوماً عن قاتل ليبى، وأخرجته محمياً من بلادها إلى بلده، لأن عينيها كرئيسة وزراء كانتا على مصالح عليا لحكومتها مع القذافى.. فهكذا يتصرف الساسة الكبار، لا المسؤولون ولا الوزراء الموظفون!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست معركة مع الكويت ليست معركة مع الكويت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon