توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس مسنوداً من هشام رامز!

  مصر اليوم -

ليس مسنوداً من هشام رامز

سليمان جودة

حين كنت رئيساً لتحرير جريدة الوفد، كتبت مقالاً فى الصفحة الأولى، أتساءل فيه عن حقيقة راتب الوزير، وكان الدكتور حازم الببلاوى وقتها وزيراً للمالية، فتلقيت منه خطاباً رسمياً نشرته فى الصفحة الأولى أيضاً، وكان الخطاب يجيب عن تساؤلى الذى كان قد بقى بلا جواب منذ 1952 إلى آخر 2011، عندما كتبت المقال!
قبلها كان الكلام عما يتقاضاه الوزير فى كل شهر متضارباً، وكان هناك كلام عن أرقام رسمية يقبضها كل وزير على الورق، وأرقام أخرى أكبر تأتيه فى مظروف من رئاسة الجمهورية!
ولكن الدكتور الببلاوى اعترف بشجاعة، لم يعرفها وزير من قبل فى هذه النقطة، بأنه - أقصد الببلاوى - ذهب فى مشوار إلى البنك الذى يتعامل معه، وكان ذلك بعد أن قضى 45 يوماً فى الوزارة، فاكتشف أن الحكومة حولت له 45 ألف جنيه فى حسابه، فقال فى خطابه إنه فهم من ذلك أن راتبه سوف يكون 30 ألفاً فى آخر كل شهر!
شىء من هذا كنت أقصده عندما كتبت أمس الأول، فى هذا المكان عن رواتب رجال البنوك، خصوصاً قياداتها، من أول رئيس مجلس إدارة أى بنك عام، ومروراً بنائبه أو نوابه، وانتهاء بالقيادات الكبيرة التالية، ولعل الذين قرأوا ما كتبت قد لاحظوا أنى قلت، فى أول سطر، إنى أريد مع غيرى أن نتحقق من الأرقام الخيالية التى تقال ويجرى تداولها فى هذا الاتجاه، دون بينة واضحة، ودون دليل قاطع.
وكنت قد قلت إن كلاماً يقال عن أن رئيس بنك حكومى يتقاضى ما يقرب من ثلاثة ملايين شهرياً، وإن نائبه يحصل على ما يتجاوز المليونين، وإن.. وإن.. ولم أكن فيما كتبته أقطع بالرقم، أولاً، ولا كان ذلك، ثانياً، دعوة إلى ضغينة ضد أى من هؤلاء، إذا ما ثبت أنه يتقاضى هذا الرقم فعلاً!
وقد قامت الدنيا ولم تقعد بمجرد أن رأت سطورى النور، فكان من المفترض أن أتلقى اتصالاً من هانى قدرى، وزير المالية، ولكنه لم يتم، رغم محاولات متكررة من مكتبه، بسبب سوء خدمة المحمول، ثم كان ملخص ما فهمته من السيد هشام رامز، محافظ البنك المركزى، مرة ومن السيد هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى، مرة أخرى، أن هذه أرقام لا وجود لها أبداً، وأنه إذا كان يقال عن رئيس البنك الحكومى، مثلاً، إنه يحصل على ثلاثة ملايين، فحقيقة الرقم أقل بكثير من واحد على ثمانية من هذا الرقم!.. وكذلك الأمر لباقى القيادات!
وربما تكون هذه فرصة لأن يقال هنا، وبوضوح، إن قطاع البنوك فى مصر من بين القطاعات القليلة التى ظلت قوية ومتماسكة، فيما بعد 25 يناير 2011، وإن هذا كان موضع دهشة، وربما حسد، من جانب كثيرين فى المنطقة حولنا وخارجها.
وقد تكون هذه فرصة أيضاً، لنقول إن قطاع البنوك من أكثر القطاعات حساسية فى أى دولة، بوجه عام، ثم عندنا نحن بوجه خاص، وإننا جميعاً مدعوون إلى أن نكون حريصين على سمعته، وبنيانه، وصلابته، إذا ما انتقدناه، لأنه، كقطاع، إلى جانب الجيش، والقضاء، من بين أعمدة أساسية يرتكن عليها البلد فى صموده، وهو مطمئن.
وأظن أنه إذا كان مهماً أن نعرف كم يتقاضى مسؤول بالضبط، كما حصل فى حالة الوزير الببلاوى، فالأهم منه أن يسدد المسؤول، أى مسؤول، ضرائبه عما يتقاضاه علانية، وفى النور.. فعندها، لن يكون الموضوع محلاً لأى لغط، أو جدل، أو كلام.
وكنت قد وصفت رجلاً يقوم بأعمال رئيس مجلس الإدارة، فى بنك كبير، بأنه «مسنود»، كما يشيع هو، من هشام رامز، خصوصاً أنه يتصرف فى البنك إياه دون ضابط يردعه، ففهمت من محافظ البنك المركزى، أنه لا يسنده أبداً، بل يخضعه لرقابته فى حدود ما هو متاح قانوناً أمامه.. ثم زاد رامز: أنا نفسى غير مسنود، فكيف أسند غيرى؟! قلت: يسندك عملك ولا شىء غيره!
وأتصور أن على الدولة، فى أعلى مستوياتها، أن تجد حلاً سريعاً للرجل إياه، لأن حجم المصرف الذى يجلس هو على قمته، مؤقتاً منذ فترة، لا يحتمل مثل هذا العبث الذى يمارسه!.. إذ السؤال البديهى هو: إذا لم يكن «رامز» يسنده فيما يفعله.. فمن، إذن، فى الدولة يسنده ويسانده؟!.. وعلى حساب ماذا؟!.. على حساب استقرار بنك كبير بكيانه وموظفيه؟!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مسنوداً من هشام رامز ليس مسنوداً من هشام رامز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon