توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس حكراً على أحد!

  مصر اليوم -

ليس حكراً على أحد

سليمان جودة

لست ضد تشكيل تحالف يمثل الأغلبية فى البرلمان الجديد، فبرلمان بلا غالبية فيه، هو برلمان عاجز تماماً عن فعل شىء، وهو برلمان غير قادر على تمرير أى مشروع قانون معروض عليه بالموافقة أو بالرفض، ولا حتى على برنامج الحكومة المرتقب.. فما الحل؟!

فهمتُ من النائب علاء عبدالمنعم، أن ما يسمى بـ«تحالف دعم الدولة» يسعى إلى خلق حل لهذه المعضلة.. معضلة أن يولد برلمان دون غالبية فيه لأحد، أو لطرف منظم يستطيع أن يوافق على مشروع قانون هنا، وأن يرفض مشروع قانون آخر هناك!

صحيح أن المستقلين غالبية فيه، ولكنهم فى النهاية مستقلون، أى أن كل واحد يمثل نفسه، ولا يوجد إطار جامع يضمهم معاً، وبالتالى، فعند الممارسة البرلمانية، سوف يكون لكل واحد منهم رأى يختلف عن رأى زميله الجالس إلى جواره!

ثم إن المشكلة الأكبر، هى أن الأحزاب العشرين الممثلة فى البرلمان، لا تمثل الغالبية مجتمعة، بافتراض أنها التقت، وأنها تآلفت، وأنها تحالفت.. وهو ما لم يحدث إلى الآن، ولن يحدث، لأن بينها خلافات أكبر من قدرتها على أن تجلس على مائدة واحدة!

وما فهمته من النائب عبدالمنعم أيضاً، أن التحالف الذى يجرى تشكيله حالياً، سوف يضم أحزاباً، وسوف يضم مستقلين، وأن المستقل فى داخله، لن يفقد استقلاليته، ولن يفقد الصفة التى فاز بها، لأنه إذا فقدها، سقطت عضويته بنص الدستور.. فالغرض كله، هو أن تكون هناك غالبية تسعف البرلمان بالموافقة، أو بالرفض، عند عرض أى شىء عليه.

بعد هذا الإيضاح من النائب المشاغب، ليس عندى اعتراض، على أن تتشكل غالبية لهذا الهدف، ولكن اعتراضى إنما هو على اسم التحالف الجديد، ثم على مضمونه الذى سوف يقوم على اسمه، وقد قالت أخبار منشورة، إنه يبحث لنفسه عن اسم جديد!.. وهى خطوة جيدة، ولابد منها.. لابد!

هى كذلك لأن إطلاق اسم «دعم الدولة» على تحالف داخل البرلمان، معناه أن الآخرين خارجه لا يدعمون الدولة، وهو ظن غير صحيح بالمرة، ثم إن تحالف الغالبية لا يولد فى أى برلمان، ليدعم الدولة، وإنما ليمارس عملاً برلمانياً مجرداً، فالعمل البرلمانى الخالص لوجه الله، ولوجه الوطن، هو داعم للدولة بالضرورة، دون حاجة إلى لافتات نرفعها مسبقاً، كما أن دعم الدولة ليس حكراً على أحد!

إن البرلمانات نشأت فى العالم، من أجل وظيفتين لا ثالث لهما، أولاهما تشريع القوانين، والثانية هى الرقابة على أعمال الحكومة، وخصوصاً على إنفاق المال العام الذى ننفقه منذ 25 يناير 2011، دون أى رقابة، ولذلك، فالإعلان عن أن تحالف الغالبية، يهدف لدعم الدولة، ينطوى على بدعة لا تعرفها البرلمانات فى أنحاء العالم، ويوجه البرلمان عندنا لأداء وظيفة، هى ليست من بين وظيفتيه الوحيدتين!

نريد لمجلس النواب أن ينجح، ونرغب فى أن نساعده، ولكنه لابد أن يساعد نفسه أولاً، بأن يحرص على أن يراعى الأصول فى عمله، وأن يكون تحالف الغالبية فيه قائماً على أساس قوى، لا تنال منه المفاجآت فى المستقبل، فيفقد مُسماه فى لحظة، إذا ما انسحب منه هذا، أو تخاذل ذاك!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس حكراً على أحد ليس حكراً على أحد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon