توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو عادت بعثة اليابان!

  مصر اليوم -

لو عادت بعثة اليابان

سليمان جودة


فى أول هذا الأسبوع، طلب المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، من الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، أن يعود رئيس حى وسط العاصمة إلى بيته!
وكان السبب أن رئيس الوزراء اكتشف، خلال جولة مفاجئة، أن أكواماً من القمامة تحيط بالأضرحة الأثرية فى عدد من شوارع الحى، وأن النظافة العامة لا وجود لها هناك!

ورغم أن قرار «محلب» مهم، إلا أن الأهم منه هو ما قاله العميد مجدى محمد، رئيس الحى نفسه، تعليقاً على قرار إعادته إلى البيت!

العميد قال إنه، كرئيس حى، كلما رفع أكداس القمامة من أرجاء الحى ومن حول الأضرحة، عاد الأهالى وألقوا أكداساً جديدة، وكأن بين الطرفين، الأهالى ورئيس الحى، اتفاقاً غير مكتوب على أن ينظف طرفٌ منهما شوارعه، ويعيد الطرف الآخر ملء الشوارع ذاتها بكل ما يؤذى العين!

نحن، بالتالى، أمام قضية لها مستويان، أحدهما أن النظافة العامة فى العاصمة وفى غير العاصمة مسؤولية آحاد الناس، بمثل ما هى مسؤولية الحكومة مجتمعة سواء بسواء، والمستوى الثانى أن اعتدال الحكومة سوف يؤدى تلقائياً إلى اعتدال الناس من ورائها.

أما أن الموضوع مسؤولية كل واحد فينا فهذا صحيح؛ لأنك على مدى النهار، ترى بعينيك فى عرض كل شارع أن الحرص على نظافته ليس على أجندة المواطن، وأنه لا يبالى بما إذا كان شارعه نظيفاً أو غير نظيف، بل إنه، كمواطن، يقذف ببقايا الطعام وغيرها فى نهر الشارع، دون أدنى إحساس بأى شىء، ولو كان كل واحد منا حريصاً على النظافة العامة بمثل حرصه على نظافة بيته، مثلاً، لاختفت هذه المشكلة التى من المؤسف أن تكون هى التى تؤرقنا، وتشغل بالنا فى القرن الحادى والعشرين.

وأما أن الحكومة مسؤولة بقدر أكبر، فلأنها أولاً حكومة، ولأنها ثانياً معنية بحكم وجودها فى مقاعدها، ولأنها ثالثاً لا تزال تجمع من كل بنى آدم فى البلد مبلغاً شهرياً لحساب النظافة العامة، يتم تحصيله على كل فاتورة كهرباء دون أن يقال للمصريين أى شىء عن إجمالى ما يتم تحصيله لهذا الغرض، ولا أى شىء عن الطريقة التى يتم بها إنفاقه.

وما أرجوه، أن تبرئ وزارة الكهرباء نفسها، وأن تقول للمواطنين بوضوح كم تجمع بهدف النظافة العامة فى كل شهر، وأين بالضبط يذهب ما تجمعه من مبالغ، إذا كانت شوارعنا ومياديننا على هذا القدر من القذارة؟!..كم.. وأين يا دكتور شاكر؟!

فى عام 1862 جاءت بعثة يابانية عن طريق البحر، ونزلت فى السويس، ومنها إلى القاهرة، لترى كيف استطاع المصريون أن ينهضوا كما نهضوا أيامها، وكان مما لفت نظر أفراد البعثة نظافة الشوارع، ونظافة المراحيض العامة، لدرجة أنها، كبعثة، عادت لتكتب هذا، وتنبه اليابانيين إليه بقوة!

ولو عادت البعثة، اليوم، فسوف تقطع بأن الذين يعيشون فى مصر عام 2015 ليسوا أحفاداً للذين عاشوا فيها عام 1862، ولا بينهما أى صلة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو عادت بعثة اليابان لو عادت بعثة اليابان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon