توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو أني كتبت خطابه الأول

  مصر اليوم -

لو أني كتبت خطابه الأول

سليمان جودة

بقدر ما أعجبنى خطاب الرئيس، مساء أمس الأول، أمام 1200 مدعو، بقدر ما تمنيت شيئاً لم أجده فيه، فالخطاب، على بعضه، إنما هو موجز لبرنامج الرئيس الانتخابى، حين كان مرشحاً رئاسياً، وليس سراً أن البرنامج، سواء المكتوب منه، أو الذي جاء شفاهة على لسان صاحبه، أثناء فترة الدعاية الانتخابية، لم يترك مشكلة يعانى منها المصريون إلا أحصاها، ورصدها، ثم وضع الحل لها.
غير أنى، هنا، أتكلم عن شىء آخر، وهذا الشىء هو أن صاحب البرنامج، الرئيس السيسى، قد انتقل الآن، ومنذ صباح أمس تحديداً، من مرحلة الكلام عن برنامج انتخابى ممتلئ بالوعود، إلى مرحلة تنفيذ ما قيل منه، بحيث يضعه في كيانات حية يراها الناس على الأرض.
ولأن المشاكل التي ورثها الرجل بلا حصر تقريباً ولأنها ضخمة، فليس من الممكن أن نعمل فيها جميعاً، في ذات الوقت، وبذات الهمة، ثم بذات الإمكانات.. ليس ممكناً.
ولذلك، فما قصدته من عنوان هذه السطور أنى، لو كان الله قد كتب لى أن أكتب الخطاب الذي ألقاه الرئيس المنتخب، أمس الأول، لكنت قد سألته، ابتداء: ما هي أولوياتك يا سيادة الرئيس، حتى أضعها على الورق، وتقولها أنت للمصريين، فيكون كل واحد فيهم على بينة من أمره، ويعرف، والحال هكذا، رأسه من قدميه؟!
وحتى تكون الصورة أوضح، فإننى أقول ما أقوله وفى ذهنى ما يحاول الرئيس الأمريكى- مثلاً- أن يفعله منذ جاء إلى البيت الأبيض قبل ست سنوات تقريباً.. لقد دخل مكتبه البيضاوى، وعنده أحلام كبيرة، ومشروعات أكبر؟.. ولكن.. كان، ولايزال، عنده مشروع واحد، هو الذي يشغله، وهو الذي يملأ عليه فكره وحياته، وهذا المشروع، كما يعرف المتابعون، إنما هو مشروع التأمين الصحى على الذين لم يشملهم تأمين من هذا النوع، من الأمريكان، من قبل.. ولم يدخل أوباما في معركة مع الحزب الجمهورى المنافس له، بامتداد السنوات الست، إلا وكان هذا المشروع تحديداً موضع مساومة بين الطرفين، فكان هو، كرئيس، يتمسك به إلى أقصى حد، وكان الجمهوريون يدعونه إلى أن يتخلى عنه، أو يتخفف منه على الأقل، في نظير أن يتحلوا بالمرونة معه، فيما يريده من مجلس النواب الذي يملكون هم غالبية فيه!
هذا ما أقصده بالضبط، وهذا ما أريده، وهذا ما أدعو رئيسنا المنتخب الجديد إليه.. أدعوه إلى أن تكون عنده أولوية، أو أولويتان، بخلاف الأمن والاقتصاد، فيعمل عليهما، ولو سئلت عنهما لأجبت وأنا مغمض العينين: إنهما التعليم والصحة، ولا شىء سواهما.
أريد من الرئيس ألا يتكلم في أي مناسبة إلا ويفهم الناس منه أنه مهموم بهاتين الأولويتين، ومشغول بهما، في يقظته وفى منامه، وراغب في أن يشعر المصريون بتحسن في مستويهما، خلال أمد زمنى منظور.. أريده مستثمراً فيهما، كرئيس للبلاد، بكل إمكاناته.
إننى أعرف بالطبع أنه تكلم عنهما، مرشحا من قبل، ثم رئيساً في خطابه الأول، ولكنى لا أريد أن يكون الكلام عنهما كالكلام عن غيرهما.. أريدهما، مرة أخرى، أولوية شاغلة وضاغطة.. أريدهما هما يطاردانه، فلا يفارقانه حتى ينجز فيهما شيئاً ألمسه أنا، وتلمسه أنت، كمواطن، في كل مدرسة، وفى كل مستشفى عام.
سيادة الرئيس.. حدد أولوياتك بوضوح، ثم اعمل عليها دون إهمال غيرها بالطبع، لأن بلايانا أكبر من أن تعمل عليها كلها، في وقت واحد، وبالدرجة نفسها من التركيز!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أني كتبت خطابه الأول لو أني كتبت خطابه الأول



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon