توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو أنه رافق «محلب» إلى الصعيد

  مصر اليوم -

لو أنه رافق «محلب» إلى الصعيد

سليمان جودة

حين قرأت خبر زيارة المهندس إبراهيم محلب إلى الأقصر، صباح أمس، تمنيت شيئين، أولهما أن يراجع الرئيس، السيسى، نفسه فيما قاله عن الضبعة، في خطابه مساء يوم تنصيبه رئيساً، في قصر القبة 8 يونيو الماضى، وثانيهما أن يكون المهندس محلب قد ذهب إلى الصعيد، وفى يده شخص مهم كان لابد أن يكون حاضراً في الزيارة، ولكن الواضح أنه غاب بكل أسف!

ففى مساء 8 يونيو، كان الرئيس قد ساوى، وهو يتكلم أمام المدعوين يومها، بين مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروع الضبعة النووى لتوليد الطاقة، وهى مساواة بينهما لا تجوز، لسببين أساسيين، أولهما أن مشروعاً نووياً لتوليد الطاقة، من نوع الضبعة، سوف يتكلف الكثير جداً، وسوف يرهقنا إنفاقاً، في وقت تئن فيه الخزانة العامة للدولة من مليارات الدعم المهدرة، وثانيهما أن دولاً كثيرة في أوروبا نفسها، ومنها ألمانيا على سبيل المثال، قد وضعت منذ سنين جدولاً زمنياً معلنا للتخلص من محطاتها النووية لتوليد الطاقة، وفى ظرف سنوات معدودة على أصابع اليد الواحدة، من الآن، سوف تصل إلى هذا الهدف!
ولابد أن الذين زاروا ألمانيا، خلال سنوات قريبة مضت، قد رأوا هناك بأعينهم نشاط جماعات الخضر في الشوارع، من أجل أن تسارع حكومتهم بإنجاز هذه الخطوة، ولذلك فليس معقولاً أن يكون الناس عائدين من الحج بينما نتأهب نحن لنحج!

ولا أريد أن أقول إن بيننا من لايزال يحتج، بقوة، على حكاية الضبعة، لسبب آخر قد لا يخطر لنا على بال، وهو عدم قدرتنا، بإهمالنا البادى في كل مكان، على التعامل الصحيح مع نفاياتها، فالنفايات العادية، على ناصية كل شارع، تفضحنا ولا تسترنا!
أتمنى لو جمعت الرئاسة عدداً من خبراء الطاقة الأمناء، والموثوق بهم، ليقولوا لها ثم لنا كلمة أمينة لوجه هذا البلد، في موضوع الضبعة، قبل أن تقع الفأس في الرأس وقبل أن نتورط فيما لا يجب أن نذهب إليه.. إذ لانزال فوق الشاطئ على كل حال!
وأما الشخص الذي تمنيت أن يرافق رئيس حكومتنا إلى الأقصر، فهو الدكتور إبراهيم سمك، عالم الطاقة المتجددة الشهير، والمقيم في ألمانيا منذ سنين!

لقد زار رئيس الحكومة الأقصر لهدف محدد هو افتتاح محطتين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وقد افتتحهما بالفعل، غير أن الذين رافقوا «محلب» إلى عمق الصعيد كان عليهم أن ينتبهوا مبكراً إلى أن محطات من هذه النوعية هي أصل عمل إبراهيم سمك في ألمانيا، ومنها ذاع صيته في كل اتجاه، وقد أضاء الرجل بالطاقة الشمسية أحياء وبلديات كاملة في برلين، وفيما حولها، وكان قد زار الأقصر، ذاتها، قبل أسبوعين وقرأت له بعدها أنه حزين لأنه ليس من المقبول، في ظنه، أن تشرق الشمس على الأقصر، لساعات طويلة يومياً، بعكس ألمانيا تماماً، ثم يكون المضاء بالطاقة الشمسية في محافظة بكاملها لا يتجاوز طريق الكورنيش، ومبنى المحافظة، وفقط!

الطاقة الشمسية متجددة كما يعلم الجميع، بمعنى أنها ليست ناضبة مثل البترول أو الغاز، ثم إنها نظيفة وصديقة للبيئة للغاية وعندنا منها ما لا تملكه أوروبا بالكامل، لأن الشمس إذا أشرقت هناك ساعة، فإنها تشرق عندنا عشراً!
الشمس موجودة فوق رؤوسنا بامتداد العام، وإبراهيم سمك متاح لغيرنا، بدلاً من أن يكون متاحاً لنا، وتنقصنا الإرادة التي تأتى به ليقيم في بلده، ولينفعه بعلمه في مجال نحن أحوج دول العالم إليه فيه، وإلا، فإن كل يوم تغرب فيه شمسنا إنما هو يوم مهدرة طاقته الشمسية، على يدنا، عن عمد، ولن يعود!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أنه رافق «محلب» إلى الصعيد لو أنه رافق «محلب» إلى الصعيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon