توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاء عابر مع أمير قطر الوالد!

  مصر اليوم -

لقاء عابر مع أمير قطر الوالد

سليمان جودة

كنت قد ذهبت، الأسبوع الماضى، إلى الدوحة، مدعواً من الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، وكنت أريد أن أشاهد المباريات الأخيرة، فى بطولة العالم، التى انعقدت هناك بين منتخبات رياضية من جميع أنحاء الدنيا، من أجل الفوز بكأس العالم فى هذه الكرة.. كرة اليد!

وكان منتخبنا الوطنى مشاركاً، وكان أداؤه رائعاً حتى مباراته الأخيرة مع ألمانيا التى خسرها، وكان الأمل أن يتجاوز هذه المباراة إلى غيرها، لولا أن الفُرجة عن قرب على منتخبات أكثر من دولة تقول لنا إن المسألة ليست تدريباً لأعضاء كل منتخب، فى الكبر وفقط، وإنما هى تعليم وظروف نشأة فى الصغر أولاً، وليس أدل على ذلك من أن منتخبات أوروبا، على سبيل المثال، تبدو متقاربة جداً فى مستوياتها، وتظل هناك فجوة واضحة بين مستوياتها هذه، وبين مستوى أى منتخب عربى!

مثلاً.. عندما لعب منتخب إسبانيا مع منتخب بولندا، تعادلا 24 هدفاً مقابل 24 هدفاً، بعد مباراة ممتعة، فكان لابد من خمس دقائق إضافية يغلب أحدهما فيها الآخر، فتعادلا للمرة الثانية 26 هدفاً مقابل 26 هدفاً، فتم إعطاؤهما خمس دقائق أخرى لعل أحدهما يغلب الثانى، ففازت بولندا بهدف واحد لا غير، وفى آخر ثانية!

وعندما جاء موعد مباراة النهائى فى البطولة، بين المنتخب الفرنسى، والمنتخب القطرى، وقف الاستاد كله على أصابع أقدامه، وكان كل هدف يدخل فى مرمى أى فريق منهما يخلع قلوب مشجعيه!

وقد فاز منتخب فرنسا بالكأس، بعد مباراة كانت مرهقة لأعضاء المنتخبين، بقدر ما كانت مبهجة للذين جلسوا فى الاستاد، يشاهدون ويتفرجون هنا، أو يشجعون بحماس هناك!

وفى وقت مبكر من البطولة قال واحد من الخبراء الفاهمين إن الكأس لن يخرج عن فرنسا، أو إسبانيا صاحبة الكأس فى البطولة الماضية، التى أقيمت قبل عامين، بما يعنى أن العالمين بأسرار رياضة من هذا النوع كانوا يعرفون مسبقاً أن مستوى أداء منتخب فرنسا يؤهله لبطولة العالم، وأن مستواه، وهذا هو الأهم، لا يأتى من فراغ، وأن هناك، كما قلت، تعليماً فى الصغر، وظروفاً تؤهل فى النشأة، وتختلف بالضرورة عن ظروفنا نحن هنا، ثم إن هناك تدريباً لا يعرف العبث فى الكبر!

وأثناء مباراة النهائى كنت أتابع من مقعدى سير المباراة، وكانت تأخذنى براعة لاعبين بعينهم، فى هذا المنتخب تارة، وفى ذاك تارة أخرى، ومن المقعد لاحظت أن الجماهير أمامى، تلوح لشخص ما، فى المقعد الذى يقع خلفى مباشرة، وحين التفت استطلع الأمر أدهشنى أن يكون الجالس فيه هو الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، والذى يتخذ لقبه هناك بأنه الأمير الوالد.. وكانت تستقر إلى جواره زوجته الشيخة موزة.

جاءت عيناى فى عينيه، فأشار بيده محيياً، فقمت من مقعدى أصافحه، ثم عدت إلى مكانى!

مضت نصف ساعة، هى مدة الشوط الأول، وأخذنا استراحة 15 دقيقة، ففوجئت بشخص جاء يخبرنى بأن الأمير الوالد يريد أن يرانى فى استراحته الملاصقة لمقعده.

قمت، ثم ذهبت، وصافحت من جديد، ودعانى للجلوس، وجاءت الشيخة موزة تصافح، وتسأله وهى تشير نحوى: هل تعرف فلاناً؟!.. قال ضاحكاً: نعم أعرفه وأعرف أنه مع السيسى!.. قلت بسرعة: أنا مع مصر قبل أن أكون مع السيسى!

ودار حوار لعشر دقائق تقريباً، إلى أن بدأ الشوط الثانى، وما سمعته منه أن نهضة بلده، أو أى بلد عربى دون استثناء، غير ممكنة، بغير نهضة القاهرة، وأن تجربة الأشهر الستة أو السبعة الماضية، من حكم الرئيس السيسى، تقول إن حلاً سياسياً للأزمة لابد أن يكون له مكان وفى هدوء.

قلت: الحل من هذه النوعية كان مطروحاً ومتاحاً منذ البداية، عندما تلقى الإخوان دعوة لحضور اللقاء الذى سبق إعلان خريطة الطريق فى 3 يوليو 2013، غير أنهم هم الذين رفضوا!

قال: أنتم الذين استعجلتم إسقاط الإخوان، وقد كانوا ذاهبين إلى فشل مؤكد فى الحكم، وكان المتابعون لأدائهم فى السلطة يعرفون ذلك ويرونه، وكان سقوطهم التلقائى مؤكداً لو أنكم تركتموهم لأنفسهم!

قلت: هم كانوا مدعوين إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد مرور عام عليهم، ولكنهم رفضوا، وتعنتوا فى الرفض، وقد كانت انتخابات دعا إليها المصريون بعد أن فقدوا قدرتهم على الاحتمال.

عاد ليقول إن تلك مسألة كبيرة، وإن المهم الآن أن يشجع كل محب لمصر على حل سياسى، لأنه ليس من الممكن أن تقذف بفصيل بكامله فى البحر.

وكان رأيى أن هذا الفصيل ذاته هو من يغلق الطريق، كل يوم، نحو حل على هذا المستوى.. ولو شاء لكان قد فتحه، وأنقذ نفسه مما هو فيه، ومما هو ذاهب إليه!

بدأ الشوط الثانى، وعاد كلانا إلى مقعده، بعد أن دعتنى الشيخة موزة إلى زيارة مؤسسة قطر للعلوم، وهى مؤسسة كانت هى وراءها، ولم أكن قد رأيتها من قبل، وتقوم على فكرة أن الثروة لدى قطر، أو غير قطر فى الخليج من البترول، أو من الغاز، إنما هى ثروة ناضبة مهما طال أمدها، وأنه لابد من ثروة بديلة، هى بطبيعتها باقية ولا تنضب أبداً.. إنها ثروة التعليم والاستثمار فى البشر!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء عابر مع أمير قطر الوالد لقاء عابر مع أمير قطر الوالد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon