توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يجوز.. ولا يليق!

  مصر اليوم -

لا يجوز ولا يليق

سليمان جودة

أسعفنى المستشار عدلى حسين بأن لفت انتباهى إلى مادة فى الدستور غابت عنا جميعاً، ونحن نتكلم طوال أيام مضت فى قضية منع أى شخص من السفر!

المادة رقم 62 من الدستور تقول: حرية التنقل والإقامة والهجرة مكفولة، ولا يجوز إبعاد أى مواطن عن إقليم الدولة، ولا منعه من العودة إليه، ولا يكون منعه من مغادرة إقليم الدولة، أو فرض الإقامة الجبرية عليه، أو حظر الإقامة فى جهة معينة عليه، إلا بأمر قضائى مسبب، ولمدة محددة، وفى الأحوال المبينة فى القانون.

فما معنى هذه المادة؟!.. الحقيقة أن لها عندى معنيين؛ أحدهما خاص، يتعلق بمسألة المنع من السفر، والثانى عام يتعلق بالدستور كله على بعضه!

أما الأول فهو أن هذه المادة تظل من مواد الدستور، التى يجب أن تطبق نفسها بنفسها، أى أنها ليست فى حاجة إلى قانون تحال إليه ليشرحها؛ لأنها تقول إن المنع من السفر لأى شخص لابد أن يكون أولاً بأمر قضائى مسبب، وأن يكون ثانياً، وهذا هو الأهم لمدة محددة.. ومرة أخرى لمدة محددة!

فهل يحتاج هذا الكلام إلى شرح؟!.. وإذا لم يكن فى حاجة إلى شرح، ثم إذا كان واضحاً وضوح الشمس هكذا، فما الذى يمنع أجهزة الدولة من تطبيقه؟ ولماذا لا يصدر المنع من السفر، إذا ما صدر بحق أى إنسان، بأمر قضائى مسبب، ثم لماذا لا يكون محدد المدة؟!

الحق أنه فى إمكان أى بنى آدم، يكون قد صدر ضده أمر بالمنع من السفر دون استيفاء هذه الشرطية، أن يحمل هذه المادة إلى أقرب محكمة، وأن يلغى ما صدر فى حقه على الفور، وأن يكون الإلغاء مبدأ نمشى عليه.

وللمرة العاشرة.. يريد المصريون أن يشعروا بأن الوضع بعد دستور 2014 مختلف عنه فى أى دستور سابق، وهو ما لم يحدث إلى الآن، ونريده أن يحدث وبسرعة؛ لأن منع أشخاص من السفر خلال أيام مضت قد تم، بكل أسف، دون أمر قضائى مسبب، ودون أن يكون محدد المدة!

كيف نستحل لأنفسنا منع أى إنسان من السفر مهما كانت التهمة الموجهة إليه، لأمد زمنى مطلق، وكأننا نحوِّل البلد بالنسبة له إلى سجن كبير، ثم كيف نمنعه دون أمر قضائى مسبب.. كيف؟!

إن القاعدة تقول إن إفلات مائة مجرم من العقاب أفضل من ظلم إنسان برىء، ولست أرى ظلماً لأحد أشد من أن يجد نفسه ممنوعاً من مغادرة بلده لمجرد أنه متهم فى قضية.. أى أنك تعاقبه قبل أن يدان أصلاً، وهذا ما لا يجوز فى أى عرف، ولا فى أى ملة، ولا فى أى دين!.. لا يجوز، ولا يليق بنا!

ثم إن القضية الأعم التى يكشف عنها وجود نص مثل هذه المادة فى ناحية، بينما الممارسة العملية فى موضوع المادة ذاته فى ناحية ثانية، هى أن دستورنا الجديد لم يطبقه أحد بعد، ومعناها أن على الذين يدخلون إلى مجلس النواب أعضاء جدداً وفى أذهانهم أن يطلبوا تعديل هذه المادة أو تلك منه أن يسكتوا تماماً، وأن يبحثوا عن شىء آخر يكون مفيداً للناس يفعلونه تحت القبة! فلم نطبق دستورنا بعد حتى نتكلم فى تعديله.. وأمامكم الدليل!

نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يجوز ولا يليق لا يجوز ولا يليق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon