توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا هو دولة ولا هى إسلامية!

  مصر اليوم -

لا هو دولة ولا هى إسلامية

سليمان جودة

فى اللحظة التى جرى فيها الإعلان عن إعدام الصحفى الأمريكى «بيتر كاسيج»، أمس الأول، على يد تنظيم «داعش» الإرهابى، كان من الطبيعى أن يسعى كل واحد فينا، إلى هذه الفضائية أو تلك، ليعرف تفاصيل أكثر عن الموضوع.

وبطبيعة الحال، فإن كل واحد بيننا يذهب إلى الفضائية الإخبارية، التى يتوقع أن يجد فيها ما يريده، ثم يتوقع منها ما هو أهم مما يريده، وهو أن تكون أمينة معه فى نقل ما يحدث، وألا تلون الأخبار أمام عينيه!

من جانبى، كنت قد استعرضت عدداً منها سريعاً، ثم توقفت، بالمصادفة البحتة عند «B.B.C» الناطقة باللغة العربية، فأفزعنى وهالنى ما قرأت على شريط الأخبار فيها.. لقد ورد الخبر على شريطها الإخبارى، على النحو التالى: «أوباما يؤكد مقتل الصحفى (بيتر كاسيج) على يد تنظيم الدولة الإسلامية».. ثم: «ضربات التحالف تصيب نقاط تفتيش للدولة الإسلامية فى غرب العراق»!

وسوف تلاحظ أنت هنا، أنه لا وجود مطلقاً لاسم داعش الذى شاع بين الناس، وأن القناة وضعت فى مكانه اسم «الدولة الإسلامية» عن قصد، وعن عمد تماماً، لأن القائمين عليها، كفضائية، يعرفون جيداً أن فرقاً كالذى بين السماء والأرض، أن تقول «داعش» ثم أن تقول «الدولة الإسلامية»!

يعرفون ذلك جيداً، ومع ذلك، فإنهم تجاهلوا الاسم المعروف بين الجميع، وركزوا طول الوقت على اسم «الدولة الإسلامية»، لدرجة أن بعض المشاهدين يمكن أن يظن لأول وهلة أن «الدولة الإسلامية» هذه إنما هى تنظيم جديد، لا علاقة له بداعش الذى يسمع اسمه كل يوم!

تصميم B.B.C على أن تسمى «داعش» الدولة الإسلامية، وتصمم على أن تتجاهل الاسم الشائع والحقيقى، حتى يترسخ فى أذهان المشاهدين أن الإعدام الذى وقع فى حق الصحفى الأمريكى، قد قامت به الدولة «الإسلامية» تحديداً.. وحين أضع أنا، كلمة الإسلامية بين أقواس هكذا، فإننى أريد أن أنبهك إلى الخدعة التى تريد B.B.C أن تنطلى على مشاهديها، وتريد أن تروج لها، على أوسع نطاق، وهى أن الذى أعدم، والذى ذبح، والذى قتل، والذى مارس ويمارس الإرهاب، ليس دولة، وفقط، وإنما دولة «إسلامية»!!.. مع أن إدارة القناة على يقين من أن داعش لا هو دولة، ولا دولته إسلامية، إذا افترضنا نظرياً أنها دولة!

الإدارة على يقين من ذلك، ومع ذلك ظل شريط الأخبار يدور وعليه هذا التلويث المقصود من جانب القناة لكل ما هو إسلامى، وهو ما لم يكن له أى أثر على قنوات أخرى تحترم عقول مشاهديها، وأعنى قنوات مثل «العربية» أو «سكاى نيوز عربية» أو حتى «الحرة» الأمريكية، التى لم أصدق عينىّ، حين قرأت على شريط أخبارها، أن أوباما يقول، إن تنظيم «داعش» لا يمثل الإسلام الذى كان «بيتر» قد اعتنقه قبل إعدامه، وكان قد أطلق على نفسه اسم «عبدالرحمن» بدلاً من «بيتر»!

لم أصدق عينىّ، لأن هذه الجملة على لسان أوباما، رغم أنها حقيقة، إلا أنها تظل بلا قيمة، لأن صاحبها يقولها كثيراً، ولا يعمل بمقتضاها إزاءنا، لا كثيراً، ولا قليلاً!

«الحرة» الأمريكية تسمى الأشياء بمسمياتها، بينما B.B.C تصر على أن «داعش» دولة.. بل إسلامية!

إنه سقوط لها، فى نظر مشاهديها، إلى بئر بلا قاع.. وإلا.. فما هو مصير قناة تخاطب مشاهدها بهذه الدرجة من الإهانة والاستهانة معاً؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا هو دولة ولا هى إسلامية لا هو دولة ولا هى إسلامية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon