توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا نعاقب أحمد عز.. ولكن!

  مصر اليوم -

لا نعاقب أحمد عز ولكن

سليمان جودة

تساءلت فى هذا المكان، صباح أمس الأول، عما إذا كانت الدولة تعاقب نفسها، عندما تقرر قطع الغاز عن شركة حديد عز الدخيلة، ابتداء من 15 أغسطس المقبل، أم تعاقب أحمد عز نفسه؟!
ولم أكن على يقين من سبب القطع ودواعيه، ولذلك طلبت ممن يعنيهم الأمر أن يوضحوا الحكاية للناس حتى يطمئنوا إلى أن مثل هذا القطع، حين يحدث مع عز، أو مع غيره، إنما تحركه أسباب موضوعية، لا شخصية، ويقوم على أسس واضحة وعادلة، لا على ضغائن فى النفوس. وما كادت السطور ترى النور، حتى علمت من الأستاذ حمدى عبدالعزيز، المتحدث الرسمى لوزارة البترول، أن القطع سوف يدوم شهراً، لا أكثر، وأن قراره تم اتخاذه بالتوافق مع القائمين على أمر الشركة، وليس فى غيبة عنهم، وأنه يتم مع جميع الشركات، بشكل دورى، وليس مع «عز الدخيلة» وحدها، وأن الهدف هو إجراء صيانة وقائية للأنابيب لابد منها، وأن الوزارة استجابت للشركة فى حالة عز، وقررت ألا يكون القطع كاملاً، خلال الشهر المحدد مسبقاً، وأن يستمر الإمداد بالغاز فى حدود 15٪ من الكمية المعتادة، لإبقاء الأفران ساخنة على حالتها. مهم إذن أن تُقال الحقيقة للرأى العام أولاً بأول، حتى نقطع الطريق على أى شائعات يمكن أن تنشط، وأن تروج وتسود، إذا ما غابت الحقائق، ولم توضح كما هى، دون رتوش، أمام كل مواطن.

ومهم أيضاً أن نعلم أن كميات الغاز التى تتوفر من عمليات القطع هذه عن شركة عز وغيرها، يتم توجيهها مباشرة إلى محطات توليد الكهرباء التى تعانى نقصاً فى وقودها المُتاح، لأن فجوة قامت عندنا بين حجم ما تنتجه حقولنا، وبين ما نحتاجه فعلاً من وقود، على مدى سنوات ثلاث مضت.

ثم إنه مهم، للمرة الثالثة، أن نعرف أن الوزارة قد بدأت فى تدارك الفجوة هذه الأيام، ومنذ أشهر مضت، وربما تكون حقول الغاز الجديدة التى كشفت عنها أجهزة الوزارة قبل أسبوع خطوة من خطوات فى هذا الاتجاه.

وما فهمته من كلام المتحدث باسم الوزارة، أننا سوف نظل نعانى نقصاً فى كميات الوقود التى يجب أن تذهب كاملة لمحطات الكهرباء، من الآن وإلى بداية عام 2017، فعندها سوف يتوازن إنتاجنا، حين يسترد عافيته مع استهلاكنا.

ومن هنا إلى بداية 2017، ليس أمامنا سبيل آخر سوى البحث عن بدائل، وهى متاحة لنا والحمد لله، ومتمثلة فى خلايا الطاقة الشمسية التى بدأنا نسمع عنها ونراها فوق مبنى حكومى هنا وآخر هناك.

فعندما زار رئيس الحكومة محافظة الأقصر، مؤخراً، كان قد ذهب إليها من أجل هذا الغرض تحديداً، غير أنه لا يليق بنا أن تكون عندنا كل هذه الشمس الحارقة بامتداد مليون كيلومتر مربع، هى مساحة البلد، ثم يكون كل ما نحصل عليه من طاقتها فى الأقصر كلها، حتى الآن، شيئاً متواضعاً للغاية، ولا يضىء سوى مائة لمبة فى مبنى المحافظة، مع قدر آخر يسير يكفى لتشغيل جهازى تكييف بالكاد فى مكتب المحافظ!

لا يليق.. فبالأمس قالت محافظة الجيزة إنها هى الأخرى بدأت زراعة خلايا شمسية فوق مبناها، وإن الطاقة المولدة منها أضاءت 30٪ من المبنى الإدارى، وإن ذلك كله يأتى فى إطار قرار لمجلس الوزراء بإقامة 1000 محطة شمسية فوق المبانى الحكومية.

لا يليق لأنها بدايات متواضعة للغاية، قياساً على ما هو مُتاح لنا من طاقة الشمس على مدار كل يوم، وبامتداد العام كله، ثم قياساً أيضاً على ما هو موجود عندنا من إمكانات فى هذا الطريق يمكن أن تجعلنا لو أحسنا استغلالها وإدارتها، مركز تصدير للطاقة إلى الدول من حولنا!

هل نعلم، مثلاً، أن المواطن الذى يكتوى آخر كل شهر بفاتورة الكهرباء يمكن له بشىء من النظام المحكم والتوعية الجادة من جانب الحكومة، أن يحصل فى نهاية الشهر نفسه، على فلوس من حكومته بدلاً من أن يدفع لها؟! إنها قصة أخرى على كل حال، ولكنها حقيقة، وليست خيالاً، وتعرفها بيوت كثيرة فى ألمانيا، الآن، وعلى يد عالم مصرى اسمه إبراهيم سمك، وهو رجل نحن أولى به فى كل الأحوال!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نعاقب أحمد عز ولكن لا نعاقب أحمد عز ولكن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon