توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تصدّقوهم!

  مصر اليوم -

لا تصدّقوهم

سليمان جودة

إذا أنت قرأت إدانة من الولايات المتحدة، أو الاتحاد الأوروبى، أو بريطانيا، لمجزرة سيناء التى أسقطت 50 ضحية بين شهيد وجريح، فلا تصدق هؤلاء الذين يدينون!

لا تصدقهم.. ليس لأننا لا نريد أن نصدقهم، وإنما لأنهم هم لا يريدون ابتداء، أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ليصدقهم الآخرون، ولا يريدون أن تتسق أقوالهم مع أفعالهم، ثم لا يلتفتون، ولا ينتبهون، إلى أن الفجوة العميقة بين إدانة كلامية كهذه، منهم، للمجزرة وبين ممارسات لهم مع الجماعة الأم، تنطق بأنهم يسكتون عن قصد، عن الأم، التى هى الأصل، بل يتعاطفون معها تارة ويميلون إليها تارة أخرى، ثم يتصورون ببلاهة، بعد هذا كله ــ أن أحداً يمكن أن يصدقهم، إذا أدانوا فعل الفرع، فى سيناء مثلاً، ثم أغمضوا العين عن فكر، وسلوك، وعنف، وإرهاب الأصل الذى هو «الإخوان»!

لا تصدقوهم.. وإذا جاء أحد ليجادلكم فى أنه لا علاقة مباشرة، حتى الآن، بين المجزرة الأخيرة، وبين فكر، وسلوك، وعنف، وإرهاب الجماعة الأم، فاطلبوا ممن يجادلكم فى هذه المسألة، أن يعود إلى تصريح صريح صدر مؤخراً، عن رجل مخرف اسمه القرضاوى، يقول فيه علناً، إن البغدادى الذى يقال عنه إنه زعيم ما يسمى «تنظيم داعش»، إنما هو إخوانى صميم فى أصل نشأته!

قالها المخرف الأكبر، دون أن يقصد ربما، ودون أن يدرى أن الله تعالى، وكأنه أراد أن يدينه، ويدين جماعته، بلسانه، من خلال تصريح من هذا النوع!

لا تصدقوهم.. لأن هؤلاء الذين انطلقوا يدينون المجزرة، فور وقوعها، لو كانوا صادقين حقاً، فى إدانتهم، لكانوا يوم صدر هذا التصريح عن المخرف الأكبر، قد أمسكوا به، ولم يتركوه يمر، ولكانوا قد قالوا للعالم كله، إن الذبح الذى يمارسه أعضاء هذا التنظيم مع خلق الله، إنما تعلموه عن زعيمهم البغدادى، الذى كان قد تعلّمه بدوره من الجماعة الأم التى نشأ فيها.. إنها جماعة الإخوان باعتراف مخرفهم الأكبر ذاته، وبلسانه!

لا تصدقوهم.. لأن الإنجليز لو كانوا صادقين حقاً، فى إدانتهم، لكانوا قد أخذوا تصريح مخرف إخوانى آخر، اسمه إبراهيم منير، على ما يجب أن يؤخذ به، يوم أن صدر عنه فى لندن!

إذ ما كادت السلطات الإنجليزية تقول، فى أول هذا العام، إنها سوف تراجع نشاط الجماعة الأم على أرضها، حتى أطلق هذا المخرف الإخوانى الأصغر تصريحا، قال فيه ما معناه: إن حظر نشاط الجماعة الأم على أرض بريطانيا، يمكن أن يُلحق ضرراً بالمصالح البريطانية فى أكثر من مكان!

قالها يومها، وكأنه يبتز حكومة ديفيد كاميرون علانية، ولو كان الإنجليز صادقين فى إدانة مجزرة سيناء مؤخراً، لكانوا منذ وقت مبكر، قد أيقنوا بأن تصريحاً كهذا، من المخرف الأصغر منير، إنما يشير بوضوح لا يحتمل أى لبس إلى موقع «الأم» من العنف، ومن الإرهاب، ولكانوا قد تصرفوا على هذا الأساس، منذ ذلك اليوم!

لا تصدقوهم، لأن أفعالهم تكشف أقوالهم، وأولاً بأول!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تصدّقوهم لا تصدّقوهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon