توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كُرباج طلعت حماد

  مصر اليوم -

كُرباج طلعت حماد

سليمان جودة

فى كتابه الذى صدر تحت عنوان «طريقى» راح الدكتور كمال الجنزورى يسرد وقائع حياته كلها، منذ نشأته فى المنوفية، إلى دراسته فى الولايات المتحدة، مروراً بتعيينه محافظاً، ثم وزيراً، إلى أن صار رئيساً للحكومة لأربع سنوات انتهت فى أكتوبر 1999!

غير أن ما لفت نظرى بقوة أن الرجل لم يذكر حرفاً فى الكتاب عن المستشار طلعت حماد الذى رافقه السنوات الأربع كلها، وزيراً لشؤون المتابعة فى مجلس الوزراء!!.. وهو لم يرافقه، وفقط، وإنما يستطيع كل الذين تابعوا الأمور العامة، خلال تلك السنوات الأربع، أن يقطعوا، بأن الجنزورى إذا كان قد حقق نجاحاً خلالها، كرئيس حكومة، فإن مثل هذا النجاح يعود فى جزء كبير منه إلى طلعت حماد على وجه التحديد!

يعود إليه، لأنه كان يمارس مهام منصبه وقتها، كما يقول الكتاب، وكان لا ينام فى كل مساء، إلا إذا تأكد أن ما نوقش وتقرر فى اجتماعات مجلس الوزراء، يجرى تنفيذه فعلاً على أرض الواقع، دون تخاذل، ودون تقاعس، ودون إهمال محزن من نوع ما نراه!

إننى أذكر جيداً، كيف أن وزير شؤون المتابعة فى تلك الأيام كان كرباجاً يلاحق كل مسؤول فى موقعه، ابتداءً من الوزير المختص، فى أى ميدان، مروراً بالمحافظ، وانتهاءً ربما برئيس الحى ذاته.. وكان «حماد» يفعل ذلك بهمة عالية للغاية، وكان مدعوماً بقوة فيما يفعله من رئيس وزرائه، وقد وصلت ملاحقته لبعض المسؤولين أيامها إلى حد أنهم كانوا يذهبون ليشتكوا منه عند رئيس الدولة!

وأظن أن رئيس الدولة قد جاء عليه وقت، خلال الأعوام الأربعة، بدأ فيه يغار من طلعت حماد، بالمعنى السياسى للغيرة، مع أن ما كان يفعله كان يصب كله فى النهاية لصالح رئيس الدولة، وليس فى صالح رئيس الحكومة، ولا حتى فى صالح وزير شؤون متابعته!

وإذا كان الجنزورى قد تجاهل أى إشارة، فى كتابه، إلى دور ذلك الوزير إلى جانبه، فهى مسألة غير مفهومة بالمرة، كما أنى لا أعتقد أنها جاءت سهواً، ولابد أنها مقصودة تماماً.. أما لماذا هى مقصودة، فإن صاحب الكتاب هو وحده الذى يستطيع أن يجيب!

وتستطيع أن تقول، إن ما يقوم به المهندس محلب، فى الشارع، منذ أصبح رئيساً للحكومة، كان «حماد» يقوم به فى أيامه، وزيادة، ولكن بشكل مختلف، وبأداء آخر!

وحين كنت ضيفاً على برنامج «كلام تانى» على قناة دريم، مساء الجمعة، فإن مقدمته الأستاذة رشا نبيل، حين فتحت الاتصالات المباشرة مع الجمهور جاءها كلام كثير من مواطنين عاديين، يقولون بأن الحكومة الحالية ينقصها رجل مثل طلعت حماد، ليتفرغ «محلب» بعدها، لما يجب أن يتفرغ له، ويحرمه منه بقاؤه طويلاً فى عرض الشارع، يتابع هذا، ويوقظ ذاك من المسؤولين النائمين على أنفسهم!

لا أعرف ما إذا كان «حماد» نفسه يصلح للمهمة ذاتها، الآن، فنستدعيه لها دون أى حرج، أم لا؟!.. ولكن ما أعرفه أننا أحوج الناس إليه، بمهمته تلك، أو إلى رجل مثله، ينهض بالمهمة كما نهض هو بها زمان، وأكثر!

إن حاجتنا إلى مسؤول متابعة حقيقية، فى مجلس الوزراء، إذا كانت تمثل قيراطاً أيام الجنزورى، فهى تمثل 24 قيراطاً فى أيام محلب، ولو كان هذا المسؤول موجوداً هذه الأيام، لكنا قد سألناه، مثلاً، عما تم فيما سمعنا عنه، أيام مؤتمر شرم الاقتصادى من أرقام وأعمال، وقد مر على المؤتمر، الآن شهران تقريباً، دون حس عنه ولا خبر، ولكان هو، أقصد وزير المتابعة، قد راح يتابع، بإلحاح، قبل أن نسأله!

مسؤؤلون كثيرون فى أكثر من اتجاه، وفى أكثر من موقع، فى حاجة لعشرة كرابيج، لا إلى كرباج واحد، من نوعية ما كان «حماد» يحمله فى يده، موقظاً النيام فى كل صباح، من الإسكندرية إلى أسوان!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كُرباج طلعت حماد كُرباج طلعت حماد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon