توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

كيف ينام الرئيس؟!

  مصر اليوم -

كيف ينام الرئيس

سليمان جودة

أنا مستعد لأن أصدق أن التعليم يمثل أولوية عند الرئيس.. مستعد لأن أصدق ذلك، بل مستعد لأن أبصم عليه، ثم إنى مستعد لأن أدعمه لأبعد حد.. غير أنى، فى الوقت نفسه، أدعوك بكل أمانة إلى أن تحاول فهم معنى ما يلى:

فلقد وافق مجلس الوزراء، حسب تصريح صادر عن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، على اعتماد خمسة مليارات جنيه لتنفيذ المرافق فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهى بالمناسبة مليارات خمسة مدرجة فى الميزانية الحالية للدولة!

سوف تسألنى: وماذا فى ذلك؟!.. وسوف أقول إنه لا شىء فى ذلك أبداً، بل لا شىء فى أن نخصص ضعف هذا الرقم للعاصمة إياها، إذا كانت هذه المبالغ الضخمة زائدة عن حاجتنا، أو إذا كنا لا نحتاج المليارات الخمسة، وبإلحاح، فى مكان آخر يدعونا الحال فيه إلى أن نخجل من أنفسنا.

وسوف تسألنى عن هذا المكان الآخر، فأرجوك أن تعود إلى لقاء الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، مع الصحافة يوم الأحد الماضى.

ماذا قال الوزير يومها؟!.. قال الرجل أرقاماً لابد أن تمثل وجيعة لكل مسؤول لديه ضمير فى هذا البلد، ولابد لأى مسؤول، عنده إحساس بالمسؤولية تجاه وطنه، ألا ينام بعدها.

قال الوزير الشربينى إن الكثافة فى مدارس الجيزة وصلت إلى 120 تلميذاً فى الفصل الواحد!.. وهو معدل كثافة ليس موجودا فى مزارع الفراخ.. نعم.. ففى أى مزرعة دجاج لا يمكن لصاحبها أن يضع 120 دجاجة فى أى مساحة تعادل مساحة الفصل فى مدارسنا!

سيادة الرئيس: كيف تنام وأنت تعرف أن 120 من أبنائك محشورون فى كل فصل من فصول مدارس الجيزة، وفى الوقت نفسه تسمح بأن تنفق الدولة، وبموافقتك، خمسة مليارات على العاصمة الجديدة؟!.. أيهما أولى يا سيادة الرئيس؟!.. بناء سبعة آلاف مدرسة قال الوزير إننا فى حاجة عاجلة إليها لتصل الكثافة إلى المعدل المعقول، أم تخصيص خمسة مليارات جنيه لمرافق العاصمة الجديدة؟!

كيف يأتيك النوم، يا سيادة الرئيس، وأنت ترى هذا الخلل الفادح فى أولوياتك، بعينيك، ثم توافق عليه، وتباركه، ولا توقفه على الفور؟!

نبنى سبعة آلاف مدرسة، أو حتى نصف العدد، أو ربع الرقم، ليتلقى أبناؤك الأطفال تعليمهم فى فصول آدمية، فيذكر التاريخ ذلك لك فيما بعد، أم نبنى عاصمة إدارية جديدة، ونخصص لها، ابتداءً، خمسة آلاف مليون جنيه؟!.. كيف تنام يا سيادة الرئيس بينما هذا الخلل، بكل ما فيه من بشاعة، قائم فى البلد، وتحت مسؤوليتك وأنت قادر على إصلاحه فوراً لو أردت؟!

يجوز أنك، يا سيادة الرئيس، لم تكن تعرف خللاً بهذه الفداحة، ولذلك أبرئ نفسى وأضعه بكل بشاعته بين يديك، لعلك تبرئ نفسك أنت أيضاً من وضع لا يليق بك أن تراه، وتعرفه، ثم تسكت.. لا يليق بك أبداً!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ينام الرئيس كيف ينام الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon