توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوب ماء!

  مصر اليوم -

كوب ماء

سليمان جودة

أبديت قلقى فى هذا المكان، قبل أربعة أيام، على مدى سلامة كوب الماء الذى تشربه الغالبية منا، من الحنفية مباشرة، وقلت بأن منظمة «يونيسيف»، التى تعتنى بأمر الأطفال عالمياً، قد رصدت وفاة 1400 منهم، فى أنحاء العالم، بسبب مياه ملوثة يشربونها!

وكان سؤالى: كم طفلاً عندنا يواجه هذا المصير؟! وما الذى تفعله غالبية من المصريين لا بديل أمامها سوى مياه الحنفية، لتشرب منها، إذا ما كانت لا قدر الله من نوع المياه التى يشربها أطفال اليونيسيف؟!

ولأن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، هو الوزير المختص بهذا الشأن فى الحكومة، ولأنى طالبته بأن يطمئن الملايين الذين لا طاقة لهم على شراء زجاجات مياه معدنية للشرب، فلقد تكلم فى اليوم نفسه الذى أثرت فيه الموضوع.

تكلم الرجل، وسمعت منه تليفونياً، أن فى البلد 2700 محطة مياه شرب، وأنها تنتج 24 مليون متر مكعب فى اليوم، وأن عينة تؤخذ من كل محطة فيها، كل ساعتين اثنتين، للتأكد من نقاء الماء الخارج منها، وصلاحيته تماماً للاستهلاك الآدمى، وأن هناك رقابة أخرى على المحطات، تمارسها وزارة الصحة من جانبها، وبطريقتها.

وما فهمته أيضاً من الوزير مدبولى أن فى الطريق 66 محطة جديدة سوف تدخل الخدمة قبل يوليو المقبل، وأنها سوف تضيف 2.2 مليون متر مكعب، ليصبح إجمالى ما تنتجه محطات المياه كلها، عندئذ، 26.2 مليون متر مكعب من مياه الشرب يومياً.. ثم إن هناك كذلك محطات أخرى فى الطريق، سوف تدخل الخدمة تباعاً، وقد كان المفترض أن تكون فى الخدمة الآن لولا أن ما جرى فى مصر، بامتداد خمس سنوات مضت، قد عطل افتتاحها، كما عطل أشياء أخرى كثيرة، على أرض هذا الوطن!

الوزير يقول إن عينات الساعتين، إذا كشفت عن أى تلوث، من أى نوع، فإن المحطة المأخوذة منها العينة، يجرى غلقها على الفور، إلى حين معالجة الخطأ، وبسرعة.

سألته: هل معنى هذا أن المياه الخارجة من الحنفية صالحة للشرب بشكل مؤكد؟!

قال: هى تخرج من المحطة صالحة، ولكن الأمانة تقتضى أن نقول إنها يمكن ألا تكون صالحة عند خروجها من حنفيات البيوت.. يقول «قد».. لسببين أحدهما قد يعود لخزانات المياه فوق البيوت، ومدى نظافتها، وهذه بالطبع مسؤولية أبناء كل بيت يعلوه خزان، والسبب الثانى قد يعود إلى مواسير المياه نفسها التى قد تكون تهالكت، وتحتاج إلى تغيير، وهذا ما تقوم به الوزارة، أولاً بأول، وتنفذ خطة زمنية لديها لتغيير المواسير التى مضى عليها الزمن، وتحتاج إلى استبدالها سريعاً.

أظن أن القضية واضحة بما يكفى، بعد هذه الكلمات على لسان الدكتور مصطفى، وأظن أن الرجل، باعتباره الوزير الذى يعنيه الأمر، مدعو، مع سائر مستويات الدولة المسؤولة، إلى أن يمنح كوب المياه اهتماماً مضاعفاً، وإنفاقاً أعلى، على استبدال المواسير غير الصالحة، بل ربما تنظيف خزانات البيوت نفسها، إذا فات الأهالى أن ينظفوها، لأن الدولة لابد أن تكون أحرص على أبنائها، وعلى صحتهم العامة منهم هم أنفسهم.. إننا نقول دائماً إن الذى يشرب من ماء النيل لابد أن يعود إليه، ونريد الأمر أن يكون كذلك دائماً، وأن تظل العودة مقترنة بالصحة الجيدة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوب ماء كوب ماء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon