توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كذاب.. بالثلاثة!

  مصر اليوم -

كذاب بالثلاثة

سليمان جودة

تتشابه أسماء بعض الصحف فى المغرب مع أسماء بعض صحفنا، إلى حد التطابق، فعندهم أربع صحف بالأسماء التالية: الأخبار، أخبار اليوم، الصباح، المساء.. وكما ترى، فهى أسماء لأربع صحف يومية وأسبوعية عندنا، مع فارق واحد طريف هو أن «المساء» هناك تصدر عند كل صباح، وليس فى المساء، كما يوحى اسمها بالضرورة!

وبالنسبة لى، فإن لى شغفاً خاصاً بهذه الصحف الأربع على وجه الخصوص، ولا يمكن أن أكون هناك، ثم يفوتنى أن أراها جميعاً فى كل نهار.

وفى الصحف الأربع كاتبان يتابعهما الإخوة المغاربة بإعجاب، ويخشاهما المسؤولون فى الحكومة.. أما أولهما فهو توفيق بوعشرين، رئيس تحرير «أخبار اليوم»، الذى يكتب افتتاحية يومية تتميز بالشجاعة، والجرأة، فضلاً عن أسلوبه السهل، وقد دفع حريته ثمناً لآرائه الجريئة ذات يوم.

وأذكر أنى كتبت عنه، فى هذا المكان، وقت حبسه، وكان اللافت للانتباه وقتها أن صحيفته كانت تتعمد ترك مساحته التى يكتبها بيضاء تماماً فى كل عدد من الصحيفة، أثناء غيابه وراء القضبان، وكان هذا وحده كافياً لأن يلفت نظر قراء الجريدة إلى أن جريمة جرى ارتكابها فى حقهم، بحبس كاتب يتبنى قضاياهم فى كل صباح.

وأما الثانى فهو رشيد نينى، رئيس تحرير «الأخبار»، وعنده مقال يومى على عمودين بطول الصفحة الأخيرة، ولا تكاد تبدأ قراءته، حتى تجد نفسك مشدوداً إلى نهايته، مع كلمات تبدو أقرب إلى الرصاص الحى، منها إلى أى شىء آخر.

ولا تسكت الصحافة المغربية عموماً، أو هذه الصحف الأربع خصوصاً، عن شىء يخص حياة الناس ومصالحهم هناك، وفى كل يوم تجد أن وزيراً، أو أكثر، أو حتى رئيس الحكومة، موضع حملة صحفية قاسية تفتش فى أدق تفاصيل عمله، ولا ترحمه، أياً كان منصبه، من أول عبدالإله بن كيران، رئيس الوزراء نفسه، نزولاً لأصغر مسؤول!

وقد اشتهر عن «عبدالإله» غرام خاص عنده بإطلاق أسماء حيوانات على بعض معارضيه، فهذا ذئب - مثلاً - وذاك ثعلب، وثالث يشبه وحيد القرن.. ورابع يماثل فرس النهر.. وهكذا.. وهكذا.. وهو الأمر الذى تستغله الصحافة المغربية، وتدخل مع بن كيران فى نقاشات وتعليقات لا تخلو من متعة لمتابعيها.

وما جاء فى صدر صحيفة «الأخبار»، أمس الأول، يظل أقوى مؤشر على أن مساحة الحرية المتاحة لها، كصحيفة، ولغيرها، كبيرة.. فوزير النقل عندهم اسمه عزيز رباح، وكان فى زيارة لصالون أدبى قبل أيام، وهناك راح يعدد للحاضرين ما قام به، أو ما سوف يقوم به، فما كان من أحد المواطنين الذين فاض بهم الكيل، إلا أن وقف وصاح فى وجه الوزير: أنت كذاب.. أنت كذاب.. أنت كذاب!

قالها المواطن، ثلاثاً، فلم يملك الوزير إلا أن يسكت، بل إنه انسحب من باب خلفى وانصرف!.. وقد نقلت الصحيفة ما حدث بتفاصيله، ودللت به على مدى تحلل المسؤول بوجه عام من وعوده عندما يصبح على الكرسى!

وسؤالى هو: كم وزيراً أو مسؤولاً عندنا يجب أن نصيح فى وجوههم الصيحة نفسها.. وبالثلاثة.. كم؟!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كذاب بالثلاثة كذاب بالثلاثة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon