توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان رئيساً ذات يوم!

  مصر اليوم -

كان رئيساً ذات يوم

سليمان جودة

لأن اليوم، هو أول أيام العام الجديد، ولأننا نريده عاماً أفضل لنا، كبلد، عن العام السابق عليه، ولأن ذلك لن يحدث إلا إذا تصرف مسؤولونا فيه على نحو مختلف، عما كانوا عليه فيما سبق، فإننى أريد أن أقدم إلى كل واحد فيهم قصة ذات معنى، ففيها ما يكفى من الدروس، لمن أراد منهم أن يتعلم الدرس!

القصة من فرنسا، والبطل فيها هو الرئيس الأسبق جاك شيراك، الذى يقضى حياته هذه الأيام على كرسى متحرك!

وما أذكره الآن، أنى كنت فى باريس، منذ عدة أعوام، وكنت أتمشى مع صديق على نهر السين فيها، وكان معنا ثالث فرنسى، فأشار لنا إلى شقة فى أعلى عمارة تطل على النهر، وقال: هذه شقة الرئيس الأسبق شيراك، وفيها يقيم مع زوجته!

ولم يشأ رفيقنا الفرنسى أن يكتفى بهذا، وإنما أضاف أن الشقة التى تقع فى الدور السادس، ليست ملكاً لشيراك، كما قد نتصور، ولكنها هدية له من الشيخ سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق!

لم أصدق وقتها أن شيراك، بجلالة قدره، لا يمتلك شقة فى عاصمة بلاده، وأنه يقيم فى شقة أهداها له الشيخ الحريرى، لأن بينهما صداقة عميقة تعود إلى أيام الأب رفيق الحريرى نفسه، يرحمه الله.

لم أصدقه حتى قرأت مؤخراً أن شيراك قرر مغادرة شقة الحريرى، إلى شقة أخرى استأجرها فى حى «سان جيرمان» فى باريس، بعد أن صار فى حاجة إلى شقة قريبة من الأرض، تناسب رئيساً يتحرك على كرسى بعجلات!

ومما قرأته أيضاً، أن شيراك أقام فى شقة آل الحريرى، ابتداءً من عام 2007، إلى العام الماضى، عندما أصبح عاجزاً عن الصعود إليها، فكان لابد من البحث عن شقة جديدة، وكانت المفاجأة، للذين قرأوا الخبر مثلى، أنه لا يملك شقة فى عاصمة النور كلها، وأنه مضطر لاستئجار شقة، فاستأجرها!

ولمن لا يذكر، فإن هذا الرجل الذى استأجر شقة ليعيش فيها آخر أيامه، كان رئيساً لبلدية باريس عام 1995، أى كان فى موقع المحافظ تقريباً فيها، ومع ذلك، لم يمتلك فيها قصراً، ولا فيلا، فضلاً عن أن يمتلك شقة، فلقد خرج من قصر الرئاسة، حين صار رئيساً فيما بعد، كما حدث أن دخله ذات يوم، ومن قبل الرئاسة، كان رئيساً للحكومة، ولذلك، فإن لك أن تتخيل مدى حُرمة المال العام فى بلد، لا يستطيع رجل كان فيه محافظاً، ورئيس حكومة، ورئيساً، أن يمتلك شقة فى عاصمة البلاد، فيعيش أيامه بعد الرئاسة فى شقة مهداة من أسرة صديقه مرة، وفى شقة مستأجرة مرات!

طبعاً، أكاد أسمع من يهمس ويقول: تقارن ماذا بماذا؟!.. وأقول: بالعكس، فلن يستقيم لنا حال إلا إذا قارنا أنفسنا بمن هم أحسن منا، لا بمن هم أقل، وإلا إذا كان هذا النموذج الفرنسى، فى تقديس المال العام، أمام كل مسؤول.. بل أمام عينيه!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان رئيساً ذات يوم كان رئيساً ذات يوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon