توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

قصة وراءها وزير!

  مصر اليوم -

قصة وراءها وزير

سليمان جودة

أعود إلى موضوع محطة مياه مدينة بلبيس، الذى أثرته فى هذا المكان مرتين من قبل، لعدة أسباب:

أولاً، إننا نتكلم عن محطة تكلفت 570 مليون جنيه، وتخدم أكثر من 600 ألف مواطن فى المدينة، وما حولها، بما يعنى أنك أمام هذا العدد من المواطنين، الذين يشربون ماءً نظيفاً لأول مرة، وبالتالى فالموضوع يستحق!

ثانياً، إن المحطة حين قيل إن الماء تسرب من أرضيتها، يوم افتتاحها، قبل نحو شهر من الآن، قد ارتبط عندى، بموضوع مغربى مماثل، عندما تسرب الماء أيضاً، فى أرضية ملعب كرة فى الرباط، فى الفترة نفسها التى افتتح فيها المهندس محلب محطة بلبيس، وقد أدى التسرب فى ملعب العاصمة المغربية إلى إعفاء وزير الرياضة والشباب من منصبه، ولايزال الموضوع حديث الصحافة المغربية إلى اليوم.

ثالثاً، إننى لمست اهتماماً من جانب وزارة الإسكان، باعتبارها الوزارة المختصة، بما أثرته، فى اليوم نفسه، وكان أن جاءنى رد من المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف، ونشرته، وكان الرد يفيد بأن ما حدث فى المحطة، يوم افتتاحها، كان خطأ بشرياً عابراً، وأن ما حدث من تسرب، جرى احتواؤه فى اليوم ذاته، وأن القصة على بعضها لا تتجاوز هذا الإطار.

رابعاً، وهذا هو الأهم، إننى وجدت حرصاً من الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، على أن يبين لى، وللقارئ بالتالى، الذى هو القصد فى كل الأحوال، أن المحطة تعمل حالياً بشكل طبيعى، وأن مئات الآلاف من مواطنى المدينة، ومن مواطنى قراها والأحياء السكنية التابعة لها، يشربون من ماء النيل، النظيف، لأول مرة، وأن هذا هو ما يسعده كوزير مسؤول، وأنه لم يكن ليدارى على أى فساد، أياً كان حجمه، أو أى مخالفات، أياً كان حجمها، فى عملية إنشاء المحطة!

هنا.. أكبرت فى الوزير مدبولى، هذا الحرص، على إيضاح الحقيقة للرأى العام، وهذا التمسك بأن يوضح الموضوع ذاته، مرة، ومرتين، وربما ثلاثاً، لأنه يؤمن بأن هذا هو حق الناس، فى الأول وفى الآخر، ويؤمن كذلك، بأنك فى عصر لا تستطيع فيه كمسؤول أن تخفى شيئاً عن أعين الإعلام، التى تجدها مفتوحة فى كل مكان، وفى كل ركن.

ورغم أننى أعرف الدكتور مدبولى، منذ ما قبل 25 يناير 2011، ومنذ أن كان قيادة بارزة وقتها فى الوزارة، إلا أننا لم نتقابل إلا عدة مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة، وقد كانت كلها عابرة، وفى مناسبات عامة، إلا أن ما سمعته عنه، من وزيره المسؤول، يوم عرفته، قبل 25 يناير، وما أسمعه عنه، الآن، يجعلنى أقول إنه رجل راغب فى خدمة بلده، بالمعنى الذى نريده، وأنه جالس فى مكانه، كوزير، بهدف أداء هذه الخدمة العامة، لا أكثر، وأنهم لو خيروه، لاختار وظيفة دولية كان فيها، وجاءوا به منها إلى منصبه مباشرة، وخلفاً للمهندس محلب!

ولابد أنه فارق كبير، بين أن يكون المرء فى منصب خارج مصر، يتقاضى منه الشىء الفلانى، فيتركه، تحت ضغط حاجة بلده إليه، وبين أن يكون المرء جالساً فى بيته، ويسعى بكل السبل إلى أن يكون فى منصب، أى منصب، متصوراً أن فى المناصب، هذه الأيام، مغنماً، وهو الأمر غير الصحيح.. لقد كانت كذلك، فى زمن مضى، ولا أظن أنها ستعود كما كانت، فى الأمد المنظور!

أردت فقط، من وراء هذا كله، أن أقول، إن نموذج الدكتور مدبولى قد حفزنى لأن أكتب هذه السطور، منبهاً إلى ضرورة أن يعى المسؤول الآن، أى مسؤول، أنه جاء إلى منصبه، ليقدم خدمة عامة آدمية للناس، طال غيابها، كخدمة عامة وآدمية، عنهم، وطال شوقهم إليها، وقد آن لهم أن يجدوها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة وراءها وزير قصة وراءها وزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon