توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قال.. وقلت!

  مصر اليوم -

قال وقلت

سليمان جودة

فى لقاء مع عمران الزعبى، وزير إعلام سوريا، قال إن الدولة فى بلاده، ثم فى أى مكان آخر، تحتكر ممارسة العنف، وإنها حين تمارسه، فإنها تفعل ذلك فى إطار القانون، ومن أجل تطبيق القانون، وإنه ليس من حق أى طرف آخر، أياً كان، أن ينافسها على أرضها فى هذا الاتجاه، ولا فى أداء هذه المهمة.

قلت له خلال اللقاء الذى جرى فى دمشق الأربعاء الماضى: كلامك متفق عليه، منذ نشأ فى العالم شىء اسمه دولة، ولا جديد فيه تقريباً، ولكن المشكلة أن الدولة فى سوريا، وهى تقوم بمهمة مشروعة كهذه، تدوس على حق أبرياء كثيرين فى الحياة، ويسقط منهم الكثيرون، منذ بدأت الأزمة فى سوريا، قبل أكثر من أربعة أعوام إلى الآن.. ولا أحد يستطيع أن يدافع عن النظام السورى الحاكم فى هذه النقطة تحديداً!

ثم قلت: بما أنك وزير الإعلام، فأنت لسان حال الدولة، ونريد أن نسمع منك رداً.

قال وهو ينظر إلى الساعة فى يده: الآن.. الساعة هى الثانية والنصف بعد الظهر، وأحب أن أقول، إننا كدولة فى إمكاننا أن نقضى على الإرهاب تماماً فى تدمر، على سبيل المثال، قبل الساعة الخامسة، أى خلال ساعتين ونصف الساعة على الأكثر، وما يمنعنا من هذا، هو الخوف على حياة أبرياء سوف يسقطون فى الطريق.

قلت: ولكن العالم كله يواجه الإرهاب على أرضه بنسب مختلفة، دون أن يسقط عنده هذا العدد من الأبرياء الذين يسقطون على الأرض السورية!

قال: هذا صحيح نسبياً.. ولكن ما العمل، إذا كان أهل الإرهاب على أرضنا يتخذون من المدنيين دروعاً بشرية، ويحتمون بهم.. ثم ما العمل إذا كانوا كلما دخلوا منطقة راحوا يتخفون تحت القباب فى الأحياء القديمة وبين البيوت؟!

ودخلنا فى حوار طويل.. هو يرى أن بريئاً لا يسقط هناك إلا على سبيل الخطأ، وإلا إذا كانت القذيفة التى أصابته تقصد إرهابياً يتخفى وراءه فى الأصل.. وأنا من جانبى، أتكلم بالقاعدة الشهيرة التى تقول إن إفلات مائة مجرم من العقاب أفضل من ظلم برىء واحد.

والقصة أنك إذا ما كنت فى دمشق، فسوف ترى أشياء ثم تسمع كلاماً مختلفاً عما تراه من خلال الإعلام هنا، وعما تسمعه هنا، بما فى ذلك حكاية أطفال درعا الذين كانوا سبباً فى نشأة الأزمة عند البداية، فى مارس 2011.

إذا ما كنت هناك، فسوف لا تستطيع فى الغالب أن تدينهم، ولا أن تبرئهم، وسوف ترى عن قرب، أنهم فى معركة إرهابيين جاءوا من أنحاء العالم وتجمعوا على أرضهم، وأن الهدف هناك أيضاً من جانب الإرهاب، ليس النظام الحاكم، كما قد يبدو لنا.. الهدف هو الدولة السورية.. هو الوطن السورى.. هو الشعب السورى.. تماماً كما هو الأمر عندنا، وإن كان بصورة مختلفة.

ولذلك كله، كنت ولا أزال على يقين، من أن هذا فى إجماله حدث، ثم تضخم، حين غابت مصر عن موقعها فى سوريا.. ولابد أننا مدعوون للعودة والحضور بقوة، وبسرعة، من أجل سوريا الوطن بالأساس وأولاً.. لا من أجل الحكومة ولا النظام الحاكم أبداً!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال وقلت قال وقلت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon