توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

فى حضرة صاحبة السمو!

  مصر اليوم -

فى حضرة صاحبة السمو

سليمان جودة

فى طريقى إلى القاعة الكبرى لجامعة القاهرة، مررت أمام مبنى كلية الآداب على يمين الداخل من الباب الرئيسى للجامعة، فقرأت على صدر المبنى عبارة منقوشة من عشرات السنين تقول: هذه من آثار صاحبة السمو الأميرة فاطمة إسماعيل!

كان الدكتور جابر نصار، رئيس أعرق جامعات البلد والمنطقة، قد دعا إلى حفل للعبقرى عمر خيرت، الذى بدا لساعتين من الزمان، وكأنه الفارابى الذى قالوا عنه فى زمانه إنه كان قادراً إذا عزف الموسيقى على أن يُنيم الحاضرين، ثم يوقظهم، ثم ينيمهم، ليتركهم هكذا، وينصرف!

بدا عمر خيرت أمامى على هذه الصورة، وهو يُلهب مشاعر آلاف من الطلبة والمدعوين، ملأوا القاعة عن آخرها، وراحوا يستزيدون الرجل، ومعه أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى، فناً، وإبداعاً، وجمالاً!

كنت مع الآلاف، أشرب من كأس خيرت، بينما العبارة المنقوشة على صدر مبنى الآداب لا تفارق ذهنى، ولا تغيب عن عينى!

أما فاطمة، صاحبة السمو، فهى ابنة الخديو إسماعيل، وقد كانت فى عام 1908 قد تبرعت بأرض من عندها، ومجوهرات من بيتها، ومال من خزانتها، لتقيم جامعة يتعلم فيها المصريون، وكان أقل واجب نحوها، أن يجرى نقش اسمها، على صدر أهم مبانى الجامعة، لعل القادمين فيما بعد، بامتداد مائة عام وأكثر، يعرفون أن امرأة قد مرت من هنا ذات يوم، وأنها فكرت فى عصرها فلم تجد أفضل من جامعة تقدمها لبلدها، ليصل بها البلد إلى ما وصلت إليه سائر البلدان بالجامعات.. وبالجامعات وحدها.

كان العبقرى خيرت يداعب أحلام الحاضرين بأصابعه الذهبية، بينما فرقة أوركسترا الأوبرا الماسية تصاحبه، وكنت أنا من جانبى أحاول أن أستحضر صورة صاحبة السمو، لأرى بعينى الخيال، كيف كانت هيئة تلك المرأة الأميرة التى أرادت أن تعلمنا جميعاً، وتعلم كل صاحب مال بشكل خاص، أنه ليس أفضل من الإسهام فى بناء جامعة يقدمه لبلده، على أن تكون جامعة بحق.. جامعة تمنح طلابها علماً لا شهادة.. جامعة تعطيهم أفقاً مفتوحاً على أنحاء الدنيا وأرجائها، لا عقلاً مظلماً لا يرى صاحبه أبعد من قدميه!

كان العبقرى خيرت، ومعه أوركسترا الأوبرا، يشعلون حماس الشباب، وكنت أنا أحاول من جانبى أن أستجمع ملامح صورة صاحبة السمو، التى فيما يبدو، لما رأت أن أباها الخديو إسماعيل، كان يريد مصر قطعة من أوروبا، أرادت أن تعينه وتسعفه نحو ما يرغب ويريد لوطنه، فلم تجد أفضل من الجامعة الحق طريقاً إلى أن يكون أبناء وطنها واقفين على الأرض نفسها التى يقف عليها طلاب العلم فى أوروبا عموماً، وباريس خصوصاً، التى ضربها الإرهاب الأعمى هذه الأيام!.. كان الجميع فى القاعة مأخوذين إلى موسيقى خيرت، وكنت مأخوذاً إلى صاحبة السمو فاطمة، التى لايزال درسها باقياً لكل صاحب مال وأعمال، يسعى حقاً لأن يضيف إلى بلده ما يجعله فى مكانة تليق به، ثم بنا!

نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حضرة صاحبة السمو فى حضرة صاحبة السمو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon