توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى تمام السابعة!

  مصر اليوم -

فى تمام السابعة

سليمان جودة

كنت فى مطار القاهرة، صباح أمس الأول، وفى السابعة تماماً، رأيت موظفى المطار يتحلقون حول التليفزيون أمام مشهد أداء الحكومة اليمين، وقد كانوا فى حالة من الدهشة لا أظن أنهم عاشوها من قبل فى ظروف مماثلة!
أن يكون رئيس الدولة فى مكتبه، فى تمام السابعة، فهذا جديد علينا، وأن يسارع الوزراء الجدد إلى القصر الرئاسى، فى هذه الساعة المبكرة للغاية، لأداء اليمين الدستورية، فهذا ما لم يحدث من قبل، وهذا أيضاً ما كان موظفو المطار قد تجمعوا حول الشاشات يتابعونه، وهم لا يكادون يصدقون أنفسهم، وأكاد أتصور كل واحد منهم، وهو يفرك عينيه، ليتأكد من أن ما يراه حقيقة وليس خيالاً!
وقد همس موظف إلى زميل له وهو يتابع، فقال إن وزيرة القوى العاملة قد أخطأت وهى تؤدى اليمين، إذ أقسمت أن تحافظ «مخلصاً» على النظام الجمهورى، وكان الأصح بالطبع أن تقول إنها سوف تحافظ «مخلصة» عليه، لأنه من العيب، أولاً، أن تتكلم امرأة مع الآخرين، وعلى الملأ هكذا، بضمير المذكر، ثم إنه من العيب أكثر أن تخطئ مسؤولة بدرجة وزير فى بديهية من بديهيات اللغة العربية، التى هى اللغة الرسمية للدولة!
وحين جاءت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، لتؤدى يمينها فإنها قد أدتها صحيحة، وكان هذا مما أراح الذين ضايقهم خطأ الوزيرة السابقة، وقد كانت شياكة الوزيرة والى موضع إعجاب المتابعين لعملية أداء اليمين التى استغرقت 27 دقيقة، فلقد بدأت فى السابعة بالضبط، ودامت حتى السابعة والنصف إلا ثلاث دقائق!
ولابد أن اختيار الرئيس السيسى هذه الساعة المبكرة جداً من اليوم لأداء اليمين كان موفقاً لأبعد حد، لأنه بعث من خلاله بأكثر من رسالة إيجابية للناس، ومنها مثلاً أن رئيس الجمهورية هو أول مَنْ يستيقظ فى البلد، وهو أول مَنْ يذهب إلى مكتبه، وهو أول مَنْ يستقبل النهار منذ ساعته الأولى، فيملكه ويستطيع أن ينجز فيه ما يشاء.. ومن الرسائل كذلك أن انطباعاً قد ترسخ لدى المواطنين، فيما أعتقد، وفيما لاحظت، وأنا أتابع ملامح وجوه الذين تابعوا أداء اليمين، بأن عهداً مختلفاً قد بدأ فى هذا الوطن، أو أن عليه أن يبدأ، الآن، ثم الآن، وليس غداً، وأن رئيس الدولة هو الذى بدأه على نحو مختلف كل الاختلاف عما كانت عهود جديدة سابقة تبدأ به، أو عليه، وكان الرئيس حريصاً على أن يضرب المثل بنفسه، وأن يكون نموذجاً، وقدوة، ومثالاً، لابد أن يقتدى به الناس جميعاً، وليس المسؤولين وحدهم!
والحق أن شيئاً من هذا هو ما أردته، حين أشرت عند تقديم الساعة قبل شهر تقريباً بتقديمها ساعتين، لا ساعة واحدة، وهو ما سوف أعود إليه تفصيلاً فيما بعد بإذن الله، لأكتفى اليوم بأن أقول إن «الروح» المنعشة والمدهشة التى سادت البلد فى ساعة أداء اليمين، لابد.. لابد.. أن تنتقل، وبسرعة، من قصر الرئاسة إلى كل موقع عمل.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى تمام السابعة فى تمام السابعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon