توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فليأخذه حسين عبدالهادى

  مصر اليوم -

فليأخذه حسين عبدالهادى

سليمان جودة

لا أريد أن أتناول موضوع «عمر أفندى» مرة، أو مرتين، ثم أنساه.. لا.. وإنما لابد أن نعود إليه مرات ومرات، حتى نجد له حلاً، لأنه فى الحقيقة ليس مجرد مشروع خسر ولايزال، وليس مجرد مشروع استنزف المال العام فى البلد، ولايزال، ولكنه يمثل نموذجاً لشركات أخرى مماثلة له بامتداد الوطن، تخسر وتستنزف مالنا العام، بالقدر ذاته، وربما أكثر، ثم إن «عمر أفندى» على بعضه يعبر عن طريقة فى التفكير، لابد أن تختفى من بيننا.
ولقد سمعت من مواطنين كثيرين، بعد أن كتبت فى الموضوع مرتين، أن الغالبية من المصريين إذا كانت قد تقبلت قرار رفع بعض الدعم عن الطاقة بأنواعها، فإن هذه الغالبية نفسها ترجو أن يكون هذا التقبل، من جانبها، مقترناً، فى الوقت نفسه، بخطوة أخرى من جانب الحكومة، هى وقف نزيف المال العام فى الشركات الخاسرة، وبسرعة.. وإلا.. فليس معقولاً أن نوفر من دعم الطاقة، ثم ننفق على شركات من هذا النوع، تبدو، طول الوقت، كأنها ثقوب واسعة فى الخزانة العامة للدولة، تتسرب منها الفلوس التى توفرها الحكومة، من أى بند، وعلى أى مستوى، فنظل، والحال هكذا، فى أماكننا، بل إننا نتأخر، لأن الذين هم حولنا فى العالم لا يتوقفون عن الحركة فى كل اتجاه!
مطلوب، إذن، أن تخرج علينا الحكومة ببيان تقول فيه إن عدد شركات القطاع العام كذا، وإن عدد كذا منها يخسر، وإن الباقى يكسب، وعدده أيضاً كذا.
هذه خطوة.. ثم تأتى الخطوة التالية مباشرة ليقال لنا إن هذه هى الطريقة التى سوف نتعامل بها مع الشركات الخاسرة، حتى نسد هذا الباب، وحتى لا نظل نوفر هنا، ونبدد هناك، فنضحك على أنفسنا ونحن لا ندرى!.. بل إننى أذهب لأبعد من هذا، وأقول، إنه إذا كانت هناك طريقة لمضاعفة أرباح الشركات التى تكسب منها، فلا يجب أن نتردد فى الذهاب إلى هذه الطريقة من أقصر طريق، ودون انتظار.. وأما الخاسرة فلابد من حل معها بالبيع أو بغيره، ودون انتظار أيضاً، فالمهم أن نوقف الخسائر، وفوراً، وألا نسمح بالاستمرار فى نزيف المال العام فيها، تحت أى مسمى.
ثم إنه مطلوب كذلك أن نعرف، بصراحة، ودون مداراة، لماذا أعاد المستثمر العربى شركة «عمر أفندى» إلينا.. وهل العقد الذى كان موقعاً معه كان مخالفاً، وإذا كان مخالفاً، فلماذا لم نحاسب الذى خالف فيه، أو نعلن اسمه على الناس على الأقل، بدلاً من أن نعاقب مستثمراً بذنب غيره؟ فإذا كان العقد سليماً، ولا شىء فيه، وإذا كان المستثمر لم يخطئ فى شىء، ثم جاء من استعاد منه الشركة، قضائياً، دون مبرر، فلابد أن نحاسب الذى أعادها، لأن إعادتها قد مثلت، ولاتزال، عبئاً على خزانة الدولة، ولأن الإعادة فى حد ذاتها كانت، ولاتزال، كما رويت من قبل مرتين، إهداراً لمال عام فى كل صباح، نحن أحوج الناس إلى كل قرش فيه.
وبصراحة أكثر، فإن حال شركة «عمر أفندى» قد وصل الآن حداً من البؤس والتعاسة، لا يمكن أن يدوم، كما أن المجىء بأحد، أى أحد، ليكون مسؤولاً عنها، ليس سهلاً، لأنها بخسائرها لم تعد مطمعاً، ولا مغنماً لأحد، وبالتالى، فعندى سؤال أطرحه بجدية كاملة هو: لماذا لا يتولى المهندس يحيى حسين عبدالهادى رئاسة «عمر أفندى» لإنقاذها؟! ولماذا لا يصدر قرار، صباح غد، من المهندس إبراهيم محلب بأن يكون «عبدالهادى» مسؤولاً عن «عمر أفندى»؟.. فهو قد عمل طويلاً من أجل أن تعود الشركة إلينا، ولما عادت زادت خسائرها وتضاعفت، فأعطوها له.. أعطوه «عمر أفندى» كمشروع من بابه، لأنه قد يكون الأقدر على إعادته للحياة!
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فليأخذه حسين عبدالهادى فليأخذه حسين عبدالهادى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon