توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلوس حسن الشافعى

  مصر اليوم -

فلوس حسن الشافعى

سليمان جودة

أجد نفسى مضطراً لإعادة تذكير الذين يعنيهم الأمر فى الدولة، بأن الأجهزة المختصة فى فرنسا أجبرت رئيس الوزراء هناك، قبل أسبوعين من الآن، على إعادة 2500 يورو حصل عليها من المال العام، دون وجه حق، وقد أعادها فعلاً.. وفوراً!

القصة رويتها فى هذا المكان، فى وقتها، وأعود إليها لسبب قوى سوف نراه حالاً، ولكنى فقط أنبه إلى أن المسألة مع رئيس الوزراء الفرنسى لم تكن مسألة 2500 يورو، فهو مبلغ يساوى بالكاد 25 ألف جنيه مصرى تقريباً، وهو بالتالى مبلغ متواضع، إذا ما قورن بما نسمعه عن وقائع إهدار المال العام بالملايين، وربما بمئاتها، هنا أو حتى فى الخارج!

الحكاية هى حرمة المال العام كفكرة، والحكاية هى أيضاً أن الحكومة عليها أن تدرك أن التسامح فى إهدار جنيه واحد لا يختلف عن التسامح فى إهدار مليون جنيه والحكاية تظل فى النهاية تعبيراً عن مبدأ تأخذ به الحكومة، حيال مالها العام، وبحزم، أو لا تأخذ، بصرف النظر تماماً عما إذا كان المهدر جنيهاً، أو مليوناً!

رئيس وزراء فرنسا كان قد اصطحب معه ابنيه من باريس إلى برلين، على طائرة دفعت الدولة قيمة استئجارها لمهمة عمل كان عليه أن يقوم بها، ولما كانت الطائرة، فى هذه الحالة، طائرة للدولة، ولما كان المال الذى جرى استئجارها به مالاً عاماً، فإن رئيس الحكومة قد وجد من يقف فى وجهه، فى الحال، ويقول له بأعلى صوت: قف.. فأنت من حقك أن تصطحب معك ابنيك، ولكن ليس على حساب الدولة، وبما أنك فعلت ذلك، فقيمة التذكرتين لهما، هى كذا باليورو وبالسنت الواحد.. وكذا هذا إنما هو مال عام والمال العام مكانه خزانة الدولة، وليس مكانه فى جيبك!

عبارة كهذه، يريد كل مصرى أن تكون هى الحاكمة لعمل حكومتنا، فى كل موقف دون استثناء، وعبارة كهذه، نريد من الحكومة أن تسعف بها الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إزاء الدكتور حسن الشافعى، رئيس مجمع اللغة العربية، ليعيد إلى خزانة الجامعة 387 ألف جنيه، حصل عليها دون وجه حق، من المال العام!

فالدكتور الشافعى كان رئيساً للمجمع، ولايزال، ولكنه فى الوقت نفسه كان يشغل وظيفتين أخريين، إحداهما وظيفة أستاذ فى الجامعة، والثانية وظيفة رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر، وكان يتقاضى عنهما أجراً، وفى الحالتين كان موقفه مخالفاً لنص القانون 168 لعام 1958، الذى يحظر الجمع بين وظيفتين، حظراً صريحاً لا لبس فيه!

الدكتور حسن تقاضى من الجامعة 387 ألف جنيه دون أدنى حق، وعندما تصدت له إدارة الجامعة لم يعجبه الأمر، رغم أنها طبقت المبدأ عليه، وعلى عشرات آخرين من الأساتذة الذين لا يجدون أى حرج فى ملء جيوبهم بالمال الحرام!

يريد المصريون أن يستيقظوا فى كل صباح على واقعة جديدة، تقول لهم الحكومة من خلالها إن المال العام خط أحمر، لا يجوز الاقتراب منه، بأى حال، حتى ولو كان بالقرش والمليم!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلوس حسن الشافعى فلوس حسن الشافعى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon