توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

فكرة مدمرة يتبناها الوزير!

  مصر اليوم -

فكرة مدمرة يتبناها الوزير

سليمان جودة

كنت ولاأزال أتوقع، أن تواجه الفكرة التى يتبناها حالياً، الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، رفضاً كاملاً على كل مستوى فى البلد، وأن تخرج احتجاجات فى كل ركن ضدها!

فالدكتور الرافعى يعلن منذ جاء إلى منصبه، قبل شهرين من الآن، عن أنه يريد إلغاء الكتاب المدرسى، فى جميع المدارس، وأن يأتى يوم قد يكون فى العام المقبل، أو الذى بعده، يحمل فيه كل طالب «سيديهات» فى حقيبته المدرسية، بدلاً من الكتب!

ولا أعرف من أين جاء الرجل بهذه الفكرة، ولا أعرف مَنْ الذى أوحى بها إليه، ولا أعرف كيف لم ينتبه هو قبل غيره إلى خطورتها، وإلى خطورة أن تنشأ أجيال قادمة، لا تعرف معنى للكتاب، ولا تدرك ماذا يعنى الكتاب، ولا ماذا يعنى أن يمسك الطالب بالكتاب فى يده، ثم يجلس ليقرأ ويفهم ويستوعب؟!

هل يدرك الوزير أن تطبيق فكرة، كهذه، سوف يؤدى فى جانب منه، إلى القضاء الكامل على صناعة الكتاب فى البلد، سواء كان كتاباً مدرسياً، أو غير مدرسى؟ وهل يدرك هو قبل غيره، عواقب القضاء على صناعة الكتاب فى هذا الوطن؟!

يقول الوزير، فى تصريحات له منشورة، إن الوزارة أجرت استطلاعاً على موقعها الإلكترونى، بين أولياء الأمور، وإن غالبيتهم وافقت على الفكرة.

إننى أسأل ضمير الوزير: هل موافقة أولياء الأمور، على هذه الفكرة الخطرة، تعنى بالضرورة أنها فكرة صائبة؟!.. إن موافقة الغالبية من أولياء الأمور، يا سيادة الوزير، لها سببان أساسيان، لا يخفيان عليك، أولهما أن كل واحد فيهم يرى أن اختفاء الكتب من المدرسة، يعنى رفع جزء من عبء مادى عنه، فى صورة مصاريف كان يدفعها لابنه، أو ابنته، فى أول كل عام دراسى، وثانيهما أن أولياء الأمور يستسهلون فى العادة، ويريدون شيئاً سهلاً لا حاجة إلى بذل أى مجهود معه، مثل السيديهات، ولا يريدون كتاباً يحتاج بطبيعته جهداً، من الطالب، وربما من ولى أمره معه، فى القراءة، وفى الفهم، وفى التحصيل!

قد يرد أحد ويقول بأن دولاً فى الخارج أخذت وتأخذ بالفكرة، وحين يقال هذا عندنا، فإنه يظل عذراً أقبح من ذنب، لأنه حتى لو افترضنا أن هذه الدولة، أو تلك، تأخذ بالفكرة، وتتحمس لها، فهى دول مرت بمراحل من التطور، لم نمر نحن بها ولا عرفناها، وهى دول يلاحظ كل واحد منا، حين يذهب إلى هناك، أن كل فرد منهم يجلس فى المترو، أو فى الأتوبيس، أو فى أى وسيلة نقل عامة، بين بيته وعمله، وفى يده كتاب يقرأ فيه، إلى أن تأتى محطته، فيطوى الكتاب ويضعه فى حقيبته، ليستأنف القراءة، فى طريق العودة!

ما أعرفه أنها فكرة شديدة الخطورة على مستقبل أجيال بكاملها وما أعرفه أنها عند تطبيقها، سوف تنتج أجيالاً مشوهة، لا يعرف أى واحد فيهم، معنى لكتاب، ولا لصحيفة، ولا لأى ورقة مكتوبة، بكل ما لذلك من عواقب على بناء عقل المواطن الناشئ.

كنت أتوقع من الدكتور الرافعى أن يأتى إلى موقعه الوزارى، ليشجع وجود الكتاب كقيمة فى حياة كل طالب، لا ليقضى، بفكرته، على الكتاب وعلى القيمة معاً، وإذا لم يكن هو ينتبه إلى تداعيات ما يدعو إليه، ويتبناه عند الأخذ به مستقبلاً، فهناك دولة أعلى منه فى النهاية، لابد أن تكون لها كلمة حاسمة، وأن نسمع لها صوتاً واضحاً، لأن الأمر يتصل بصميم أمنها بالمعنى العام كدولة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة مدمرة يتبناها الوزير فكرة مدمرة يتبناها الوزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon