توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكرة لخالد حنفى!

  مصر اليوم -

فكرة لخالد حنفى

سليمان جودة

مررت فى باريس، نوفمبر الماضى، على سوق تبيع كل شىء لـ«ست البيت»، وفى طريق عودتى على السوق نفسها، بعد ساعتين، فوجئت بأن المكان صار خالياً تماماً، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعت السوق ومعها زبائنها، ولم تكن هناك ورقة فى حجم كف اليد فى المكان الممتد بكل أرجائه!

سألت، فعرفت أن هذه السوق تنعقد كل يوم أحد، من الثامنة صباحاً، إلى الرابعة عصراً، وأنها ليست السوق الوحيدة فى أحياء العاصمة الفرنسية، وأن الفكرة فيها تقوم على أن تشترى ست البيت حاجتها، من منتجيها مباشرة، وأن ذلك يهبط بالسعر إلى النصف، أو ما هو أكثر من النصف تقريباً، وأن ذلك يقضى على الوسيط السمسار بين المنتج للسلعة، وبين مستهلكها، فهذا الوسيط عندنا، على سبيل المثال، يرفع سعر السلعة.. أى سلعة.. أربعة أو خمسة أضعاف على الأقل!.. بينما حكومتنا تتفرج عليه!

الفكرة كما ترى عملية جداً، وبسيطة للغاية، ويمكن نقلها إلينا، بدلاً من عربات الشباب التى سوف تزيد زحمة المرور، مرة، وسوف تكون مرة أخرى، محل ملاحقة، وربما خناقات مع الشباب، من جانب الباعة الجائلين، الذين يمكن أن يروا فيها قضاء على مصادر أرزاقهم.. ثم إنها، أقصد فكرة أسواق باريس المنتشرة بين الأحياء، أفضل من حكاية السلاسل التجارية الصغيرة، التى تفكر فيها الحكومة، لأن سلاسل كهذه سوف تقطع أيضاً أرزاق البقالين الصغار، وربما تحولهم فى النهاية إلى عاطلين!

إننى أضع الفكرة أمام المهندس شريف إسماعيل، ثم أمام الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، وأظن أنها جديرة بالدراسة ثم جديرة بالأخذ بها، لو أننا فكرنا فيها جيداً، ثم فكرنا فى عائدها على قضية الأسعار بوجه عام.

وإذا سأل أحد عن الكيفية التى يمكن أن نطبق بها هذه الفكرة الباريسية عندنا، فسوف أقول إنها سوف تبدأ باختيار شارع يخدم ثلاثة أو أربعة أحياء متجاورة، ليكون هو الذى تقام فيه السوق، فى يوم محدد أسبوعياً، وخلال ساعات محددة بالدقيقة من النهار، وسوف يكون على كل بائع أن ينظف مكانه تماماً، عند مجىء موعد انفضاض السوق، وسوف تكون على عربات البلدية أن تتكفل بالباقى، ليعود الشارع نظيفاً إلى طبيعته الأولى، كما رأيت بعينى فى باريس.. فلا تكاد تصدق، وأنت ترى المكان هناك، فى الرابعة مساءً، أن سوقاً كانت هنا، أو أن زحاماً بالمئات كان يملأ المكان قبل ساعات!

ومن بين مزايا الفكرة أنها سوف تدعم المنتج ذاته، لأنه أقل الحلقات عندنا استفادة من سعر السلعة، ولأنه هو أحوج الحلقات كلها إلى دعم الدولة بجد، وهى سوف تدعمه، عندما تختار له أماكن ثابتة، ومتعددة، يبيع فيها منتجاته، أسبوعياً، وبسعر أعلى نسبياً مما يبيع به حالياً للوسيط الجشع!

لا يليق بنا أن نتعامل مع قضية الأسعار، وكأننا نحن الوحيدون، الذين نبيع ونشترى فى الكون.. إن لدى الآخرين أفكاراً جاهزة، وناجحة فى مكانها، ولا تحتاج منا شيئاً، سوى أن نتعب أنفسنا قليلاً، وننظر حولنا، ونستخدم عقولنا التى فى رؤوسنا.
 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة لخالد حنفى فكرة لخالد حنفى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon