توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

فكرة تبحث عن مسؤول يتبناها!

  مصر اليوم -

فكرة تبحث عن مسؤول يتبناها

سليمان جودة

فى وقت سابق، كنت قد تلقيت رسالة من الدكتور عبدالغنى الإمام، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، يقول فيها، إنه يشعر بنوع من الذنب كلما ذهب إلى محطة البنزين لتزويد سيارته بما تحتاجه، وكان سبب الشعور بالذنب عنده أنه يحس، فى كل مرة أنه يحصل على شىء ليس من حقه، عندما تبيع له المحطة كميات البنزين التى يحتاجها مدعومة من الدولة!

وكان اعتقاده يوم أن تلقيت رسالته، ونشرتها فى هذا المكان، أنه يرغب فى شراء بنزين سيارته بسعره الحقيقى، دون دعم، لأنه قادر مادياً على ذلك، وكان اعتقاده أيضاً أنه ليس الوحيد بالتأكيد فى هذا الطريق، وأن هناك كثيرين غيره بالملايين، يستطيعون شراء وقود سياراتهم، غير مدعوم، وهؤلاء جميعاً، لابد أنهم يستغربون كيف تصمم الحكومة، إلى اليوم، على أن تمنحهم دعماً ليسوا فى حاجة إليه، ولا يريدونه، ولم يطلبوه، ويبحثون عن طريقة لإبقائه فى خزانة الدولة، دون جدوى!

وقد بلغ حماس الدكتور عبدالغنى، فى رسالته وقتها، أنه تساءل بصدق: لماذا لا يكون فى كل محطة بنزين - مثلاً - صندوق حكومى لرد مثل هذا الدعم، بحيث يضع فيه كل مستهلك قادر، الفارق بين سعر اللتر، مدعوماً، وبين سعره غير مدعوم.. لماذا؟!.. تساءل الرجل، وقتها، بصدق بالغ، لعل أحداً فى الدولة، أو فى الحكومة، يأخذ بما يقوله، أو يأخذه ثم يطوره إلى ما هو أفضل منه، أو يخرج علينا ببديل، أو.. أو.. فالمهم أن نوقف إهدار المال فى دعم لا يحتاجه الحاصل عليه، ولا يرغب فيه، ومع ذلك تصر الدولة على أن تدعمه رغم أنفه!

الغريب أن الحكومة بعدها، رفعت أسعار البنزين بكل أنواعه، وعلى الجميع، دون أن تفرق بين سيارة ميكروباص، على سبيل المثال، سوف ينعكس رفع سعر البنزين عليها، على كل راكب محدود الدخل يستقلها من بيته لعمله، وبين سيارة أخرى، فخمة، لا يريد صاحبها دعماً، ولا يحتاجه، بل يرجو الحكومة، كما هو الأمر فى حالة الدكتور عبدالغنى، أن توقف دعمها عنه، ولكنها لا تسمعه!

وأمس الأول، تلقيت رسالة أخرى، من الرجل، تحمل فكرة ممتازة، ويتمنى صاحبها، وأنا معه، أن تجد فى الحكومة، وفى الدولة عموماً، من ينصت إليها، ثم يأخذ بها، خصوصاً أنها عملية، بل مطلوبة لنا أكثر من غيرنا، وأكثر من أى وقت مضى!

الفكرة تقول باختصار، إن علينا أن نبدأ، منذ الآن، فى إنشاء متحف لتاريخ الإرهاب، بحيث يؤرخ فى داخله، ويوثق بين جدرانه لهذه المرحلة التى نعيشها فى مواجهة إرهاب أعمى، وإلى أن تنتهى، إذ لابد أن يجىء يوم وتنتهى فيه، قريباً كان أو بعيداً!

المهم، أن تأتى الأجيال المقبلة، فتجد أنها مدعوة فى أيامها للمرور على مثل هذا المتحف، لترى فيه أى طريق بالضبط، مرت به مصر، إلى أن وصلت من خلاله عندهم، أقصد تلك الأجيال المقبلة، وأى حجم من التضحيات، دفع البلد، من حياة أبنائه، عسكريين ومدنيين، ليضمن لأجياله حياة فى المستقبل مختلفة!

إن فى جنوب أفريقيا متحفاً يروى لأجيالهم الحاضرة تضحيات فترة التفرقة العنصرية العصيبة، وليس هناك مواطن جنوب أفريقى ينعم بوضع بلاده اقتصادياً الآن إلا ويكون مطلوباً منه أن يمر على ذلك المتحف ليرى فيه، بالصورة وبغيرها، أن طريقاً صعباً جداً، قد مرت به بلاده، لتصل إلى ما هى عليه اليوم!

إننى أرجو المهندس محلب أن يتبنى فكرة كهذه، فما أحوجنا إليها حقاً، وإذا كان مجلس الوزراء قد قرر أخيراً إزالة مبنى الحزب الوطنى على الكورنيش، فلماذا لا يقام فى مكانه، متحف لتاريخ الإرهاب، يكون ملاصقاً لمتحفنا القديم هناك، ثم يكون شاهداً أمام التاريخ والأجيال، على ما عشناه وعانيناه؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة تبحث عن مسؤول يتبناها فكرة تبحث عن مسؤول يتبناها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon