توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عفواً.. سيادة الرئيس!

  مصر اليوم -

عفواً سيادة الرئيس

سليمان جودة

أمس الأول.. ضرب الرئيس عدة عصافير بحجر واحد، عندما قرر البدء فى تنفيذ مشروع تنمية منطقة شرق بورسعيد!

فهو، أولاً، لم يشأ أن ينسب الفكرة فى المشروع لنفسه، ولكنه قال إنها تعود إلى عام 2002، ولكن التنفيذ فيها كان بطيئاً، وهو، ثانياً، قد وضع سقفاً زمنياً لتنفيذها هذه المرة، وقال إن السقف عامان، بما يعنى أن المشروع سوف يكون جاهزاً فى 28 نوفمبر 2017، ثم إنه، ثالثاً، قد أثار حماس المصريين، عندما قال إننا فى حاجة، ليس فقط إلى التحدى، وإنما إلى تحدى التحدى ذاته، لأننا نواجه ثالوثاً خطراً، من أول الإرهاب، ومروراً بالفساد، وانتهاءً بالوضع الاقتصادى الصعب.

توقفت فى مشروع شرق بورسعيد، أمام إصرار الرئيس على أن يجرى إنجازه فى عامين اثنين، أى فى ضِعف المدة التى جرى خلالها إنجاز قناة السويس الجديدة، لا أكثر!

توقفت أمام هذا فى المشروع، لأنه على بعضه يمثل دعوة جادة إلى كل مستثمر، ليأتى ويعمل على أرضنا، ومع مجيئه سوف نستفيد نحن قبل أن يستفيد هو كمستثمر، وسوف تكون استفادتنا فى شيئين اثنين أساسيين، أولهما ضرائب سوف تدخل خزانة الدولة من مُجمل أرباحه، وثانيهما من خلال فرص العمل التى سوف تتوفر بالضرورة، فى مشروعاته، لأن المستثمر.. أى مستثمر.. لا يأتى ليعمل بيديه!

وإذا كان لى أن أرجو الرئيس، فى شىء، وهو يطلق دعوته الصادقة هذه، فهذا الشىء هو أن ينقى الأجواء حولها، ويجعلها أجواء جاذبة للمستثمر فعلاً، لا طاردة!

إننى أصدّق الرئيس فى كل كلمة يقولها فى شأن الاستثمار، وفى شأن نواياه الخالصة فى هذا الاتجاه، ولكنى، عندما أتلفت حولى، أكتشف أن هناك فجوة بين ما يقال، وبين ما يحدث على الأرض.. هناك فجوة لأن التحفظ على أموال رجل مثل صفوان ثابت، مثلاً، يجعل ما يقال من الرئيس شيئاً، وما يجرى فى الواقع من جانب أجهزة الدولة شيئاً آخر مناقضاً.. ولستُ بالطبع ضد التحفظ كإجراء ضد أى شخص، ولكن بشرط أن يسبقه تحقيق عادل من الأجهزة المختصة، لا أن يأتى مفاجئاً كالقضاء والقدر.. ثم أتلفت حولى فأكتشف أن قراراً قد صدر بالتحفظ على أموال 18 شخصاً فى مشروع «نيو جيزة» مع أنه نشأ وفقاً لقانون الاستثمار، وهو قانون يحظر التحفظ على أموال المشروعات التى نشأت وفقاً لنصوصه!.. وأتلفت حولى فأكتشف أن تجريس واحد من كبار رجال الأعمال فى البلد، بعد القبض عليه فجراً، يدمر كل ما يقوله الرئيس عن حوافز الاستثمار، ويعطى رسالة سلبية تماماً لأى مستثمر يتطلع لأن يأتى إلينا.

لا أحد ضد أى إجراء، ضد أى شخص، ولكن فى حدود القانون العادل مرة أخرى، وفى حدود احترام آدمية الناس وحقوقهم، فالكلام وحده لا يُقنع المستثمر أبداً.. ولكن يقنعه الفعل الذى يراه بعينيه على الأرض، وتُقنعه الممارسات الإيجابية، لا الملاحقات، ولا المطاردات.. يقنعه أن يكون الكلام والفعل شيئاً واحداً.. لا أن يكونا شيئين!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفواً سيادة الرئيس عفواً سيادة الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon