توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عداد صلاح سالم!

  مصر اليوم -

عداد صلاح سالم

سليمان جودة

فى طريقى إلى المطار، مررت من تحت العداد الشهير، الذى يضعه جهاز التعبئة العامة والإحصاء على جدار مبناه، فى شارع صلاح سالم، لعل كل مواطن عابر يعرف، كم عدد سكان البلد، وإلى أين وصل!

وتذكرت أنى كنت قد سمعت، من الوزير أحمد أبوالغيط، أنه كان ماراً من هناك ذات يوم قريب، وأن تكدس المرور قد أوقف سيارته لدقائق أمام المبنى، وأنه لاحظ أن السكان زادوا، فى اللحظات التى توقف خلالها أمام العداد، بالعشرات، وربما بالمئات، وأن ذلك قد جعله يسأل نفسه ثم يسأل غيره، ممن يعنيهم الأمر فى الدولة: متى يعمل هذا العداد، بشكل طبيعى، فلا يتوقف تماماً لأن هذا سوف يكون ضد طبائع الأشياء، ولا يجرى بالسرعة التى يجرى بها، لأن هذا ضد صالح هذا الوطن، وضد مستقبله على طول الخط؟!

وأذكر أنى كنت قد قلت من قبل إن الناس، فى أى بلد، هم ثروة من البشر، وإن إهدار هذه الثروة مسؤولية الذين هم فى مقاعد الحكم، وإنهم إذا لم يكونوا قادرين على توظيف هذه الثروة، كما يجب، فليس أقل من أن يفعلوا شيئاً لوقف هذه الزيادة المطردة، التى تبتلع كل محاولة للانتقال بالمواطن من حال بائس لحال أقل بؤساً.

ثم أذكر، أيضاً، أنى بعد أن أخذت على الحكومات المتعاقبة، بما فيها الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، أنها لم تعرف بعد كيف توظف هذا العدد من سكان البلد، ولا كيف تحول التسعين مليوناً من نقمة إلى نعمة، قد تذكرت أن ذلك لن يحدث، إلا إذا كان المواطنون قد تلقوا تعليماً يؤهلهم فعلاً لأن يكونوا ثروة، ثم نعمة، بدلاً من أن يكونوا نقمة!

وبما أن هذا هو حال تعليمنا، منذ سنين، فالكلام عن عجز الحكومات المتتالية، واحدة بعد أخرى، عن عدم توظيف ثروتها البشرية هذه، كما يتعين عليها أن توظفها، فيه ظلم لها، إلى حد بعيد، فمثل هذا التوظيف لن يكون ممكناً، فى صورته الأفضل، ما لم تقدم الحكومات نفسها خدمة تعليمية ممتازة لكل طالب فى كل مدرسة، وفى كل جامعة، وبعدها، لا قبلها، يمكن أن نتكلم عن أن هذه الملايين من البشر، فوق أرضنا، إنما هى إضافة، لا عبء على البلد.

لابد من وقف عداد صلاح سالم، أو بمعنى أدق، لابد من العمل بجد على الأرض، بما يجعله يدور فى معدل طبيعى، وليس بمعدل لاهث، كما يتابعه كل عابر من تحته، وليس من المعقول أن نظل نتفرج عليه، كلما مررنا من أمامه، وإذا جاز للمواطن العادى أن يتفرج، لأنه لا يملك أن يفعل شيئاً، فليس لكل مسؤول يعنيه الأمر أن يمر ويتفرج مثلنا، وإنما عليه أن يفعل شيئاً.. لابد.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عداد صلاح سالم عداد صلاح سالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon