توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عتاب سورى علينا!

  مصر اليوم -

عتاب سورى علينا

سليمان جودة

فى سوريا أربع صحف يومية أساسية، أما الأولى فهى صحيفة «تشرين»، واسمها، كما ترمى، مأخوذ من نصر تشرين، الذى هو نصر أكتوبر عام 1973، والذى كانت سوريا شريكاً إلى جانبنا بالسلاح فيه.. أما الثانية فهى «البعث» التى تعبر عن حزب البعث الحاكم هناك، أما الثالثة فهى «الثورة» واسمها مأخوذ من الثورة التى قادها الرئيس حافظ الأسد، وتولى بعدها الحكم، فى بدء سبعينيات القرن الماضى.. وأما الأخيرة فهى «الوطن» وهو اسم موجود على صدر أكثر من صحيفة، فى أكثر من عاصمة عربية، وليس فى العاصمة دمشق وحدها.

وخلال أيامى فيها، كنت حريصاً على أن أبدأ اليوم بقراءة الصحف الأربعة من الجلدة إلى الجلدة، لأرى ماذا يقولون، على صفحاتها، وكيف يفكرون، وبماذا ينشغلون.

وفى أثناء الزيارة، كان عمران الزعبى، وزير الإعلام السورى، موجوداً فى طهران، ومن هناك نقلت الصحف الأربعة عنه التصريح التالى: أى حل للوضع فى بلادى يمس الشعب أو الحكومة أو الرئيس، هو حل ساقط!

وحين عاد كان لنا معه لقاء، فواجهته بأن كلامه، على نحو ما جاء فى الصحافة، يغلق أى باب للحوار مع المعارضة السورية السلمية غير المسلحة، لأنى أتصور ألا يكون هناك مساس بالشعب السورى، ولكنى لا أتصور أن تكون الحكومة، أو يكون الرئيس ذاته من حيث صلاحياته الحالية، بمنأى عن المس عند الرغبة الجادة فى الوصول لحل!

هو قال إنه لم يصرح بما جاء على لسانه، بالضبط، وإن كل ما يخص الحكومة أو الرئيس، مطروح لأى حوار تكون المعارضة الوطنية، السلمية، غير المسلحة، هى طرفه الآخر، مع مطلب مهم، هو أن يكون الحوار بين سورى وسورى، على مائدة واحدة، وألا يأتى أحد من المعارضة إلى المائدة، وفى ذهنه كلام مسبق يريد أن يفرضه.. وماعدا ذلك سهل ومتاح ولا مصادرة على أى شىء فيه.

وإذا كنت قد قلت فى هذا المكان، قبل أيام، إن العتاب السورى الأكبر علينا فى مصر، يظل حول عدم إلغاء قرار مرسى البائس بتخفيض مستوى العلاقات الرسمية، بين القاهرة ودمشق، من درجة سفير إلى درجة قائم بأعمال، فالعتاب الثانى حول أن تستضيف القاهرة مؤتمراً للمعارضة السورية، ثم لا تدعو الحكومة باعتبارها الطرف الثانى، إليه، وكأنها طرف غير موجود!.. ولابد أنه عتاب فى محله!

إن الرئيس السيسى موجود فى روسيا، اليوم، ومما جاء فى الإعلام عن الزيارة، نفهم أن سوريا ملف أساسى مطروح فى لقائه مع الرئيس الروسى، ومن المهم أن تعمل القاهرة إلى جوار موسكو، فى اتجاه طرح مبادرة لحل سياسى عملى مع وضع مائة خط تحت كلمة «عملى» لإنقاذ الشعب السورى والأرض السورية من إرهاب ينهشها من كل جانب!

لابد أن تكون القاهرة حاضرة هناك فى دمشق، وبقوة، لأن وجودها الحالى لا يرضيهم هناك، ولا يليق بنا، ولا بدورنا الواجب فى المنطقة، ولابد أن يكون حضوراً منسقاً مع كل عاصمة داخل المنطقة، أو خارجها، وصولاً إلى حل يوقف نزيف الدم السورى المتواصل، ثم لابد كذلك من الانتباه إلى أن الإصرار على إسقاط النظام الحاكم فى دمشق، كمدخل للحل، دون نظر إلى ما يجرى حوله على أرضه، قد يؤدى فى النهاية إلى سقوط الدولة نفسها وبقاء النظام على لا دولة.. وهذا ما لا يجب أبداً أن يكون!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتاب سورى علينا عتاب سورى علينا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon