توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائد الدولة: زيرو!

  مصر اليوم -

عائد الدولة زيرو

سليمان جودة

لا أعرف ما الذى بالضبط يستفيده المستثمر العربى الذى اشترى فندق ميريديان القاهرة، ثم قرر تحويله إلى «بيت وقف» على النيل!.. ولكن ما نعرفه أن ما يفعله يضرنا، ويضعنا أمام صورة مقلوبة بالكامل، للمستثمر الذى نريده، ونغريه بالمجىء إلينا، ونسعى إليه!

ولو كان الأمر يتوقف معه، عند حدود الميريديان، لقلنا إن المسألة فيها خطأ خارج عن إرادته، وإنه سوف يسارع بتصحيحه.. ولكن.. أن يشترى هو نفسه شيراتون الغردقة، ثم يتصرف معه ذات التصرف، فأنت أمام سلوك مقصود.. ثم.. أن يشترى عمارة من بابها، عند السفارة الإنجليزية فى جاردن سيتى، ثم يغلقها من بابها أيضاً، فأنت أمام رجل عنده غرام بشراء عقارات مهمة، فى مواقع أكثر أهمية، ثم طرد كل الذين هم فيها، وإطفاء أنوارها، وتركها على هذا الحال البائس!

أنت، إذن، أمام «حالة» كاملة، ولست أمام تصرف عابر لا يجوز بطبيعته أن يستوقفنا، وبما أننا أمام «حالة»، فالمؤكد أننا فى حاجة شديدة إلى تفسير لها، منه هو، أو من المسؤول الذى يعنيه أمر الاستثمار فى بلدنا.

والتفسير الذى نبحث عنه، ونلح فى طلبه، له أسبابه القوية للغاية، ومنها، مثلاً، أن المستثمر.. أى مستثمر.. حين يقرر أن يأتى ليعمل على أرضنا، فإن أول شىء نتوقعه منه، أن يتيح من خلال أعماله، فرص توظيف لأعداد من العاطلين، فهذا هو مطلبنا الأول من أى مستثمر يختار العمل فى البلد، وهذا ما نفترض أنه يؤرق مسؤولينا.

فى حالة مستثمر المريديان، نجد العكس تماماً، لأنه أغلق المبانى الثلاثة، وأغلق معها بالضرورة أى باب لأى عامل أو موظف يمكن أن يكون له باب رزق هناك!

ليس هذا، وفقط.. لأن هناك ما هو أشد ضرراً لنا، كبلد، يبذل كل ما عنده ليوفر للمستثمرين عموماً مناخاً صالحاً للعمل، فإذا بواحد منهم يفكر، أول ما يفكر، فى إلحاق الأذى بنا، وفى إعطاء صورة فى غاية السوء، لما يتعين أن يكون عليه المستثمر على أى أرض!

فهو، فى حالة إذا كانت المبانى الثلاثة تعمل بشكل طبيعى، سوف يدفع ضرائبه للدولة عن أرباحه فيها، وبما أنها لا تعمل، وبما أنها مظلمة من سنين، فإن أرباحه منها صفر، وعائدنا نحن بالتالى، من ورائها صفر أيضاً من النوع الكبير!

هو يجب أن يعرف أن من حقه أن يبنى بيتاً لنفسه، ثم يغلقه إلى الأبد، فالبيت، عندئذ، سوف يكون بيته، وهو حر فيه، ولن يناقشه أحد فى الأمر، فى حالة كهذه!

أما أن يغلق فندقين وعمارة كبيرة، فى واحد من أرقى أحياء العاصمة، مرة، وعلى نيل القاهرة، مرة ثانية، وعلى البحر الأحمر، مرة ثالثة، فهى قصة غير مفهومة بالمرة، وهو لم يجد، حتى هذه اللحظة، مسؤولاً فى دولتنا ينبهه، بجد، إلى أن ما قام به، فى المواقع الثلاثة لا يليق أن يستمر، تحت أى ظرف.. لا يليق به، كمستثمر افترضنا فيه الجدية، عندما جاء، ولكنه خيب ظننا فيه، ولا يليق بنا كدولة لابد أن تكون مدركة أن سكوتها المثير لعلامات الاستفهام لا يمنع عنها فقط عائداً كان سوف يأتى إلى خزانتها العامة، من نشاطه هنا، وفى البحر الأحمر، ولا يحجب عنها، وفقط، فرص عمل لعاطليها، ولكنه سكوت يهين كل واحد فينا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائد الدولة زيرو عائد الدولة زيرو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon