توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضريح فى الشمال!

  مصر اليوم -

ضريح فى الشمال

سليمان جودة

قبل أسبوع من الآن، قررت المتاحف الإيطالية تنكيس أعلامها، حداداً على رحيل رجل كان يمثل قيمة فى حد ذاته، فى سوريا!

أما الرجل فهو خالد الأسعد، أحد خبراء الآثار الكبار فى أرض الشام، وأما رحيله الذى حزنت عليه متاحف إيطاليا، فلم يكن رحيلاً من النوع العادى، لا لشىء، إلا لأنهم وجدوه معلقاً على عمود من أعمدة الكهرباء فى مدينة تدمر السورية، ذات القيمة الأثرية العالية!

وأما القصة، فهى أن الأسعد رفض إرشاد أعضاء فى تنظيم «داعش» الإرهابى، إلى مكانٍ ظنوا هم أنه قد أخفى فيه آثاراً عنهم، وعندما تمسك بموقفه، وانحاز إلى آثار بلاده، باعتبارها تراثاً إنسانياً عاماً، لا تراثاً سورياً فقط، فإنهم قد فصلوا رأسه عن جسده، ثم علقوه على عمود الكهرباء!

حدث هذا فى تدمر، وكانت صورة الأسعد معلقاً على العمود فى كل صحيفة فى ذلك اليوم، ولم يسمع أحد أن ضميراً فى العالم قد اهتز للجريمة، ولا سمعنا أن منظمة اليونسكو فى باريس، التى تهتم بشؤون التربية والثقافة والعلوم فى أنحاء الأرض، قد اتخذت موقفاً يتناسب مع حجم الجريمة.. لم يحدث.. وكان رد الفعل الدولى الوحيد هو تنكيس أعلام متاحف إيطاليا، ربما لأن إيطاليا بلد فن فى الأساس، وربما لأنهم يدركون وزن الأسعد، ووزن الآثار التى فقد حياته دونها!

غير أن هذا كله كوم.. بينما ضريح سليمان شاه العثمانى، الموجود فى شمال سوريا، كوم آخر!

هو كوم، لأن «داعش» الإرهابى، الذى فعل ما فعل مع الأسعد لم يمس طوبة واحدة إلى هذه اللحظة فى الضريح العثمانى الشهير!.. وهذا بالضبط ما أريد أن ألفت النظر إليه.

أريد أن أقول، إن علينا أن نعرف، أن تركيا تدعم «داعش» فى سوريا، وفى العراق، وفى ليبيا، وتموله، وترعاه، وليس صحيحاً أنها تضربه، أو تطارده، أو تقاومه.. ليس صحيحاً بالمرة، لأن الصحيح أنها تضرب الأكراد فى الأساس، ثم تمارس علينا نوعاً من التمويه، وتريد منا أن نصدق أنها تقاتل الدواعش، وهو ما لا يجب أن نصدقه أبداً، ولا أن ننخدع به مطلقاً.

لو كانت تركيا ضد «داعش» لكانت قد انضمت إلى التحالف الذى قادته وتقوده واشنطن ضده، منذ عدة أشهر، ولانزال نذكر كيف أن الأتراك رفضوا الانضمام يومها، لأسباب بدت واهية وغير مقنعة، ولو كانت تركيا ضده، كتنظيم يمارس كل ما لا علاقة له بدين الإسلام، لكان «داعش» قد دمر ضريح سليمان شاه، بدلاً من أن يقف عليه حارساً إلى اليوم، ويدمر فى المقابل آثار تدمر كلها!

الضريح العثمانى سوف يبقى قبراً، لا لصاحبه فقط، ولكن لكل شىء دعا ويدعو إليه أردوغان بيننا، منذ صار فى الحكم، وسوف يبقى أيضاً دليل إدانة كاملة ضد كل شىء له صلة بأردوغان!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضريح فى الشمال ضريح فى الشمال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon