توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة طبق الأصل!

  مصر اليوم -

صورة طبق الأصل

سليمان جودة

ربما لم ينتبه أحد إلى أن ما جرى فى تايلاند، التى تبعد عنا عشر ساعات بالطائرة، بدا على امتداد سبعة أشهر عندهم، وكأنه صورة طبق الأصل مما شهدناه عندنا، على مدى عام كامل، مع الإخوان!
فالدعوة التى وجهها الجيش التايلاندى، أمس الأول، إلى الحكومة والمعارضة معاً، من أجل الجلوس على مائدة حوار واحدة، هى صورة بالكربون من الدعوة التى كان الجيش المصرى قد وجهها إلى الإخوان عندما كانوا فى الحكم، فى يناير قبل الماضى، ليجلسوا مع معارضيهم على طاولة واحدة، للوصول إلى حل!
الغريب أن الدعوة فى تايلاند تم توجيهها إلى الأطراف المختلفة، بعد سبعة أشهر من بدء الأزمة عندهم، وأن الدعوة عندنا تم توجيهها أيضاً، بعد سبعة أشهر من وجود الإخوان فى الحكم، وبعد أن عارض الناس وجودهم فيه، منذ اليوم الأول!
وبمثل ما تصاعد سقف مطالب المصريين من الإخوان، بمثل ما تصاعد السقف فى تايلاند بالدرجة نفسها!.. ففى مارس الماضى، طالب المعارضون رئيسة الوزراء فى ذلك الوقت، شيناواترا، بإجراء انتخابات مبكرة، فتلكأت، وراحت تفكر، وفى الوقت الذى كانت هى تفكر فيه، كان سقف المطالب يواصل الارتفاع، حتى إذا عادت وأبدت استعدادها لإجراء انتخابات مبكرة رفض معارضوها، وطالبوا برحيلها شخصياً.. وهو ما كان!
ولابد أن مشهداً من هذا النوع قد عشناه بمضمونه وتفاصيله، يوم خرج علينا محمد مرسى، قبل رحيله بـ48 ساعة، متجاهلاً مطلب الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة، ومتحدثاً طول خطابه الأضحوكة عن الشرعية وحدها، لدرجة أنه بين الشرعية والشرعية فى كلامه كان يتحدث عن الشرعية!.. وكأنه والحال هكذا، كان يشعر بينه وبين نفسه بأنها تنقصه، فكان يعوض ذلك بالكلام عنها، طول الوقت، إلى حد دعا مستمعيه يومها إلى الإشفاق البالغ عليه!
طبعاً.. نذكر أن الإخوان أفسدوا دعوة الحوار التى تبناها الجيش، ونذكر أنه قد جرى إلغاؤها بعد توجيهها بساعات، دون إبداء أى أسباب، مع أنها، لمن يتأملها، كانت طوق نجاة لهم، غير أنها، على جانب آخر، كانت فى حاجة إلى درجة من الوعى العام، لم يكن لها أثر عندهم!
ولم يبدد الإخوان، بحماقة متأصلة فيهم، تلك الفرصة وحدها، وإنما بددوا بعدها فرصتين: واحدة عندما أمهلهم الجيش مع غيرهم، أسبوعاً، ومرة عندما أعطى الجميع 48 ساعة، كفرصة أخيرة!
وإذا كان الأمر فى تايلاند قد انتهى، صباح أمس الأول، إلى نهاية قريبة مما جرى عندنا، فليس لهذا معنى، سوى أن مثل هذه النهايات تصبح أمراً لا مفر منه، عندما تعلو مصالح الأفراد والجماعات مصالح الوطن كوطن يتعين أن يتسع للجميع، دون تمييز بينهم على أى أساس.
كما أن هناك معنى آخر، وهو أن «مرسى» إذا كان يقف أمام المحكمة، اليوم، بثلاث تهم، كل تهمة أشنع من أختها، فإن هناك تهمة رابعة لابد أن يقف بها يوماً أمام جهة تحاكمه عليها، وهى الغباء، ولا شىء غير الغباء، لأن الشخص الذى يضيع ثلاث فرص من نوع الفرص التى أتيحت للرئيس الإخوانى لا يمكن إلا أن يكون مع جماعته من أغبى الناس!
"نقلاً عن المصري اليوم"
 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة طبق الأصل صورة طبق الأصل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon