توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صانع السياحة!

  مصر اليوم -

صانع السياحة

سليمان جودة

لم أشأ أن أكتب عن الدكتور عبدالقادر حاتم، فى زحام رحيله قبل العيد بأيام، وكان تقديرى أن الانتظار أياماً ربما يكون أفضل، لأن الرجل يرحمه الله كان يمثل قيمة فى مجالات ثلاثة عمل بها، بدءاً من الإعلام، مروراً بالثقافة، وانتهاءً بالسياحة، فلقد كان وزيراً للثلاثة، فى وقت واحد، ذات يوم.

ولابد أن يُشار للقيم التى أرساها الدكتور حاتم فى هذه المجالات الثلاثة، حتى يعرف الجيل الناشئ أن رجالاً، من قبل، قد مروا من هنا، وأنهم تركوا وراءهم ما يستحق الحفاوة، وما يستحق أيضاً أن نحرص عليه.

روى لى فى بيته أكثر من مرة أنه دخل على عبدالناصر يوماً، فوجده فى مكتبه مكتئباً حزيناً، وكان سبب حزنه أن الدودة فى ذلك العام قد أكلت القطن، وكان القطن، الذى يدور حوله جدل كبير هذه الأيام، يأتى لنا أيامها بما قيمته 12 مليون جنيه سنوياً، من العُملة الصعبة، وكان هذا الرقم مبلغاً ضخماً فى حينه، وكان هذا مبعث حزن عبدالناصر واكتئابه الذى وجده عليه حاتم، عندما دخل عليه.

همس هو فى أذن عبدالناصر بألا يحزن، ولا يبتئس، لأن هناك بديلاً يمكن أن يعوضنا عن فقدان القطن كمورد للدخل فى البلاد، وكان هذا البديل هو السياحة.. ولا شىء غير السياحة!

سأله عبدالناصر: كيف؟!.. فأجاب بأنه سوف يبدأ من لحظته فى إقامة عدة فنادق على شواطئ البلد الرئيسية، وأن هذا سوف يجلب دخلاً يعوضنا عن خسارة القطن.. وأكثر!

وقد كان هذا هو ما حدث، وكان الدرس الباقى من الموضوع كله، أن الدكتور حاتم قد أراد أن يقول لنا، إن لدينا ذهباً آخر، بخلاف الذهب الأبيض الذى عشنا عليه، وعلى دخله، سنين، وأن هذا الذهب الآخر، هو السياحة، لأن كل شىء فى بلدنا، بآثارها، وشواطئها، وشمسها، وإمكاناتها عموماً، بين الدول المجاورة على الأقل، يجعل منها المقصد السياحى رقم واحد بجدارة، لا أن يكون عندنا 11 مليون سائح بالكاد، فى كل عام، ثم يكون لدى تركيا 35 مليوناً.. فالعكس هو المفترض، وهو الممكن، وهو الواجب، بشرط أن يدرك القائمون على أمر البلد، أولاً، ثم يدرك القائمون على أمر السياحة، ثانياً، أن السياحة صناعة، وأنها ليست فهلوة، وأنها لن تعطينا نصيبنا العادل من حجمها عالمياً، دون جهد، ودون تخطيط، ودون تسويق، ودون برنامج عمل له أول، وله آخر، وله هدف يسعى إليه من أقصر طريق، وبشكل مباشر، ويصمم عليه.

الذهب الآخر الذى التفت إليه د. حاتم فى زمانه لايزال بين أيدينا متمثلاً فى ألف كيلو شواطئ على البحر المتوسط، ومثلها على الأحمر، وإمكانات أخرى لا مثيل لها عند غيرنا.. ولكننا لا نراه.. ولابد أن نراه!

انتهى الاجتماع، وسوف أجتمع بكم بعد عام من تاريخه، لأرى، وسوف أسخِّر كل إمكانات الدولة، خلال العام، من أجلكم، ومن أجل هذا الهدف!.. افعلها يا سيادة الرئيس وسوف ترى ونرى.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صانع السياحة صانع السياحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon