توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صالون السفير والوزير!

  مصر اليوم -

صالون السفير والوزير

بقلم سليمان جودة

فى صالونه الثقافى الشهرى، الذى يقيمه فى مقر إقامته، أراد السفير أحمد قطان، ممثل خادم الحرمين فى القاهرة، أن يضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما أن يعيد تذكير الحاضرين، بأن بلاده انحازت وتنحاز إلى إعلاء قيم الحوار فى مواجهة دعوات العنف والتطرف، وثانيهما أن يجعل الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، يعيد تقديم أفكاره المضيئة للناس من جديد!

على المستوى الأول، استعرض السفير قطان مسيرة بلده فى هذا الاتجاه، وهى مسيرة تكثفت بشكل خاص مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، وبلغت ذروتها بتأسيس مركز الملك عبدالله العالمى، للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فى فيينا، فى يوليو 2005، وعندما ذهب الأمير سعود الفيصل، يرحمه الله، لتوقيع اتفاقية إنشاء المركز، فإنه قال: المأمول، ثم المطلوب، أن يكون المركز باعثاً إلى حوارات مستنيرة فى وجه الإرهاب، بكل صنوفه وأشكاله.

من قبل، كان الطريق ممتداً ومتصلاً، من أول قمة مكة الاستثنائية، فى ديسمبر 2005، التى دعت الرياض فيها إلى إقرار قيم الوحدة والتسامح وقبول الآخر، ضد التطرف والتخلف، ثم مروراً بتأكيد الملك عبدالله، فى المؤتمر العالمى للحوار بين الأديان فى إسبانيا، فى يوليو 2008، على أن الإسلام كان وسوف يبقى ديناً للاعتدال والوسطية، ثم انتهاءً بكلمة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى القمة العربية اللاتينية الرابعة، فى 9 نوفمبر 2010 بالرياض، وفيها كان الملك الذى يحل ضيفاً علينا هذا الأسبوع، يقول، إن بلاده تدعم ثقافة السلام بين مختلف الحضارات.

وعلى المستوى الثانى.. مستوى الدكتور زقزوق، كان الوزير الأسبق مهموماً طوال الجلسة بشيئين اثنين، أولهما أن الحوار حين يقوم، فإنه يظل بين أتباع الديانات وليس بين الديانات نفسها، لأنه فى الحقيقة، لا مشكلة بين دين، وآخر.. ولكن المشكلة فى أن يتخيل أتباع أى دين أن بقاءهم لا يكون إلا بنفى الآخرين.. وهذا ما لا وجود له فى القرآن الكريم ذاته، الذى قال نصاً: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين».

هذه المعانى الراقية، التى بثها الرجلان، السفير والوزير.. بامتداد ساعتين ونصف الساعة، لا يجب أن تكون حبيستهما، ولا أن تكون حبيسة الصالون فى حدوده، ولا بديل عن أن تكون هواء يتنفسه الجميع، لأنه لا بديل أيضاً عن أن يفهم الكافة بيننا، أن الإسلام قد جاء ليجمع بمقاصده العليا بين البشر، لا ليفرق بينهم، وأنه أبعد ما يكون عن أن يقبل بممارسة عنف ضد أى إنسان من حيث هو إنسان، بصرف النظر تماماً عن ديانته، وعما يعتقد فيه!

ثم إن علينا أن نذكر دائماً أن القرآن الكريم قد قال: «ولقد كرمنا بنى آدم».. ولم يقل: ولقد كرمنا المسلمين، ولا قال: ولقد كرمنا المؤمنين، وسوف يبقى المجد للعقل فى الإسلام، ما بقى مثل هذا الصالون، وما بقيت الروح التى شاعت فيه.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالون السفير والوزير صالون السفير والوزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon