توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيطان هو.. أم سفير؟!

  مصر اليوم -

شيطان هو أم سفير

سليمان جودة

من حق الولايات المتحدة الأمريكية أن ترشح شيطاناً، ليكون سفيراً لها فى القاهرة.. هذا حقها المطلق.. غير أن من حقنا الكامل، فى المقابل، أن نرفض ترشيحها، إذا بدا أنه غير مناسب لنا، وأن نطلب ترشيحاً آخر، خاصة أن عندنا سابقة فى ذلك، ثم إن الأعراف الدبلوماسية تسعفنا، ولا تخذلنا!
لقد حدث من قبل، وفى أعقاب رحيل سفيرتهم السابقة، الشيطانة آن باترسون، فى أول سبتمبر الماضى، أن رشحوا شخصاً ليكون سفيراً لهم، خلفاً لتلك السفيرة التى غادرت القاهرة مصحوبة باللعنات، على المستويين الشعبى والرسمى، وبدا أيضاً، من أول لحظة، أن ذلك الترشيح الجديد لن يكون مقبولاً منا، لأن الشخص الذى رشحوه، بعدها، كان قد جاء إلينا من سوريا، وكانت أنباء مهمته الهدامة فى دمشق على كل لسان، وكانت سمعته، كدبلوماسى، تقول إنه لا يحل فى بلد إلا وأشاع الفوضى فيه بكل طريقة ممكنة!
وقتها رفضت الحكومة المصرية ترشيحه، بعد أن أثار الترشيح ذاته عاصفة من الرفض فى وسائل الإعلام، وقد سحبته واشنطن فى هدوء، ويبدو أنها كانت تعرف مسبقاً أنه سيكون مرفوضاً بالثلاثة، ويبدو أيضاً أن ترشيحه كان بالون اختبار.. لا أكثر!
وبقيت سفارتهم دون سفير كل هذه الفترة، من سبتمبر إلى الآن، إلى أن فوجئنا، أول هذا الأسبوع، بأنهم قد رشحوا شخصاً اسمه بيكروفت، سفيراً عندنا، وبدا كذلك، من القراءة الأولى لسيرته التى تسبقه، أنه لا يختلف كثيراً عن المرشح السابق عليه، لأنه، أى هذا المرشح الجديد، قد خدم فى العراق، ولا نظن، والحال كذلك، أن حال بغداد، فى ظل وجوده فيها، كان أفضل من حال دمشق، عندما كان زميله يشيع الخراب فى أنحائها!
ما يحيرنى ليس توقيت الترشيح، الذى يبدو مثيراً لأكثر من علامة استفهام فى حد ذاته، ولا حتى يحيرنى أنه رجل مخابرات متخصص فى أعمال الدسائس، والمؤامرات، والانقلابات، فهذا هو عهد أغلب سفرائهم فى أكثر من دولة، ولم تكن سيئة الذكر «باترسون» بعيدة عن هذه الدائرة!
ما يحيرنى، حقاً، أن الخارجية المصرية أعلنت، فى نفس يوم ترشيحه، أنه قد تم قبوله من جانبنا، وهو ما لا أفهمه أبداً، قياساً على ما جرت العادة عليه، فى مثل هذه الحالات، وعند ترشيح أى سفير ليكون ممثلاً لبلاده فى أى دولة!
فالعادة الدبلوماسية قد جرت على أن تكون هناك فترة زمنية فاصلة بين الترشيح وبين إعلان القبول من جانب الدولة التى سيذهب إليها السفير.. أى سفير.. حتى تكون الفرصة متاحة أمام الحكومة لدراسة تاريخ الشخص المرشح، ثم إعلان قبوله أو رفضه، فلا يكون أمام حكومته بديل عن ترشيح شخص آخر فى مكانه.
حدث هذا مراراً، من جانبنا، ومن جانب غيرنا، ولذلك، فمازلت عاجزاً عن فهم سر الإعلان عن قبول ترشيح بيكروفت هذا، فى نفس يوم الإعلان عن ترشيحه، وكأنه مفروض علينا فرضاً، أو كأننا لا نملك رفضه!
القاهرة لا ينقصها شياطين فى صورة سفراء، كما أن سيرة هذا المرشح، وسمعته فى العراق، وما قيل ويقال عنه، منذ مجرد الإعلان عن اسمه، تجعلنا نتحسب، ونتمهل، ولا نوقع على أوراق ترشيحه على بياض بأى حال!
  نقلا عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطان هو أم سفير شيطان هو أم سفير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon