توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىء تراه في تونس!

  مصر اليوم -

شىء تراه في تونس

سليمان جودة

دعانى الدكتور عبدالله محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى حضور افتتاح المبنى الجديد للمنظمة فى تونس العاصمة، فذهبت لأسباب ثلاثة:

الأول أنى أعرف أن الدكتور محارب، كما سمعت منه قبل عامين، مشغول بقضية التعليم فى مصر، بشكل خاص، قبل أن ينشغل بها عربياً، بحكم منصبه، ومن دلائل انشغاله بالقضية عندنا أنه جاء إلى القاهرة، قبل سنوات، وقدم مشروعاً ينقل تعليمنا من مكانه الحالى لمكان آخر أفضل، غير أن المفارقة المحزنة أنه أحس بأن الاحتفاء بمشروعه، ليس كما توقع وانتظر، فعاد وفى داخله حزن وعتاب!

والسبب الثانى أنى أردت أن أرى تونس فى ذكرى مرور خمس سنوات على ثورتها.. أين هى، وفى أى اتجاه تمضى!

والثالث أنى ذهبت، وعندى أمل، فى أن أسمع جديداً، فى هذه القضية الأهم.. قضية التعليم.. فى داخل المنظمة ذات الشأن، بامتداد 22 عاصمة عربية.. إننا جميعاً ندرك تماماً أنها القضية الأهم ولكن إدراكنا هذا لا يصادف ترجمة حقيقية له على الأرض، وفى المرة التى أراد فيها مدير عام المنظمة أن يترجم اهتمامه على أرضنا، رددناه فى لطف وإحسان، باعتبار أن تعليمنا ليس فى حاجة إلى عون، ولا إلى مساعدة، وأنه فى أحسن حال!

الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، وقف على منصة الاحتفال يتكلم مرتجلاً فى حيوية شاب فى الثلاثين، رغم أنه جاوز الثمانين، وكانت عنده «رسالتان» فى كلمة من خمس دقائق.. أما الأولى فهى أن تونس إذا كانت تقاوم الإرهاب وتحرز نجاحات ضده، فإن المقاومة الأهم هى على المستوى الثقافى، أى التعليم، لا المقاومة الأمنية بأى حال.. وكانت رسالته الثانية أنه خاطب كل عربى بالآية الكريمة: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».

ثم ودع الحاضرين، معتذراً بالتزامات عليه، قائلاً: لعنة الله على الالتزامات!

وفيما بعد، كان التعليم كقضية، هو القاسم المشترك الأعظم فى كلمات الدكتور نبيل العربى، أمين عام الجامعة العربية، والدكتور عبدالعزيز التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، ومن ورائهما الدكتور محارب، الذى قال: أزماتنا الحالية هى نتاج عملية تعليمية غابت عن مركز اهتمامنا، منذ عقود طوال، فكانت نتيجة هذا التهميش ضرراً مباشراً للإنسان العربى، الذى صار هو أيضاً مهمشاً، مهدوراً، حائراً، بين حاضر مرتبك ومستقبل غائم الآفاق!

وكنت قد غادرت إلى هناك، وأنا أقلب فى أوراق الرؤية التى جرى طرحها، بحضور الرئيس، قبل نحو أسبوعين، عن مصر التى نريدها فى عام 2030، وكان التعليم يمثل محوراً من بين سائر محاورها، وهو ما أقلقنى، رغم الجهد الواضح فى إعداد الرؤية، ورغم الرغبة الصادقة فى تجسيدها حية بيننا.

ما أقلقنى أن أجد التعليم فى «2030» محوراً، شأنه شأن غيره من المحاور، وهو الأمر غير الصحيح بالمرة، لأن أمر التعليم لو كان كذلك، ولو كان من الممكن أن يؤخذ مثل غيره من قضايانا، ما كان هذا أبداً هو حالنا الذى تراه!

علينا أن نفهم أن التعليم فى تونس، فيما قبل ثورتها، كان أفضل منه عندنا، وأن هذا هو السبب الأساسى الذى جعل مسيرة ثورتها غير مسيرة ثورتنا، وحين تكون هناك، فأنت تشعر بهذا وتحسه فى كل ركن تذهب إليه.. بل أنت تراه!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء تراه في تونس شىء تراه في تونس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon