توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكر ثم عتاب لرئيس وزرائنا

  مصر اليوم -

شكر ثم عتاب لرئيس وزرائنا

سليمان جودة

كنت أتمنى لو أنى حضرت لقاء، سوف ينعقد مساء اليوم، بين المهندس إبراهيم محلب، وبين رئيس تحرير «المصرى اليوم»، وعدد من الزملاء الكُتاب فى الجريدة، لولا أنى، فى وقت اللقاء، سوف أكون بإذن الله فى المغرب.

ولابد أنها سوف تكون فرصة لأرى، عن قرب، ماذا بالضبط يشوب العلاقة بين القاهرة، وبين الرباط، هذه الأيام، رغم ما بينهما، بامتداد الزمان، من صلات لها من العُمق ما تستطيع به أن تحتوى أى شائبة، يمكن أن تطرأ من هنا، مرة، أو من هناك مرات!

كنت أتمنى، إذن، لو حضرت لقاء المهندس محلب، لسببين، أولهما أن أضع بين يديه كلمة شكر، ثم أضع إلى جوارها كلمة عتاب!

أما كلمة الشكر، فلأنه يحرص، ربما كما لم يحرص رئيس وزراء من قبل، على أن يتواصل مع الإعلام بوجه عام، ثم مع الإعلام الجاد بشكل خاص، وهو، أى رئيس وزرائنا، يفعل ذلك قطعاً، عن إدراك مؤكد لديه بأن للإعلام دوراً مهماً فى عمله، وفى إنجازه، كأول رئيس حكومة مع الرئيس السيسى، أولاً، ثم كرئيس حكومة يمارس مهامه فى بلد قامت فيه ثورتان فى أقل من ثلاث سنوات!

إننى حين أقرأ لزميل تواصل معه رئيس الوزراء حول شىء يكون قد كتبه، أحسد المهندس محلب على أن يكون عنده كل هذه التلال من الهموم، فى كل اتجاه، ثم يجد، فى الوقت نفسه، مساحة من وقته، يشرح خلالها لهذا ما قد يكون قد استغلق عليه، ويوضح، خلالها أيضاً، لذاك من الزملاء ما قد يكون لم ينتبه إليه!

أحسده لأنى أتصور أن رجلاً فى مكانه، وفى ظروف وجوده فى مكانه، يكاد يقتنص ساعات نومه بالعافية، ويود لو أنه اختصرها لينجز لبلده ما يحب أن ينجزه، وما يحب كذلك أن يقال عنه، فيما بعد، أنه قد جاء إلى منصبه فأخذه بالجدية الواجبة.

أما كلمة العتاب، فهى على أشياء قليلة أحياناً تفوته، هى قليلة لكنها مهمة، وربما تفوته فى زحمة العمل، وفى صخبه، وفى ضوضاء تسود من حوله، ومع ذلك، فإنها لا يجوز أن تفوته، وإن فاتته، فلا يجوز أن تفوت مكتبه، الذى لابد أن يكون فى منتهى اليقظة، إزاء ما يقال فى الإعلام، فى كل يوم، وأن يفرق جيداً بين ما يمكن إهماله فيه، وما لا يمكن إهماله.

من هذه الأشياء، مثلاً، ما جاء فى مقال زميلنا «نيوتن»، صباح الجمعة، حين تساءل عما إذا كانت البدلة الواقية، التى ارتداها خبير المفرقعات، وتعامل بها مع قنبلة الهرم، غير مطابقة للمواصفات، وعما إذا كانت مواصفاتها غير المطابقة تحتاج تحقيقاً فى عملية استيراد هذه البدل على بعضها؟!

إننى لا أظن أن زميلنا، حين أثار هذه المسألة، كان يطعن فى جهاز الشرطة، فكلنا يعرف ماذا قدم هذا الجهاز من تضحيات، منذ 30 يونيو 2013، ومنذ ما قبل 30 يونيو، ولايزال بالطبع يقدم، وكلنا يضع هذه التضحيات على رأسه، من فوق، ويقدرها حق تقديرها.. غير أن هذا كله لا ينفى أن نسارع إلى التعامل مع أى سلبية، قد تبدو فى أثناء العمل والممارسة، ويمكن أن تنال من الجهاز كله، عن غير قصد طبعاً.

كنت أتخيل أن أقرأ لزميلنا، فى اليوم التالى مباشرة، أن فلاناً من المسؤولين قد اتصل به فى الصباح الباكر من يوم النشر، وأخبره بأن ما جاء فى عموده موضع تحقيق جاد، من أجل الوصول إلى الحقيقة فيه، وإعلانها على الناس بكل صدق.

هكذا.. يبرئ الجهاز وأى جهاز آخر نفسه، وأولاً بأول، من أى شىء قد يسىء إليه، ثم إنه يترك شعوراً لدى الرأى العام بأن ما يُنشر عنه، يؤخذ بجدية فى ساعته، ولا يفوت.

أقول هذا كله، لأن قطاعات الرأى العام فى البلد، حين تتابع شيئاً من ذلك التواصل المطلوب، وتراقبه، سوف تستشعر الارتياح، وسوف لا يصيبها إحباط، لا نريده لها، ولا نرضاه.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكر ثم عتاب لرئيس وزرائنا شكر ثم عتاب لرئيس وزرائنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon