توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناوى يكتب عن سيناء

  مصر اليوم -

سيناوى يكتب عن سيناء

سليمان جودة

حين كنت فى دبى، فى مايو الماضى، أهدانى الشاب السيناوى فيصل سليمان أبومزيد كتابه الجديد: سيناء.. المكان والإنسان.

وكنت على مدار شهرين بعدها أحاول أن أقدم الكتاب للسادة القراء، خاصة أنه كتاب يستحق فعلاً، لولا أن المسألة كانت تتأجل فى كل مرة، لأن الأحداث التى نعيشها لا تترك لأى كاتب فرصة الالتفات عنها إلى غيرها!

ولابد أن ميزة هذا الكتاب الصادر عن الدار الثقافية للنشر، أنك تستطيع أن تلتهمه فى ساعة، وأنك سوف تجد فيه كل شىء عن سيناء، من أول خريطة المدن فيها جنوباً وشمالاً، ومروراً بخريطة أخرى، مكتوبة وليست فقط مرسومة، لجبالها، ووديانها، وشواطئها، ورمالها، وزراعتها، وسياحتها، وآثارها، وثرواتها بالعموم، ثم انتهاءً بقبائلها، وعاداتها، وتقاليدها، وتراثها كله فى الإجمال!

هناك بالطبع كتابات كثيرة عن سيناء، ولكن الفارق هذه المرة أنك سوف تكون أمام سيناوى يكتب عن سيناء.. أمام مواطن يكتب عن أرضه، بكل ما بين المواطن فى مصر بشكل عام، وفى سيناء بشكل خاص، وبين الأرض، من حميمية، وارتباط لا ينهيه سوى الموت!

وربما كان الوقت أنسب جداً، هذه الأيام، لأن أشير لك إلى بعض ما فى هذا الكتاب المهم، ثم لأن تقتنيه أنت، وتحرص عليه فى بيتك.

أما لماذا هذه الأيام، فلأن ما حدث يوم الأربعاء الماضى، أول يوليو، عندما جرَّب إرهابيون استعراض عضلاتهم فى سيناء، قد أثبت شيئين لا ثالث لهما، أحدهما للعالم من حولنا، والثانى لنا.

أما الذى للعالم فهو أن كل إرهابى جبان سوف يجرِّب أن يمارس إرهابه من فوق أرض سيناء، فإن الهلاك، ثم الهلاك، ثم الهلاك، سوف يكون فى انتظاره، وليس أدل على ذلك من جثث الـ230 إرهابياً، التى تناثرت أشلاء على الرمال فى لحظة طوال نهار الأربعاء، فأدرك الذين أرسلوهم، والذين مولوهم، والذين دعموهم، بالمال، وبالسلاح، أنهم أخطأوا التقدير، وأخطأوا العنوان!

وأما الذى لنا، فهو أن عندنا بفضل الله تعالى جيشاً من حقنا أن نظل نزهو به ونفخر مدى الدهر، ومن واجبنا جميعاً أن نكون ظهيراً له فى كل موقف دون استثناء، وأن يفهم الذين أخطأوا التقدير، ومعه العنوان، أن ما بين المصريين وجيشهم ليس كمثله شىء فى أى بلد آخر.

وإذا كان المؤلف قد اختار اللواء مراد موافى ليقدم للكتاب، فلقد كان اختياراً فى مكانه، وفى محله تماماً، لأنه ليس أفضل من اللواء موافى، فى مقام الإشارة إلى جهد واحد من أبناء هذه المنطقة الغالية على قلب كل مصرى.. لقد عرفها «موافى» ضابطاً متخرجاً فى الكلية الحربية، بعد 67، وضابطاً فى الصاعقة، فى أثناء نصر 73 المجيد، ومحافظاً لشمالها فيما قبل 25 يناير 2011، ثم عرفها فى كل الأحوال مواطناً لا تغيب عيناه عنها!

رسالة الكتاب أننا، كمواطنين، فى حاجة لأن نقترب من سيناء أكثر، وأننا لكى نقترب منها لابد أن نعرفها، ولكى نعرفها لابد أن نقرأ عنها معلومات كاملة وصحيحة، وهو بالضبط ما يضعه هذا الكتاب بين يديك، مذكراً إياك، فى كل سطر منه، بما كان الشيخ عيد التياها، أسد مدينة الحسنة هناك، قد قاله للدنيا كلها، بأعلى صوت، فى يوم 31 أكتوبر 1968، أما ما قاله ذلك الأسد السيناوى فهو قصة أخرى تستأهل أن أعود إليها بإذن الله، ليرى الجبناء الذين أخطأوا التقدير، وأخطأوا العنوان، أن حساباتهم كلها كانت خطأ فى خطأ، من المبتدأ إلى المنتهى!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناوى يكتب عن سيناء سيناوى يكتب عن سيناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon