توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

سيادة المستشار أغلق هذا الباب

  مصر اليوم -

سيادة المستشار أغلق هذا الباب

سليمان جودة

قال المستشار محمود الرشيدى، قاضى محاكمة القرن، التى يقف أمامها مبارك، ونجلاه علاء وجمال، وحبيب العادلى ومساعدوه الستة، إنه أراد من وراء إذاعة فيلم تسجيلى عن أوراق القضية، صباح السبت، أن يقطع الطريق على أى فتنة يمكن أن تحدث، فى حالة مد أجل النطق فى الحكم من جانبه، دون إبداء الأسباب.

ولم يتوقف المستشار الرشيدى عند هذا الحد، وإنما أضاف أنه أراد أيضاً، من وراء الفيلم المذاع، ألا يحاول أحد إلصاق التهمة بأى من أجهزة الدولة، ومحاولة تصويرها على أنها بالتالى تقف خلف قرار مد أجل النطق بالحكم.

هذا هو مجمل ما فهمه الناس من المستشار الجليل، فى مؤتمره الصحفى، ولست من جانبى أرجوه فى شىء، إلا أن يراجع نفسه سريعاً فى هذا الكلام، لأنه كلام يؤدى إلى أن يقف المستشار الرشيدى فى مربع لا نرضاه له، ولا للقضاء عموماً، ولا نحبه على أى حال.

إننى أتساءل بكل صدق: هل المطلوب من القاضى، سواء كان هو قاضى «مبارك» أو غير قاضى مبارك، أن يشرح قراره للرأى العام أياً كان القرار، أو أن يبدى أسباب القرار فى أى قضية، سواء كانت هى محاكمة القرن، أو أى محاكمة أخرى؟!

أتصور أن القاضى يأخذ قراره، ويصدر حكمه، فى القضية التى بين يديه، دون أن يكون مطلوباً منه أبداً، أن يشرح لنا لماذا اتخذ هذا القرار تحديداً، دون غيره، ودون أن يكون مضطراً لأن يفسر لنا مسببات قراره.. فلا هو مطلوب منه أن يفعل ذلك، ولا نحن من حقنا أن نطالبه بشىء من هذا، وإلا، لم يعد القضاء قضاء، ولا أحكامه أحكاماً.

وحتى إذا تجاوزنا عن هذا الشق الأول من كلام المستشار الرشيدى، فإن الشق الباقى أهم وأخطر، لأنه يقول فيه إنه لم يشأ أن يترك الفرصة لأحد قد يتهم أياً من أجهزة الدولة بأنها كانت وراء قرار مد أجل النطق بالحكم!

هذا أخطر، وأهم، لأنه يبين لنا صدق ما كنت قد حذرت منه فى هذا المكان، وحذر منه غيرى، من أن القاضى لابد أن يكون بمعزل تماماً عن الأجواء العامة من حوله وهو يصدر قراراته أو أحكامه.

فليس للشق الثانى من كلام الرجل، من معنى، سوى أن عينه وهو يصدر قرار مد أجل النطق بالحكم، كانت على الذين يمكن أن يقولوا، أو يعيدوا، أو يتهموا، أو.. أو.. وهو ما لا نتصوره أبداً بالنسبة لأى من القضاة.

إذ السؤال الذى علينا أن نصارح أنفسنا به، إنما هو على النحو الآتى: منذ متى بالضبط، كان على القاضى أن يضع حساباً لما سوف يقال عن قرار يصدره، أو عن حكم يقرره؟!.. منذ متى؟!.. وإذا وضع القاضى اعتباراً لهذا، فهل يصبح فى إمكانه أن يقضى على المتهم أمامه، وهو مطمئن تمام الاطمئنان؟!

لا يا سيادة المستشار.. ليس مطلوباً منك أن تشرح لنا أسباب قرارك، ولا من حقك أن تضع اعتباراً لشىء، أو لأحد، خارج حدود قاعة المحكمة، فإذا ما أخذت قراراً، مثل قرار مد أجل النطق بالحكم، فهو قرارك، الذى لا يحتاج إلى مذكرة تفسيرية منك، وإذا ما حكمت بالبراءة، أو الإدانة، فهو أيضاً قرارك وحدك، ولا نتصور أحداً، أو جهة تناقشك أو تراجعك فيه، اللهم إلا إذا خضع حكمك للطعن، من الطرف المتضرر منه، فتصبح محكمة النقض هى الجهة الوحيدة التى تملك الحق فى مراجعة عملك.

سيادة المستشار.. نرجوك، لا تفتح هذا الباب، فإننا نحاول بشق الأنفس إغلاق ما انفتح منه، منذ 25 يناير 2011، إلى اليوم.. نحاول أن نباعد بين القاضى، وبين الشارع، فلا يكون بين الطرفين صلة من أى نوع!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيادة المستشار أغلق هذا الباب سيادة المستشار أغلق هذا الباب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon