توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سمعت من «محلب» فى دبى!

  مصر اليوم -

سمعت من «محلب» فى دبى

سليمان جودة

استمعت، صباح أمس الأول، إلى كلمة المهندس إبراهيم محلب، أمام منتدى الإعلام العربى فى دبى، الذى أنهى أعماله مساء أمس.
وأتصور أن دعوة محلب إلى أن يلقى كلمة أمام منتدى إعلامى، هو الأكبر من نوعه عربياً، كانت مقصودة من جانب القائمين عليه، فلم يحدث من قبل، ومنذ بدأ المنتدى قبل 13 عاماً، أن دعا شخصية بهذا الوزن، سياسياً، لتخاطب العرب من فوق منصته.
وعندما أتكلم عن الوزن هنا، فإننى أقصده على مستويين: مستوى مصر ذاتها، بكل ما يظل لاسمها من رنين فى وجدان كل عربى، ثم مستوى المهندس محلب نفسه، باعتباره مهندساً شاءت له أقداره أن يرأس حكومتنا فى هذه الظروف العصيبة.
وقد كان الرجل واعياً بأبعاد ما يجب عليه أن يقوله، عندما وقف فوق المنصة يخاطب 2000 مدعو من شتى عواصم بلاد العرب.
وقد استوقفنى فى كلمته أنه حين أراد أن يصور للحاضرين حقيقة الفارق بين الوقت الذى كان متاحاً أمام الدول، زمان، لتبنى اقتصادها، وبين ما هو متاح الآن، فإنه استخدم لغة الأرقام المجردة التى هى أصدق اللغات.
قال إن بريطانيا احتاجت فى وقت من الأوقات إلى 150 عاماً، لتضاعف حجم اقتصادها، وإن ألمانيا من بعدها احتاجت 60 عاماً، وإن الولايات المتحدة من بعد الدولتين احتاجت 30 عاماً.. أما الصين فقد ضاعفت اقتصادها فى 15 عاماً لا غير، أى فى واحد على عشرة فقط من السنوات التى استغرقها الاقتصاد الإنجليزى ليضرب أرقامه فى اثنين!
وفى اللحظة التى كان محلب يستعرض فيها هذه الأرقام فإن الكاميرات التى كانت تمسح أرجاء القاعة قد ركزت أضواءها وعدساتها على وجه الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، وصانع نهضتها، فبدا من ملامح الوجه أن صاحبه قد انتبه جيداً، وبكامل وعيه، إلى معنى ما قال رئيس وزراء مصر، ثم بدا أن الشيخ بن راشد قد استقبل كلام محلب، فى هذه النقطة تحديداً، على طريقته فى العمل، وفى الإدارة، منذ جاء حاكماً على رأس إمارته المدهشة.
من ناحيته، أحسست أن محمد بن راشد قد استمع لكلام رئيس وزرائنا، بينما لسان حاله يقول: وأنا أستطيع أن أضاعف حجم اقتصاد دبى فى أقل مما استغرقته الصين فى مضاعفة اقتصادها!
وإذا دل هذا على شىء فإنما يدل على أن اقتصاد الدول ينشأ، ثم يقوى، ويتضاعف، فى حالة واحدة، بل وحيدة، هى أن تكون لدى المسؤول عنه إرادة قوية، فإذا ما توفرت الإرادة هان كل شىء بعدها، وأصبح من قبيل التفاصيل التى تقع بطبيعتها على هامش «الموضوع»!
وليس أقوى مما قاله محلب، أمام المنتدى، عن اقتصاد الدول، دليلاً على أن ما هو متاح أمامنا من وقت، لبناء اقتصادنا، فضلاً عن مضاعفته، لا يعرف الترف ولا الانتظار، مادامت الدول من حولنا قد اختزلت 150 عاماً فى 15 عاماً لا تزيد!
ولا يجب أن ننسى أبداً أن المشير السيسى عندما سألوه فى حواره الأخير مع قنوات «دريم» و«الحياة» و«النهار» عما إذا كان سينفذ برنامجه الانتخابى كما وعد، وكما أعلنه، فقال دون تفكير، وبسرعة: الصحيح أن نقول إننا - معاً - سوف ننفذه، ولا يقال إنى - وحدى - سوف أنفذه!
ولابد أن الفارق بين «وحدى» وبين «معاً» هو بالضبط الفارق بين 150 عاماً، وبين 15 عاماً، فى بناء اقتصاد الدول!
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمعت من «محلب» فى دبى سمعت من «محلب» فى دبى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon