توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلعة شحت فى الأسواق!

  مصر اليوم -

سلعة شحت فى الأسواق

سليمان جودة

لا أعرف ما الذى يمكن أن يقوله رجل مثل الدكتور صبرى الشبراوى، بينه وبين نفسه، حين يقرأ العبارة التى جاءت فى صدر الصفحة الأولى، من «المصرى اليوم» أمس الأول، على لسان الدكتورة عبلة عبداللطيف، رئيسة المجلس الاقتصادى بالرئاسة، خلال حوار جرى معها على صفحتين كاملتين داخل الصحيفة؟!

العبارة كانت تقول، إن المجلس الذى ترأسه د. عبلة، يدرس تأجير مصانع القطاع العام المتوقفة عن العمل!

وعندما تتحرى أنت أصل العبارة فى نص الحوار الذى أجراه الزميلان محمود رمزى ومحمد عبدالعاطى، تكتشف أن صاحبته تقول، إن من بين الأفكار التى يدرسها المجلس، تأجير مصانع القطاع العام المتوقفة عن العمل، دون المساس بحقوق العمال!

أما لماذا الدكتور الشبراوى تحديداً، فلأن الرجل يبقى واحداً من رواد التنمية البشرية فى البلد، ولأنى كلما وجدته بعيداً عن أهل القرار عندنا، أحسست بأننا لانزال نسعى بكل همة فى الطريق الخطأ، ولأن ابتعاده، أو بمعنى أدق إبعاده عن أن يكون صاحب رأى فيما يجرى حولنا، مع آخرين مثله، معناه أننا لانزال ننمى الحجر، ونهيل التراب على البشر، بكل ما لذلك من عواقب شديدة الخطر!

هذه واحدة.. والثانية أن الرجل قد انقطع صوته، من طول التنبيه إلى أن الدولة التى تفكر فى تأجير مصانع القطاع العام المتوقفة عن العمل - مثلاً - بينما عندها فى البنوك تريليون و200 مليار جنيه تنتظر التشغيل فى السوق، هى دولة لاتزال تتلمس خطواتها على طريق الصواب بصعوبة بالغة، ولم تكتمل لها خطوة واحدة صحيحة عليه بعد!

والتريليون لمن لا يعرف، ألف مليار، وبلغة أخرى هو رقم واحد وأمامه 12 صفراً، فإذا أضفنا إليه 200 مليار، أى 200 ألف مليون جنيه، فأرجو ألا يكون دماغك قد أصابه الدوار، وأنت تجمع وتطرح، ثم تتخيل حجم هذه الأموال المكدسة فى البنوك.. لأن الدوار الحقيقى لابد أن يصيبك، عندما تعلم، أن أمام الدولة أن تطرح مثل هذه المصانع المتوقفة عن العمل، للاكتتاب العام، لتكون ملكية خالصة للمصريين أصحاب هذه الأموال، كل واحد حسب حجم أسهمه، ومع ذلك، فإنها لا تفكر فى هذا، ولا يأتى هذا على خاطرها، ولكنها تفكر فى تأجير المصانع مع الحفاظ على حقوق العمال!

وهى تنسى أن حقوق العمال التى تتكلم عنها، وتريد الحفاظ عليها، تقابلها واجبات على كل عامل فيهم، وهذه الواجبات لن يؤديها صاحبها، إلا إذا كان مؤهلاً لأن يؤديها، وهو لن يكون مؤهلاً، إلا إذا أشركنا معنا، كحكومة، أهل التنمية البشرية الأصلاء، وعلى رأسهم الدكتور الشبراوى، وعندها، سوف نكون أمام عامل مؤهل لما يجب أن يفعله، وأمام رأس مال متراكم فى البنوك كالجبال فى انتظار من يوظفه التوظيف الصحيح، لا التوظيف الخاطئ الذى يتم الآن، ثم أمام إدارة من بعد ذلك كله، لابد من اختيارها بدقة، فى كل مصنع، والباقى نعرفه، أو يعرفه العالم الناهض الذى يفكر بهذه الطريقة، ويعرف كيف يوظف إمكاناته البشرية، ثم المادية، فى الاتجاه الصحيح، وفى المكان الصحيح!

المصنع المنتج، هو إدارة ناجحة، وعامل مؤهل، ورأس مال متاح، وكلها، كما ترى، فى متناول أيدينا، غير أن أيدينا تظل فى حاجة إلى عقل فى رؤوسنا يحركها، ولكن المشكلة أن هذا العقل قد شح فيما يبدو، فى الأسواق هذه الأيام!.. وإلا.. فما معنى أن تكون عندنا كل هذه الأموال المتلتلة، وكل هذه المصانع المغلقة؟!

بعض من العقل قادر على أن يبدد بؤسنا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلعة شحت فى الأسواق سلعة شحت فى الأسواق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon