توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعود.. وأبوه.. وجده!

  مصر اليوم -

سعود وأبوه وجده

سليمان جودة

لم يبالغ نهاد المشنوق، وزير داخلية لبنان، حين قال بالبنط العريض، على الصفحة الأولى من الشرق الأوسط، الصادرة فى لندن صباح الخميس، إن تحالفا مصريا سعوديا يظل هو الأقدر على ردع المد الإيرانى فى المنطقة، لأن حلفاً كهذا هو الأقوى من نوعه أولا، ولأن مداً كهذا هو مخالف لحقائق التاريخ وحقائق الجغرافيا ثانيا.

ولا أظن أن ما يقول به المشنوق يغيب عن فطنة أهل الحكم، سواء فى القاهرة أو فى الرياض، كما أظن أن الرهان على ثلاث عواصم عربية، على وجه التحديد، لصد أى خطر عنا، كعرب، كان رهاناً فى مكانه فى كل وقت.. وقد كانت العواصم الثلاثة هى: القاهرة، الرياض، دمشق.

ولذلك تمنيت كثيرا لو انتبه كل عربى، ثم كل سورى، إلى أن ما تتعرض له العاصمة السورية من محن، على مدى أربع سنوات وأكثر، ثم ما تتعرض له الدولة السورية العريقة فى الأساس من ضربات، إنما مرجعه إلى إدراك من جانب خصومنا لمعنى أن تكون العواصم الثلاثة معا، وأن تكون حية، وأن تكون فاعلة، وأن تكون مدركة لحجم الأخطار على أمتها من حولها.

وقد كانت العلاقة بين القاهرة والرياض موضع تربص، طول الوقت، خصوصا ممن يعرفون تماما معنى أن تتكلم العاصمتان لغة واحدة!

ولأن الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة، كان داهية، ولأن مكانته عند أبناء بلده، كمكانة مترنيخ عند الألمان، فلقد أدرك ذلك مبكرا جدا، وهو لم يدركه وفقط، ولكنه راح يجسده فى شيئين اثنين، أولهما أنه أوصى أولاده جميعا بأن تكون عيونهم فى كل لحظة على مصر، وألا تغيب عنها، وثانيهما أن زيارته الوحيدة خارج أرضة كانت إلى مصر وحدها دون سائر الدول!

والحق أن أبناءه من أول سعود، الذى جاء بعده مباشرة، إلى سلمان الذى يحكمه من يناير الماضى، كانوا أخلص الناس لوصيته، وكان أن رأينا الملك عبدالله، يرحمه الله، يتخذ موقفاً معنا، فيما بعد ثورة 30 يونيو، لم يحدث أن اتخذه أى حاكم، بامتداد العالم إزاءنا.. وإذا كان لنا أن نصف موقف الملك الراحل بشىء، فهذا الشىء هو أن ذلك الموقف منه كان «موقف رجولة» بكل المعانى، وكان موقفاً من رجل رأى ببصيرة لديه أن ما كان يراد بمصر، وقتها، ولايزال، يراد هو نفسه بالسعودية ذاتها.

وإلى جوار عبدالله، وقف رجل آخر اسمه سعود الفيصل، وكان أن شارك مليكه فى كل خطوة خطاها، وكان أن طار إلى باريس، فى الصيف قبل الماضى، فراحت مواقف عواصم العالم المهمة تتغير أحوالها وهى تتعامل مع مصر، وتتبدل، وكان فى شجاعته، وصدق رؤيته، وأصالة عروبته يذكرنا بأبيه الراحل الملك فيصل، إذا لا يغيب عن كل مصرى، ولا عن كل عربى، وقفته الجسورة فى أثناء حرب أكتوبر 1973 المجيدة.

كان سعود حفيداً.. وكان فيصل أباً.. وكان عبدالعزيز جداً لسعود الأمير.. وكان الثلاثة رجالاً لا ككل الرجال.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعود وأبوه وجده سعود وأبوه وجده



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon